كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ تلك السورة بجانب سورة الغاشية في صلاة الجمعة، فقد سأل بن قيس عن السورة التي كان يقرأها الرسول صلى الله عليه وسلم على آثر سورة الجمعة، ليجيبه النعمان بن بشير، أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ هل أتاك حديث الغاشية. كما أن سورة الجمعة من المسبحات، وذلك لأنها تبدأ بتسبيح المولى عز وجل، فيذكر أن الرسول كان يكثر من قراءة آيات تلك السورة قبل الذهاب إلى النوم، وذلك لما ورد فيها من تسبيح للمولى سبحانه وتعالى. مضامين سورة الجمعة ورد في سورة الجمعة العديد من الأحكام التشريعية في الدين الإسلامي، مثل باقي السور التي أنزلها المولى سبحانه وتعالى على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، وتحمل تلك السورة اسم يوم الجمعة، وهو خير أيام الأسبوع عند المسلمين، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف (خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ)، ومن المضامين التي وردت في آيات تلك السورة: تحذير المسلمين من التخلف عن صلاة الجمعة، أو التأخر عنها، أو التهاون فيها. فضل سورة الكهف يوم الجمعة ابن باز. وضع بعض الأحكام الخاصة بصلاة الجمعة، والتشريعات التي وجب على المسلمين اتباعها في يوم الجمعة.
[٧] [٨] وقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الجُمُعَةِ سُورَةَ الجُمُعَةِ، وَالْمُنَافِقِينَ). [٩] [١٠] المراجع ↑ جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 253، جزء 9. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:2546، صحيح. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين (1993)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، مصر:الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، صفحة 1407، جزء 10. بتصرّف. ↑ سورة الصف ، آية:6 ↑ سورة الجمعة ، آية:2 ↑ محمد الطرهوني (1414)، موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (الطبعة 2)، جدة:مكتبة العلم، صفحة 173، جزء 2. هل ورد حديث صحيح لفضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟ - موضوع سؤال وجواب. بتصرّف. ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة ، الصفحة أو الرقم:1059، صحيح. ↑ محمد الطرهوني (1414)، موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (الطبعة 2)، جدة:مكتبة العلم، صفحة 134، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:879، صحيح.
ذات صلة ما الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فضل أواخر سورة الكهف فَضْل قراءة سورة الكهف يوم الجُمعة تترتّب على قراءة سورة الكهف يوم الجُمعة العديد من الفضائل، فيما يأتي بيان البعض منها: سورة الكهف نورٌ لمن يقرؤها وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تدلّ على ذلك؛ منها: ما ورد عن أبي سعيد الخُدريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَنْ قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنْزِلَتْ كانَتْ لهُ نُورًا يومَ القيامةِ، من مَقَامِهِ إلى مكةَ، و مَنْ قرأَ عشرَ آياتٍ من آخِرِها ثُمَّ خرجَ الدَّجَّالُ لمْ يَضُرَّهُ). [١] تُستحبّ قراءة سورة الكهف كلّ يوم جُمعة، فقد كان الصحابيّ الجليل عبدالله بن عمر يقرؤها؛ لِما لها من الثواب والأجر الكبير، [٢] إلّا أنّ أغلب الأحاديث التي وردت في بيان فَضْل قراءتها ضعيفة الإسناد، ولكن يُؤخذ بها في فضائل الأعمال، كما أنّها تدعم بعضها الآخر، ولذلك فإنّ قراءة سورة الكهف يوم الجُمعة سنّةٌ. [٣] سورة الكهف نورٌ يضيء طريق الهداية لمن يقرؤها فهي تكفّ المسلم عن المعاصي والآثام، وتُرشده إلى طريق الخير والصواب، وقد تكون نوراً حقيقياً حسيّاً، كما ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ن قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ ، وغُفر له ما بين الجمعتين).
والله أعلم.
وللاستزادة حول سورة الجمعة وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الجمعة كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة الجمعة بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة الجمعة المراجع [+] ↑ الثعلبي، تفسير الثعلبي ، صفحة 305. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب ، صفحة 238. بتصرّف. ↑ المناوي، كتاب الفتح السماوي ، صفحة 1042. بتصرّف. ↑ الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، صفحة 464. فضل سورة ص وفوائدها الروحانية | المرسال. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:879، حديث صحيح. ↑ المُسْتَغْفِرِيُّ، كتاب فضائل القرآن للمستغفري ، صفحة 637. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 253-258. بتصرّف.
[٢٢] [٢٣] المبادرة والذهاب مبكراً لصلاة الجمعة؛ فقد أخرج الإمام البُخاريّ في صحيحه فيما يتعلّق ببيان فَضْل يوم الجُمعة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ). [٢٤] [٢٥] سورة الكهف من السور القرآنية المميزة والتي يستحب قراءتها في يوم الجمعة الفضيل، وقد تم في المقال بيان لأهيمة يوم الجمعة وفضله، وذكر بعض السنن المتعلقة فيه. المراجع ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2651، إسناده صحيح على شرط الشيخين. ↑ عبد العزيز بن باز، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 291، جزء 13. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 428، جزء 2. بتصرّف. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج زاد المعاد، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1/366، صحيح. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 1127، جزء 3. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 809، صحيح.
وقال ابن كثير رحمه الله: " كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ فِي الْمَجَامِعِ الْكِبَارِ ، كَالْعِيدِ وَالْجُمَعِ ، لِاشْتِمَالِهَا عَلَى ابْتِدَاءِ الْخَلْقِ ، وَالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَالْمَعَادِ وَالْقِيَامِ وَالْحِسَابِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ والثواب والعقاب والترغيب والترهيب " انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/ 367). 3 - وروى الإمام أحمد (16982) عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ) صححه الألباني في الصحيحة (1480) وسورة " ق " أول المفصل كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (7 /392). وانظر إجابة السؤال رقم: ( 143301). 4 - وروى مسلم (458) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: " إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـــ " ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ " وَكَانَ صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا ". وفي رواية له: " كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ " ق وَالْقُرْآنِ " وَنَحْوِهَا ".