هناك مصادر متعددة تجزم بمثلية «مايكلانجلو» بناء على بعض الخطابات الحميمية مع رجال معينين في تلك الفترة، ولكن الدليل الأكبر كان طريقة نحته للأجسام الرجولية، واهتمامه بجماليتها، والمبالغة في إظهارها كما فعل في «ديفيد»، وكذلك طريقة نحته للتماثيل النسائية، وإظهارها بشكل أقرب للرجولة بعضلات ناتئة وأجساد عريضة، ولكن لم يصل لنا بشكل جازم تفضيلاته الجنسية، فالأمر إذن مقترن بنظرته للجمال الإنساني. من المحتمل أن «مايكلانجلو» كان مثليًا، أو مزدوج التفضيل، أو حتى مستقيمًا، ولكن تتردد على لسانه في مواقع التواصل وعلى الإنترنت جملة معناها أن «الجمال الأسمى يكمن في تفاصيل جسد الرجل»، وهو ما يتعارض مع تفضيلات معظم فناني عصر النهضة أو ما بعده، وهو ما يمكن ربطه بنفس الشكل مع فيلم «Call Me By Your Name»نحن لسنا أمام شابين شعرا باختلافهما منذ الصغر وعانيا لإخفاء حقيقتهما، بل كلاهما اكتشف تلك الرغبة في نفسه عندما قابل الآخر، وليس بالضرورة أن المثلية هي تفضيلهما الجنسي الأساسي. الموسيقى ترسم الشخصية الأساسية مايكلأنجلو، ديفيد عامل «جوادينينو» فيلمه الأشهر «أنا الحب – I Am Love» الصادر عام 2009، على أنه أوبرا إيطالية تراجيدية، حيث تصاعدات موسيقية كلاسيكية تتبع التحولات وصعود وسقوط شخصياته، واستخدم فيه موسيقى «جون أدامز»، مؤلف أمريكى للأوبرا والموسيقى الكلاسيكية أعجب بيه «جوادينينو» كثيرًا وطلب الحقوق لاستخدام مؤلفاته، ثم عاد إليه مرة أخرى عند صناعة فيلمه الأخير «Call Me By Your Name».
يشعر إليو حينها بمشاعرًا تجاه أوليفر ويصارحه بذلك ليقابل أوليفر ذلك التصريح بمحاولة لتأجيل الحديث عنه للوقت الحالي. في يوم آخر، تتخذ علاقة إليو وأوليفر شكل حميمي، ويمانع أوليفر أن تتطور علاقتهم أكثر، فيتوقف الاثنان عن المحادثة لأيام. يذهب إليو في موعد غرامي مع صديقته مارزيا وتتطور علاقتهما لتصبح حميمية في نفس الليلة، ليقوم بعدها إليو بترك رسالة لأوليفر ليقاطع أجواء الصمت التي سادت بينهما. يرد أوليفر على رسالته طالبًا منه أن يقابله متأخرًا في نفس الليلة، وتتخذ علاقتهما شكلًا حميمي فيما بعد، تتساءل مارزيا عن سبب اختفاء إليو، وهو ما يقابله إليو ببرود مما يدفعها للحزن والانهيار. وعند نهاية إقامة أوليفر مع عائلة إليو، يعرض الوالدان عليهما قضاء الوقت سويًا في مدينة بيرغامو ، ليقضي الاثنان سويًا ثلاثة أيام هناك. يغادر أوليفر المدينة تاركًا إليو في حزن عميق، مما يدفع والده بالتحدث معه طالبًا منه أن يشعر بالحزن ليتعلم منه وينضج، بدلًا من التظاهر بأنه تخطى تلك العلاقة. أثناء إحتفال عيد الحانوكا (عيد يهودي) يتصل أوليفر بهم ليخبرهم بأنه سيتزوج قريبًا، ليقوم إليو بعدها بالتحدث إليه و مناداته باسمه، ليجيب أوليفر قائلًا اسم إليو أيضًا وتنتهي بعدها المكالمة وتعود عائلة إليو لطقوس احتفالهم بالعيد.