أسماء القرآن وأوصافه 1 - لقد سمى الله القرآن بأسماء كثيرة منها: القرآن، والفرقان، والكتاب، والتنزيل، ولها أدلة من القرآن. 2 - ووصف الله القرآن بأوصاف في آياته منها أنه: نور، وهُدى، وموعظة، وشفاء، ورحمة، ومبارك، ومبين، وبشرى، وعزيز، ومجيد، وبشير، ونذير، وكريم، وأحسن الحديث. قال تعالى يصف كتابه العزيز: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [الزمر: 23] ﴿ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ﴾: أبلغه وأصدقه وأوفاه القرآن. ﴿ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴾: في إعجازه وهدايته وخصائصه، يشبه بعضه بعضًا في الحسن. اجزاء القران الكريم بالترتيب | المرسال. ﴿ مَثَانِيَ ﴾: مكررًا فيه الأحكام والمواعظ والقصص والآداب. ﴿ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ ﴾: تضطرب وترتعد من قوارعه. ﴿ تَلِينُ جُلُودُهُمْ ﴾: تسكن وتطمئن لينة غير منقبضة [1]. 3 - وقد ورد وصفه في أحاديث فيها ضعف إلا أن معناها صحيح: فروي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: أ – «إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا مأدبته ما استطعتم، وإن هذا القرآن هو حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة من تمسك به، ونجاة من تبعه، لا يُعوَج فيُقَوَّم، ولا يزيغ فيُستعتَب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلَق عن كثرة الرد، أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: بـ (ألم)، ولكن بألفٍ عشرًا، وباللام عشرًا، وبالميم عشرًا» [2].
بتصرّف. ↑ مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها ، صفحة 82. بتصرّف. ↑ محمد عبدالسلام، عبدالله الشريف، في علوم القرآن دراسات ومحاضرات ، بيروت: دار النهضة العربية، صفحة 21. بتصرّف. ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم ، صفحة 12، جزء 61. بتصرّف. ↑ محمد بن جرير الطبري (2000)، جامع البيان في تأويل القرآن (الطبعة الأولى)، صفحة 205، جزء 1. بتصرّف. ↑ مساعد الطيار (1431هـ)، شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل (الطبعة الأولى)، الرياض: دار ابن الجوزي، صفحة 61. بتصرّف. ↑ سورة القيامة، آية: 17-18. ↑ مناهج جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها ، صفحة 81. بتصرّف. ↑ سورة الأنعام، آية: 92. ↑ نور الدين عتر (1993)، علوم القرآن الكريم (الطبعة الأولى)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 13. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان، آية: 1. ↑ سورة الشعراء، آية: 192. ↑ وزارة الأوقاف القطرية، التعريف بالإسلام ، صفحة 5. بتصرّف. ماهو الحرف الذي خلت منه كل أسماء سور القران الكريم - جيل الغد. ↑ عبدالله الجديع (2001)، المقدمات الأساسية في علوم القرآن (الطبعة الأولى)، بريطانيا: مركز البحوث الإسلامية ليدز، صفحة 12. بتصرّف. ↑ سورة الزخرف، آية: 44. ↑ فخر الدين الرازي (1420 هـ)، تفسير الرازي (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 97، جزء 22.
ت + ت - الحجم الطبيعي من خصائص القرآن الكريم أن له أسماء عدة وهذا يدل على شرفه وعلو منزلته، فكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى وعلو قدره. ولقد اختار الله لوحيه أسماء جديدة مخالفة لما سمى العرب به كلامهم جملة وتفصيلاً. وروعيت في تلك الألقاب أسرار التسمية وموارد الاشتقاق. وقد بلغت هذه الأسماء خمسة وخمسين اسماً ذكرها كل من الزركشي ونسب هذا التعداد إلى القاضي أبي المعالي المعروف بشيذلة. ولكل اسم من هذه الأسماء تفسير وبيان وهي برمتها معالم جامعة لكتاب الله تعالى. ومن أشهرها: القرآن، وقد ورد ذكره ثلاثاً وسبعين مرة في القرآن الكريم وهو أشهر الأسماء قاطبة. يقول الله تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم». الكتاب: وهو مصدر كتب يكتب كتابة وأصلها الجمع. وسميت الكتابة لجمعها الحروف فاشتق منها لذلك لأنه يجمع أنواعاً من القصص والآيات والأحكام والأخبار على أوجه مخصوصة. ويسمى المكتوب كتاباً مجازاً. قال الله تعالى: «في كتاب مكنون» أي اللوح المحفوظ. الفرقان: وهو مصدر كذلك من فرق يفرق. اسماء سور القران الكريم. سمي به القرآن لأنه كلام فارق بين الحق والباطل والمسلم والكافر والمؤمن والمنافق. كما أنه مفروق بعضه عن بعض في النزول، حيث لم ينزل جملة واحدة كما هو الحال في الكتب الأخرى، وذلك ليسهل حفظه ويكون أعون على الفهم.
[٢٣] العظيم: قال -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ). مستقبل وطن بقنا.. يعلن أسماء الفائزين في مسابقة حفظة القرآن الكريم - الأسبوع. [٢٤] الحِكمة من تعدُّد أسماء القرآن تكمُن الحِكمة من تعدُّد أسماء القرآن كما بيّنها الفيروزآبادي في ما يأتي: أنّ هذا التعدُّد يدلّ على شَرَف المُسمّى ، وكماله في أمرٍ ما؛ فعلى سبيل المثال تدلّ كثرة أسماء الأسد على قوّته الكاملة، وكثرة أسماء القيامة تدلّ على كمال صعوبة ذلك اليوم وشِدّته، وكذلك أسماء الداهية عديدةٌ تدلّ على شِدّتها، ومن ذلك كثرة أسماء الله -تعالى- التي تدلّ على كماله -عزّ وجلّ-، و أسماء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الكثيرة تدلّ على مَرتبته العالية، وسُموّ دَرَجته، وكثرة الأسماء التي سُمِّي بها القرآن تدلّ على شَرَف مكانته، وعظيم فَضْله. [٢٥] ولا شكّ في أنّ القرآن الكريم أعظم وأشرف كتابٍ ؛ ولذلك تعدّدت الأوصاف والأسماء التي أُطلِقت عليه، وقد وردت في القرآن نفسه. [٢٦] كما وأن هناك العديد من الأسماء والصفات التي وردت في القرآن الكريم من باب تعظيم كلام الله ، وتقديسه، وإبقاء ذِكْره مُخلَّداً، وبيان أهمّيته وفَضْله وعَظَمَته على غيره من الكُتُب الأخرى. [٢٧] المراجع ^ أ ب ت فهد الرومي (2003)، دراسات في علوم القرآن الكريم (الطبعة الثانية عشرة)، صفحة 25.