تاريخ: قبل ١٣٠٧ يوم المشاهدات: ١٥٣٤٨ المدارس بصورة عامة، بقيت نفسها على مدى العقود الماضية. قد يكون هناك المزيد من التكنولوجيا في الصفوف الدراسية الآن، لكن الواقع بقي نفسه: صفوف من المقاعد يجلس عليها الطلبة ، والمعلم يقف في المقدمة. لكن ما الذي يجب أن تبدو عليه مدرسة المستقبل لتحسين بيئة تعلم الأطفال؟ طوّر ديف تاونسند، الأستاذ في القانون والأعمال سابقا، صفا دراسيا افتراضيا عندما كان يدرّس. التعليم من أجل المستقبل - كيف سيبدو شكل التعليم في عام 2050؟. كان يمكن للطلبة التسجيل وحضور الصف الدراسي من منازلهم، بحيث لن يقف المرض أو أية ظروف خاصة أخرى حائلا دون تعلمهم. قام تاونسند بوضع كاميرا في صفه الدراسي، بحيث يمكن لأي طالب يقوم بتسجيل الدخول الى الصف الافتراضي رؤية الطلبة الآخرين في الصف، ورؤية اللوح الأبيض، وسماع الدرس. يمكن للطلبة المشاركة من المنزل سواء باستخدام كاميرا ويب بأنفسهم، أو بمجرد كتابة الردود. ويمكن مثلا للطالب الذي منعه المرض أو الثلج من القدوم للمدرسة، تقديم عرض عن مشروع مثلا من المنزل، حيث يمكن للمعلم وبقية الطلبة سماعه ورؤية ما أعده من شرائح. لكن هذا الواقع متوفر منذ أكثر من عشر سنوات، فما الذي سيتغير مع تكنولوجيا المستقبل؟ يقول تاونسند ان المدارس ستبنى بنصف حجمها الحالي لتستوعب العدد نفسه من الطلبة.
ومع الإدراك والإقرار بمدى صعوبة التحديات والظروف التي تواجه سورية، ووعورة التدخلات الأجنبية وتداعياتها الفادحة، فإنّ على الجامعة العربية ألا تجعل هذه الظروف أشد صعوبة مما هي عليه، فمنهج العزل والنأي عن التصدي لتفاعلات الساحة العربية من شأنه إتاحة الفرصة للأيادي الأجنبية ولميليشيات الظلام والفوضى أن تعبث بمقدّرات الشعب السوري. أما جهود الأمم المتحدة، وإن كانت متواضعة من خلال المبعوث الخاص لسورية السيد غير بيدرسون، والتي أطلق عليها "نهج خطوة بخطوة" فهي مقاربة تحمل الكثير من المضامين واحتمالات انفتاح جديد في أفق العملية السياسية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وتحريك الحل السياسي، وعلى الأمم المتحدة التفاهم مع القيادة السورية لأن ذلك أمر يدخل في إطار السيادة السورية. ما يدفع على التفاؤل هو ما نشهده من روح جديدة لدى الدول العربية الفاعلة، وفي مقدمتها المملكة، قوامها الواقعية في السياسة والممارسة الصائبة واليقظة لما يحيق بالوطن العربي من مخاطر وعواصف، بما في ذلك التحسّب لأية ممارسات يمكن أن تقوم بها إسرائيل، والتصدي لمختلف التقلبات السياسية، وتجاوز الهواجس الدبلوماسية في العلاقات العربية، مما يجعل هذه العلاقات أكثر ثباتاً وإثماراً وتعاوناً، لتخطّي هذه العقبة من مسيرة العمل العربي المشترك.
دوري المدارس