يُطبق مبدأ النفعية أو البرجمانية في الحياة. لا تُدين تلك المجتمعات بمبدأ الأسرة، إذ أنها تقوض من التشكيل الاجتماعي. لا تؤمن تلك المجتمعات بالديانة الإسلامية. تدعو تلك المجتمعات إلى إعمال العقل ورفع شعار العمل فقط. تدعو العلمانية إلى الحرية. تدعو العلمانية إلى المساواة بين الناس، بعيدًا عن الديانة أو المعتقد. يُعتبر من المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العلمانية " المساواة في الحصول على الخدمات العامة". ترفع العلمانية شعار حرية الكلام والتعبير، بحيث يُصبح الحق مكفول للجميع في المشاركة وإبداء الرأي، والنقاش. يرى البعض أنه من فوائد العلمانية أنها تكفُّل العلمانية الحق للمؤمنين والغير مؤمنين. بحيث يتساوى الجميع في الحصول على الحقوق، بغض النظر عن الدين أو الفكر. يُصبح الجميع متساوين أمام القانون، بعيدًا عن الديانة. هل العلمانية كفر أكبر، وما حكم الدولة التي ينص دستورها أنها علمانية؟ – موقع الإسلام العتيق. هل العلمانية كفر لكل الأفراد ذات الحقوق وعليهم ما عليهم من واجبات. يرى البعض أن العلمانية ليست إلحادًا، إنما هي مناخ عام يحفظ الديمقراطية. إلا أن العلماء وجموع الشيوخ والفقهاء إلى أنها درب من دروب الكفر. فيما اختلف البعض الأخر ووجد أن العلمانية ليست بكفر، طالما تكفُّل حرية المعتنق.
يقول السائل: هل العلمانية كفر أكبر، وما حكم الدولة التي ينص دستورها أنها علمانية؟ وما حكم من يحكمها وهو يعلم أن هذا دستورها؟ يُقال جوابًا عن هذا السؤال: العلمانية من حيث الأصل كفر؛ لأن العلمانية والإسلام لا يجتمعان، وذلك أن العلمانية قائم على فصل الدين عن الدولة، فتكون أحكام الدولة ليست خاضعة تحت الدين. لذلك يتنافى مع العلمانية كل آية ودليل وحديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك يتنافى مع العلمانية الآيات التي فيها إقامة الحدودـ، إلى غير ذلك. فهي من حيث الأصل كفر، لكن من طبقها من الحكام مع اعتقاد أن حكم الله أفضل، وأنه مقصر في ذلك، فمثل هذا يكون آثمًا. لكن من اعتقد أن الدولة منفصلة عن الدين، وأن الدين لا يحكم الدولة وأنظمتها، فهذا اعتقاد كفري. داعية سلفى: العلمانية كُفر.. والعلمانيون والإخوان هم مرض مصر - اليوم السابع. ثم إذا ثبت هذا الاعتقاد الكفري، فإن الكفر لا يقع على المعين، من حكام أو غيرهم إلا بعد توفر شروط وانتفاء الموانع. إذًا نلخص ما تقدم: العلمانية في أصلها كفر، فهي منافية للدين كما تقدم، فمن أقر بها عقديًا فقد أقر اعتقادًا كفريًا، لكنه عينًا لا يكفر إلا بعد توافر الشروط وانتفاء الموانع، ومن لم يقر بها عقديًا، وإنما يفعل ذلك عمليًا مع اعتقاده أن الدين شامل لأحكام الدولة، ولأحكام الحياة كلها، فمثل هذا آثم لتركه تحكيم الشريعة.
يأتي هذا المبدأ باحثًا عن الجوانب المادية المُجردة، بعيدًا عن الأمور الروحية. يرجع تاريخ نشأة العلمانية في العالم إلى عدد من المواقف البارزة التي نُسلط الضوء عليها فيما يلي: المناداة بفصل الدولة عن السلطات الكنائسية وذلك في أوربا بالقرن الـ17 م. بما عزز من قيام الحروب آن ذاك في أوربا. دور البرجوازية الصناعية التي نادت بالثورة على الأنظمة الكنسية التي تنادي بالسلطة والقوة النابعة عنها. اعتراض الفلاسفة على مفهوم العلمانية إلا أن للفلاسفة والكُتاب رأي أخر في العلمانية؛ حيث أشار الفيلسوف جون لوك إلى؛ ضرورة تسامح الدولة مع كافة الديانات، بالإضافة إلى الأفكار والآراء الاجتماعية. بعيدًا عن اتجاه الدولة في فرض معتقدات أو منعها، وإن تركيز الجهود على الإدارة العملية لحكم المجتمعات. حتى تتمكن الشعوب من أن تُصبح أحرارًا. نشأة العلمانية ظهر مفهوم العلمانية في عصر التنوير والنهضة في أوربا. هل العلمانية كفر؟ ولماذا؟. جاء هذا اعتراضًا على استحواذ الكنيسة على العديد من المؤسسات والحد من السلطات الواسعة التي كانت تمتلكها. لاسيما تحوّلت فرنسا كأول دولة علمانية في التاريخ، وذلك فغي عام 1790 م. تغلغلت العلمانية في الدول الأوربية، لتبدأ في الظهور بعدد من الدول التي من بينها؛ إسبانيا، وتركيا.
نيبال. سنغافورة. قيرغيزستان. كازاخستان. فيما نذكر قائمة الدول الأفريقية العلمانية في السطور الآتية: بوروندي. تشاد. إثيوبيا. الكاميرون. ساحل العاج. الغابون. غينيا. جنوب السودان. جنوب أفريقيا. ناميبيا. بوركينا فاسو. أنواع العلمانية وهل للعملية أنواع وأشكال، وماذا عن توجه كل من نوع؟، هذا ما نناقشه في السطور الآتية: تتعدد أشكال العلمانية ولكل منها توجه فكري. يوجد العلمانية السياسية، والفلسفية، والاجتماعية الثقافية. تُعتبر العلمانية الفلسفية نوع من أنواع العلمانية التي تنادي باحتواء الأفكار الخاصة بالأفراد فيما يتعلق بالنزعة الدينية، بما يكفُّل لهم الحرية في اختيار المعتنق. بينما تُشير العلمانية السياسية إلى؛ المناداة بإبعاد الأمور الدينية عن شؤون الدولة. كما يوجد العلمانية الاجتماعية وهي التي تنادي بالحج من اهتمام الشعوب بالديانات والتفكير في الآخرة، واستعاضة تلك المساحة بممارسة الهوايات. مبادئ العلمانية الخمسة عشر تقوم العلمانية على عدد من المبادئ التي نذكر منها ما يلي: إقرأ أيضا: معنى علم التجويد يُشار إلى ضرورة فصل الدين عن الدولة. تُقام الحياة بناء على الأمور المادية المُجردة من الغيبيات.
العلمانية ثورة على النبوة: يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله: "وأما الرضا بنبيِّه رسولاً: فيتضمن كمال الانقياد له، والتسليم المطلق إليه، بحيث يكون أولى به من نفسه، فلا يتلقَّى الهدى إلا من مواقع كلماته، ولا يحاكم إلا إليه، ولا يحكم عليه غيره، ولا يرضى بحكم غيره البتة، لا في شيء من أسماء الرب وصفاته وأفعاله، ولا في شيء من أذواق حقائق الإيمان ومقاماته، ولا في شيء من أحكامه ظاهره باطنه، لا يرضى في ذلك بحكم غيره، ولا يرضى إلا بحكمه" [3]. قال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. قال الجصاص رحمه الله: "وفي هذه الآية دلالة على أن من ردَّ شيئًا من أوامر الله تعالى أو أوامر رسوله، فهو خارج من الإسلام، سواءٌ رده من جهة الشك فيه، أو من جهة ترك القبول، والامتناع من التسليم، وذلك يوجب صحة ما ذهب إليه الصحابة في حُكمهم بارتداد من امتنع من أداء الزكاة، وقتلهم، وسَبْيِ ذراريهم؛ لأن الله تعالى حكم بأن من لم يسلِّم للنبي قضاءَه وحكمه، فليس من أهل الإيمان" [4].
وقد دعا هذا الفكر إلى إعمال العقل في التعاليم التي جاءت بها الديانة المسيحية. اعترف هذا الفكر في بدايته بمذهب الربوبيين؛ وهو الذي يعترف بوجود الله، إلا أنه لا يعترف بالوحي ولا بقدرة الله. المرحلة العلمانية المادية: اجتهد الفكر العلماني في القرن التاسع عشر بالقضاء على فكرة الأديان أو الإيمان بالله، إيمانًا بسلطة الدولة فقط. ومن أبرز تلك الشخصيات البارزة الداعية إلى العلمانية المادية الفيلسوف هيجل. الدول العلمانية تندرج عدد من الدول الأوربية والأفريقية والآسيوية تحت قائمة الدول التي تتخذ من العلمانية توجهًا لها. حيث بلغ عدد تلك الدول 96 دولة، من بينها ما يلي: أستراليا. فرنسا. نيوزيلندا. فيجي. ميكرونيسيا. كما تتواجد العديد من الدول في أمريكا من بينها ما يلي: كندا. كوبا. المكسيك. هندوراس. الولايات المتحدة. الجدير بالذكر تواجد دول ترفع شعار العلمانية في أمريكا الجنوبية، نوضحها فيما يلي: فنزويلا. كولومبيا. البرازيل. تشيلي. الإكوادور. باراغواي. بيرو. أوروغواي. كما توجد قائمة للدول العلمانية في آسيا، نستعرضها فيما يلي: الهند. اليابان. لاوس. أذربيجان. تركيا. قبرص. نيبال. سنغافورة. قيرغيزستان. كازاخستان.