وقد شهد بدرًا من أهل بيتها: أبوها عمر، وعمها زيد، وزوجها خنيس، وأخوالها عثمان وعبدالله وقدامه بنو مظعون، والسائب ابن عثمان بن مظعون ابن خالها. ذكر وفاتها: توفيت حفصة رضي الله عنها في شعبان سنة 45 في خلافة معاوية وهي ابنة 60 سنه، ودفنت بالبقيع. رضي الله عنها وعن أبيها. مرحباً بالضيف
[٣] طلب جبريل من النبي رد حفصة بعد تطليقها عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد طلّق حفصة، ثم راجعها) ، [٤] وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (قال لي جِبريلُ: راجعْ حفْصة، فإنَّها صوَّامة قوَّامة، وإنها زوجتكَ في الجنةِ) ، [٥] وفي هذا الحديث أمر الله -عزَّ وجلَّ- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- برَجْعتِها، وفيه: مَنْقَبَةٌ لأُمِّ المؤمِنين حَفصةَ بنتِ عُمرَ -رضِي اللهُ عنهما-. دورها في عهد الخلافة الراشدة أصبحت أم المؤمنين حفصة بنت عمر في عهد الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- موضع تقديرٍ واحترامٍ، وإضافةً إلى ذلك؛ فقد أضحت حجرتها -رضي الله عنها- مستودع ما كُتب من وحيٍ وما نزل من آياتٍ بيِّناتٍ على الرقاع وألواح العظام، وكانت تصون ذلك وتحفظه؛ فلما جمع أبو بكر -رضي الله عنه- المصحف بإلحاحٍ من عمر بعد أن استشرى القتل في حفظة كتاب الله نتيجة حروب الردَّة خاصَّةً يوم اليمامة، كان ما عند حفصة -رضي الله عنها- من جملة ما اعتمد عليه في المراجعة والضبط. [٣] المراجع ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء ، صفحة 482.
[12] وفاتها توفيت حفصة في شعبان 41 هـ بالمدينة في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وصلى عليها مروان بن الحكم أمير المدينة في ذلك الحين، ودفنت في البقيع ، ونزل في قبرها أخواها عبد الله وعاصم. 4 حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها - موقع مقالات إسلام ويب. [9] شخصيتها عُرف عن حفصة بنت عمر غيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، فقد روى البخاري أن نساء النبي محمد كن حزبين، حزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والآخر فيه أم سلمة وباقي نساء النبي محمد. [13] وقد ذكر الشوكاني في فتح القدير أن النبي محمد قد أصاب جاريته مارية القبطية أم ولده إبراهيم في غرفة زوجته حفصة، فغضبت حفصة وقالت « يا رسول الله لقد جئتَ إليَّ بشيء ما جئتَه إلى أحد من أزواجك، في يومي وفي دوري وعلى فراشي »، فقال: « أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟ » فقالت حفصة: « بلى » فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: « لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ »، فذكرته لعائشة، فكان ذلك سببًا لتطليق النبي محمد لها. [14] ثم ردّها بعد أن جاءه جبريل قائلاً له: « رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.
روايتها للحديث: روت أم المؤمنين حفصة (رضي الله عنها) 60 حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك. (سنن أبي داوود) ميزاتها: عُرفت السيدة حفصة (رضي الله عنها) بالبلاغة والفصاحة، وكانت تجيد القراءة والكتابة حيث تعلمتهما على يد الصحابية الشفاء بنت عبد الله. كانت كثيرة الصيام والقيام وقد حفظت القرآن الكريم كله وقد كانت يوم وفاتها صائمة، وقد روي أن أم المؤمنين عائشة قد أشادت بأم المؤمنين حفصة (رضي الله عنهما) فقالت: "ما رأيت صانعًا مثل حفصة، إنها بنت أبيها". حارسة القرآن الكريم: يرجع إلى سيدنا عثمان (رضي الله عنه) الفضل في إزالة الخلاف في قراءة القرآن وذلك بجمعه صحفه التي أودعها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ابنته أم المؤمنين حفصة ونسخها في مصحف واحد بمعرفة زيد بن ثابت وآخرين من الصحابة الحافظين للقرآن، وأمر بإحراق ما سواه، وحيث كان للسيدة حفصة دورٌ عظيم في حفظ القرآن الكريم فقد لقبت بحارسة القرآن الكريم، وكانت إحدى أهم الفقيهات في صدر الإسلام، وكثيرًا ما كانت تُسأل فتجيب. توفيت رضي الله عنها عام 41 هـ.