كتاب الرسالة للإمام الشافعي حديثنا اليوم عن مقدمة كتاب عظيم، لإمام عظيم، كتبها عالمٌ كبير من علماء العربيَّة والدين، حديثنا عن مقدِّمة "الرسالة" للإمام المُطَّلِبِي محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - الكتاب الذي حقَّقه وقدَّم له الشيخ العالم أحمد محمد شاكر - رحمه الله - والكتابُ - على جلالة قدْرِه - يقع في مجلَّد واحد متوسط الحجم، إذا جُرِّد من الحواشي والتعليقات، ومقدمته القيمة تُناهِز صفحاتها المائة. وُلِد الإمام الشافعي بغزة سنة خمسين ومائة، ومات بمصر ليلة الجمعة، ودُفِن يوم الجمعة بعد العصر آخر يوم من رجب سنة أربعة ومائتين، وعمره أربع وخمسون سنة.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا كتاب الرسالة للشافعي كتاب الرسالة للإمام محمد بن إدريس الشافعي، ويعتبر أوّل كتابٍ ألّفه الشافعي في باب أصول الفقه، وكان تأليف هذا الكتاب بدافع طلب شيخه عبدالرحمن بن مهدي بأن يقوم بتأليف كتاب في أصول الفقه. كتاب الرسالة للشافعي pdf. [١] وقد أجمع أهل العلم على استحسانهم لكتاب الرسالة، ومما قيل في كتاب الرسالة ما ورد عن المزني: "قرأت الرسالة خمس مائة مرة ما من مَرَّةٍ إلَّا وَاسْتَفَدْتُ مِنْهَا فَائِدَةً جَدِيدَةً". [١] كتاب البرهان في أصول الفقه للجويني لمؤلفه أبي المعالي الجويني، إذ إن كتاب البرهان من أقدم كتب الشافعية في أصول الفقه، وما ألّفه في هذا العلم يعتبر أصلاً وركناً يرجع إليه من بعده. [٢] وقال العلماء من بعد الإمام الجويني بأن الأسلوب الذي عليه أُلّف الكتاب لا يخلو من الصعوبة، فقد سار الإمام الجويني في الكتاب حسب رأيه واجتهاده، فكان في بعض الأحيان يخالف الإمامين الأشعري والشافعي. [٢] وقد حوى كتاب البرهان على آراء في علم أصول الفقه لعلماء المسلمين الأوائل ممن كتبوا وبرعوا في علم أصول الفقه ممن لم تصل كتبهم إلى من بعدهم، فاندثر أثرها المحسوس، وبقي أثرها المسموع.
فقال له الإمام أحمد: "اسكت! إنك إن فاتك حديث بعُلوٍّ، وجدتَه بنزول، وإن فاتك عقل هذا، أخاف ألا تجده، ما رأيت أحداً أفقه في كتاب الله من هذا الفتى! "، ويقول الإمام أحمد: "لولا الشافعي، ما عرَفْنا فِقه الحديث"، ويقول أيضًا: "كانت أقضيتنا في أيدي أصحاب أبي حنيفة ما تُنزع، حتى رأينا الشافعي، فكان أفقه الناس في كتاب الله، وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم".