وبعد قليل رأوا كوخاً وسمعوا اصوات غناء تنبعث من داخل الكوخ، فقالوا: ربما كانت هناك وليمة داخل هذا الكوخ.. فلندخل! وبمجرد أن اطل الاصدقاء الثلاثة من باب الكوخ رأوا شيئاً اثار الفزع في قلوبهم، فقد كان النمر يجلس في صدر الكوخ وعن يمينه يجلس الذئب وعن شماله يجلس الدب وامامهم مائدة عامرة بما لذ وطاب من الاطعمة الشهية، بينما جلس الثعلب في وسط الخيمة يعزف علي الربابة. وتسمّر الاصدقاء الثلاثة في باب الكوخ وقد ادركوا انهم وقعوا في ورطة لا مخرج لهم منها، اما النمر والدب والذئب والثعلب فقد سروا سروراً كبيراً بهذا الصيد الذي جاء إليهم دون عناء، وغمز الثعلب بعينيه في مكر ثم قال: مرحباً بضيوفنا الاعزاء، لقد جئتم في الوقت المناسب تماماً حتي تحضروا معنا وليمتنا الفاخرة.. اجلسوا يا اولاد.. اجلسوا. فشعر الاصدقاء الثلاثة بالخطر يحيط بهم لكنهم لم يكونوا قادرين علي الفرار ولذلك جلسوا قريباً من الباب في انتظار ما سوف تسفر عنه الاحداث.. قصص دينية للأطفال عن الطمع – e3arabi – إي عربي. واراد الثعلب ان يسخر منهم فقدم لهم الربابة قائلاً: هلا تفضلتم بالعزف والغناء قليلاً، قبل بدوء الوليمة ؟ فطأطأ العجل رأسه خائفاً ولم يجرؤ علي الامساك بالربابة وتراجع الحمل في صمت بينما تقدم الجدي قائلاً: هات الربابة يا ثعلب انا سأغني لكم.
وتسمّر الاصدقاء الثلاثة في باب الكوخ وقد ادركوا انهم وقعوا في ورطة لا مخرج لهم منها، اما النمر والدب والذئب والثعلب فقد سروا سروراً كبيراً بهذا الصيد الذي جاء إليهم دون عناء، وغمز الثعلب بعينيه في مكر ثم قال: مرحباً بضيوفنا الاعزاء، لقد جئتم في الوقت المناسب تماماً حتي تحضروا معنا وليمتنا الفاخرة.. اجلسوا يا اولاد.. قصة الأصدقاء الثلاثة للمؤلف عبدالله محمد عبدالمعطي. اجلسوا. فشعر الاصدقاء الثلاثة بالخطر يحيط بهم لكنهم لم يكونوا قادرين علي الفرار ولذلك جلسوا قريباً من الباب في انتظار ما سوف تسفر عنه الاحداث.. واراد الثعلب ان يسخر منهم فقدم لهم الربابة قائلاً: هلا تفضلتم بالعزف والغناء قليلاً، قبل بدوء الوليمة ؟ فطأطأ العجل رأسه خائفاً ولم يجرؤ علي الامساك بالربابة وتراجع الحمل في صمت بينما تقدم الجدي قائلاً: هات الربابة يا ثعلب انا سأغني لكم. واخذ الجدي الربابة فراح يعزف عليها ويغني قائلاً: نحن الصيادون الثلاثة، النمر الارقط لا نخافه، وهذا الدب الضخم لا نخافه، والذئب ايضاً لا نخافه والثعلب المكير لا نخافه وحتي الاسد لا نخافه، وإن هجمنا الآن ننزل العقابا فنسلخ جلودكم ونكسر الرقابا.. وسمع الوحوش الاربعة هذه الاغنية الجريئة فأصيبوا بالدهشة وصاح النمر خائفا: من تكونون ايها الضيوف الكرام ؟ فرد الاصدقاء الثلاثة في نفس واحد: نحن صيادوا الوحوش الاغبياء امثالكم، فقال الدب خائفاً: هل انتم حقاً صيادون ؟!
ذات ليلة، فكر الذئب الشرير في أن يهجم على المعزى ليأكلها، فأتی إلى كوخها الخشبي الصغير بحذر، خطوة إثر خطوة، لكيلا تشعر به. وطرق الباب طرقا خفيفا، كأنه صديقها الكلب. سألت المعزی – من الطارق؟ رد الذئب بصوت حنون – افتحي الباب.. انا صديقك الوفي الكلب، جئت لأزورك، واعطيك حلويات شهية، وفواكه لذيذة؟ لم تفتح المعزى الباب، قبل أن تتأكد ما اذا كان الطارق هو الكلب حقا أو الذئب، فقالت ساخرة: – اذا كنت صديقي الكلب الوفي حقا، فأسمعني صوتك «الجميل»! انطلق الذئب يعوي بأعلى صوته، وما أن سمعت المعزى هذا العواء المزعج، حتى أخذت تتغو، هي الأخرى بصوت عال: انقذوني، انجدوني.. انقذوني. قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية - قصصي. انجدوني.. انه الذئب إنه الذئب الشرير ولما سمع الصديقان الوفيان، الكلب والبطلة، عواء الذئب المزعج، وثغاء المعزي الحنون، لم يستطيعا ان يبقيا لحظة في منزلهما الصغير، دون أن يفعلا شيئا.. أليست المعزى صديقتهما، على الرغم من خلافها معهما؟.. لابد ان يذهبا ليخلصا صديقتهما. لقد حضرا بسرعة، وهما يصيحان بأعلى صوتهما، يهددان الذئب الشرير، الذي أحس بالخوف الشديد، ففر ناجيا بنفسه إلى الغابة قالت المعزى وهي فرحة: – شكرا جزيلا، شكرا ياصديقي العزيزين، على حضوركما بسرعة.. لو لم تحضرا لجعلني الذئب الشرير لقمة سائغة في فمه؟ اجابها الكلب العاقل – لنتعاون، نحن الثلاثة.. أنا أحرس الحقل من الثعالب والذئاب، وانت تعطين الحليب والشعر الناعم، والبطة تبيض بیضا طريا.
هنا صاحت البطة وهي في غاية السرور ، أن هذا الاقتراح أمر رائع ، وسوف يجعلهم جميعًا سعداء ، بينما صاحت المعزة معترضة ، أن هذا الأمر لا يعد كونه سوى طمع ، فهي تملك حليبًا طيبًا ، ولحمًا طريًا وشعرًا ناعمًا ، ولكن البطة استقبلت حديثها بصدر رحب ، وقالت لا يا عزيزتي أحسني الظن بنا ، فأنا أيضًا أملك بيضًا ولحمًا شهيًا ، هنا قال الأرنب وأنا سريع الخطى ، وشجاع للغاية ويمكنني أن أحرسكما ، ويا عزيزتي المعزة ، لا يجب عليك أن تظنين السوء بإخوتك ، فنحن جميعًا إخوة متحابون ، وقد أوصانا ديننا بألا نظن بأحد منا السوء ، فقد قال المولى عز وجل ، يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم. عقب مرور بضعة أيام ، بدأ الأرنب والبطة في بناء كوخ خشبي لهم جميعًا ، بينما ذهبت المعزة لتعيش داخل كوخ صغير وحدها ، فتبيت في كوخها ليلاً ، وتذهب لترعى وتحرث الأرض ، في النهار ، وكانت المعزة تشعر بالوحدة الشديدة ، عقب ابتعاد صديقيها ، فلم تجد من تتحدث معه ، ولا تجد من يروي لها القصص الشيقة ، كما اعتادت منهما تحديدًا. وفي أحد الأيام ، أتى الثعلب الماكر إلى كوخ المعزة ، وهو يمني نفسه بالتهامها وأكل لحمها الشهي ، وطرق الباب متخفيًا في هيئة صديقها الأرنب ، ولما سألت من بالباب ، أجابها أنه صديقها الأرنب الوفي ، وقد جاء يسأل عن حالها ، ويمنحها بعضًا من الفواكه الطرية اللذيذة ، ولكن المعزة نظرت من خلف الباب.
وصدف أن مرّ في الغابة حطّاب فقير معدم، رأى الكنز بين ثلاثة رجال موتى وحماراً مربوطاً إلى جدع شجرة، اغتبط كثيراً، وحمّل أكياس الذّهب على ظهر الحمار، وأخذها لنفسه، وأصبح من أغنى الأغنياء، تاركاً الرّجال الثلاثة حيث هم، ومردّداً: (الطّمع يضر ولاينفع) المصدر: قصص وحكايات This post was created with our nice and easy submission form. Create your post! هل أعجبك المقال؟ Next post
مرّ ثلاثة أصدقاء بأحد المنعطفات في الغابة، فرأى أحدهم أكياساً مخبّاة خلف الأشجار، فأسرع نحوها وفتحها، فوجدها مليئة بالذهب، نادى أصدقاءه قائلاً: غنيمة كبرى.. كنز عظيم.. ثروة هائلة… تعالوا تعالوا… انظروا ليرات الذّهب، سنصبح أغنياء… هرول الصّديقان نحو الأكياس المخبّأة فرحين، ثمّ قرّر الجميع اقتسام الكنز. كان الحمل ثقيلا، فلم يستطع الأصدقاء حمله، فاتّفقوا فيما بينهم أن يذهب أحدهم إلى القرية، ويحضر حماراً ليقلّ الذهب.. ما أن رحل الصّديق، حتى طفق رفيقاه ينظران إلى الذّهب بجشع وطمع، وقال أحدهما للأخر: لنقتسم الذّهب بيننا فقط…! وقرّرا أن يقضيا على الثالث ويأخذا حصّته مناصفة، وفي الطريق الى القرية، فكّر الصّديق الثالث بحيلة يتخلّص بها من زميليه، ويأخذ الذّهب لنفسه. في القرية اشترى حماراً وابتاع طعاماً ودسّ فيه سمّاً قاتلاً، ثم قفل راجعاً إلى الغابة فرحاً مسروراً، متأكداً من نجاح خطّته، ومن امتلاكه الكنز كلّه متخيّلا النعيم القادم. عند وصوله، فاجأه الرفيقان بالضّرب المبرح، حتى مات، وتوجّها لاقتسام الذّهب، غير أنّهما لاحظا وجود الطّعام الذي أحضره رفيقهما في جعبته، فأقبلا عليه يلتهمانه بنهمٍ، فتسمّما فوراً وماتا.
قال الخرتيت لصديقيه: لقد عرضتم أنفسكما للخطر من أجلي، فقال القرد والكلب في صوت واحد: وهل يعرف الصديق إلى في وقت الشدة ا الضيق؟؟؟