" من حفر حفرة لأخيه وقع فيها " مقولة نحفظها منذ صغرنا، وتقال فيمن يحيك المكائد لأقرب المقربين منه، إلا أنه يقع في شر أعماله، وترتد مكائده بذات الصفة لتضره. ويلاحظ أن محتوى هذا المثل موجود في عدة لغات ولكن بصيغ مختلفة منها اللغة التركية والإنجليزية والصينية، مما يدل على أن ثقافات جميع الشعوب تحث على الوفاء لأقرب الناس إلينا. هناك عدة روايات في قصة هذا المثل, إلا أن أقرب الروايات إلى الواقع هي رواية عن أخوين اثنين أحدهما غني والآخر فقير وأعمى، وكان للغني مجلس يجتمع فيه مع أصحابه من كبار التجار، ولم يكن المجلس قريباً من المنزل، مما جعل الأخ الفقير يتحسس الطريق إياباً وذهاباً إلى المجلس بصعوبة، ظناً منه انه بذهابه إلى المجلس فإنه يتودد إلى أخيه الغني، ولم يكن يعلم أن أخاه يشعر بالإحراج والاستفزاز من مجيئه وجلوسه مع أصحابه التجار كونه ضرير، ويفكر في وسيلة تخلصه من أخيه الأعمى حتى يرتاح منه إلى الأبد. فأمر خدمه بأن يحفروا حفرة في الطريق حتى يقع فيها أخوه الضرير، وما إن يقع حتى يردموا تلك الحفرة فيهلك وينجح في التخلص منه، وعند صلاة الفجر، خرج الأخ الغني لأداء الصلاة، وأنساه الله أمر الحفرة فسلك ذلك الطريق ووقع في الحفرة، وظنه الخدم الأخ الأعمى، فردموا الحفرة مباشرة، وعندما شاهدوا الأخ الأعمى على قيد الحياة تفاجأوا، وقال أحدهم: " من حفر حفرة لأخيه وقع فيها " وأصبح مثلا متداولاً حتى يومنا هذا.
الرئيسية » منوعات » وراء كل مثل حكاية: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" في منوعات 2, 440 زيارة كتبت: أسماء البردينى المَثل العربي هو جملة تدل على موقف ما حدث في الماضي، تتكون من عدة كلمات تصف وضع أو موقف ما يحدث في الحاضر، أو بمعنى آخر تشبيه لموقف ما بحدث شهير بالماضي تناقلته الألسن عبر التاريخ، هذه الأمثال واحدة من أقدم العادات العربية التي مازالت تُستخدم حتى اليوم. المصرى يستطيع أن يعبر عن أفعاله ومواقفه ويبررها حتى لو كانت بأقوال وأمثال محفورة في عقول كافة المصريين أيا كانت طبقتهم الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، خاصة بهم وكأنها "سيم" بينهم لا يعلمها إلا من عاش فى مصر وتعامل بقرب مع أهلها. "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" من أشهر الأمثال العربية لما يدل عليه من قيمة إنسانية تحذر الإنسان وتعظه بأن لا يغدر بأخيه الإنسان لأن في ذلك مضرة لكليهما.
ففى الوقت الذي كان يترقب فيه سماع خبر اغتيال الملك حسين ، كان هو على موعد مع القدر، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها. هذا وبالله التوفيق ومنه وحده العصمة من الخطأ والزلل والخلل في القول والعمل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] الكهف: 49 [2] فاطر: 43 [3] يونس: 23 [4] المائدة: 157- 158 [5] القلم 17- 20 إلى نهاية آيات القصة حتى نهاية القصة فى الآية 33 [6] المستطرف في كل فن مستطرف ، نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن ، مجاني الأدب في حدائق العرب ، الذخائر والعبقريات [7] النساء: 108
قال: أعطني الكتاب، فدفعه إليه، فأعطاه الوزير ألفي دينار، وسار بالكتاب إلى المكان الذي هو قاصده، فلما قرأ العامل الكتاب أمر بضرب رقبة الوزير. فبعد أيام تذكر الخليفة في أمر البدوي، وسأل عن الوزير، فأخبر بأن له أياما ما ظهر، وأن البدوي بالمدينة مقيم، فتعجب من ذلك وأمر بإحضار البدوي، فحضر، فسأله عن حاله، فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها إلى آخرها، فقال له: أنت قلت عني للناس أني أبخر؟ فقال: معاذ الله يا أمير المؤمنين أن أتحدث بما ليس لي به علم، وإنما كان ذلك مكرا منه وحسدا، وأعلمه كيف دخل به إلى بيته وأطعمه الثوم وما جرى له معه. فقال أمير المؤمنين: قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله. ثم خلع على البدوي واتخذه وزيرا وراح الوزير بحسده[6].