سمحت وزارة المالية لكافة الجهات الحكومية، امكانية تمديد عقود المشاريع دون الحاجة الى الرجوع للوزارة. واكدت المالية في مخاطبة الجهات الى ان مشروع التعديلات على نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ،والذي درس من قبل هيئة الخبراء بمجلس الوزراء اعطى الصلاحية للجهة الادارية صلاحية تمديد المشاريع اولا بأول بمجرد وقوع حالة اعاقة او تأخير. وتفصيلا كشفت مصادر مطلعة لـ "المواطن" ان وزارة المالية اعطت الضوء الاخضر لمختلف الجهات الحكومية ،في تمديد مدة المشاريع الحكومية دون الحاجة الى الرجوع للوزارة في ذلك ،وذلك بعد دراسة التعديلات في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء على نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ، واعطيت فيه الجهة الادارية صلاحية تمديد العقود دون الحاجة لأخذ موافقة وزارة المالية ،كما أُعطيت الجهة الادارية صلاحية التمديد اولا بأول بمجرد وقوع حالة الاعاقة او التأخير. كذلك في اثناء تنفيذ المشروع دون انتظار لتسليم المشروع تسليم ابتدائيا ،كما في النصوص السابقة للنظام. وأشارت المصادر ان السماح سوف يسهم في اعطاء الجهات الحكومية مرونة كبيرة في التعامل مع المقاول ،وتحديث البرنامج الزمني وفق لذلك ،ومعالجة أي اعاقة او تأخير في التنفيذ في اوانها.
يعزز النظام الجديد النزاهة والمنافسة، عبر منع تأثير المصالح الشخصية، وحماية المال العام والمحافظة عليه، وتوفير معاملة عادلة للمتنافسين؛ تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يمثل أحد أهداف رؤية الوزارة؛ إضافة إلى تخصيص وإدارة الموارد المالية بفاعلية، كما يوفر مزيدا من الشفافية في كل إجراءات المنافسات والمشتريات، عبر إتمام تلك الإجراءات، بما في ذلك تقديم وفتح العروض، من خلال البوابة الإلكترونية الموحدة "اعتماد". يسهم النظام الجديد في تعزيز التنمية الاقتصادية عبر تطوير أعمال المشتريات الحكومية وإجراءاتها بما يحقق مستهدفات المحتوى المحلي، ويعزز الصناعة الوطنية، ويدعمها بالعنصر البشري الوطني، من خلال زيادة الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات. ومنح نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد -الذي وافق عليه مجلس الوزراء- الأولوية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة إذا كانت التكلفة التقديرية للأعمال والمشتريات لا تتجاوز مبلغ مائة ألف ريال، فضلا عن إعفائها من الضمان النهائي. وكذلك رفع النظام نسبة الغرامات من 10 في المائة إلى 20 في المائة في حال التقصير أو التأخر في تنفيذ بعض العقود، وتجوز زيادة تلك النسب بموافقة مسبقة من الوزير.
ولفتت المصادر ان القواعد المشار اليها تطبق لأول مرة لدى الجهات الحكومية ،وسبق وان تم اعداد دارستها لها في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء ووزارة المالية معا.
فيما دخل نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية حيز التنفيذ أمس، أكد محمد الجدعان وزير المالية، فرض غرامات مالية على غير الملتزمين بمتطلبات المحتوى المحلي. دخل أمس نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ولائحته التنفيذية حيز التنفيذ، لتصبح أحكامها نافذة على جميع الجهات الحكومية إضافة إلى الشركات التي تقوم بالأعمال نيابة عن الجهات الحكومية، الذي يأتي كممكن رئيس ومتطور لتحقيق مستهدفات رؤية وزارة المالية المنبثقة من رؤية المملكة 2030. شدد محمد الجدعان وزير المالية على ضرورة التزام الجهة المتعاقدة بآليات تطبيق متطلبات المحتوى المحلي في المنافسات التي يتم طرحها، والالتزام بقائمة المنتجات الوطنية الواجب شراؤها من مصنعين وطنيين عند تنفيذ الأعمال أو المشتريات. وأوضح الجدعان أن اللائحة تعد نتاج تعاون بين وزارة المالية ومركز تحقيق كفاءة الإنفاق وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، إضافة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة، مبينا أنها تعمل على تقديم مكاسب وفرص للقطاع الخاص من خلال آليات وأساليب الشراء الجديدة التي ستعطي أفضلية للمحتوى المحلي، مع منح المنشآت الصغيرة والمتوسطة أفضلية في السعر بنسبة 10 في المائة في عقود الأعمال والخدمات التي لا تندرج ضمن نطاق العقود العالية القيمة.
وحدد النظام الجديد بعض الإجراءات التي من شأنها رفع مستوى الشفافية في الإجراءات الحكومية مثل إعداد لائحة التنظيم، تضارب المصالح بشأن تطبيق أحكام النظام، وإعداد لائحة تنظيم سلوكيات وأخلاقيات القائمين على تطبيق أحكام النظام، فيما كان يخلو النظام السابق من أي قواعد مشابهة. ونص النظام الجديد على وجوب إجراء التأهيل المسبق في الأعمال والمشتريات التي تبلغ تكلفتها التقديرية "20 مليون ريال"، وجواز إجراء تأهيل لاحق للتأكد من استمرار مؤهلات المتنافس في حال كانت المدة بين إجراء التأهيل المسبق والترسية تزيد على عام. ومن مزايا النظام الجديد وجوب قيام الجهة الحكومية بتقييم أداء المتعاقد معها بعد اكتمال تنفيذه العقد، باستخدام نموذج تقييم أداء المتعاقدين المعد بواسطة الجهة المختصة بالشراء الموحد، ووجوب أخذ الجهة الحكومية بنتائج تقييم أداء المتعاقد في المشاريع السابقة كمعيار من معايير التأهيل عند الدخول في المنافسات الحكومية، وهذا لم يكن معمولا به في النظام القديم، وعدم وجود آلية فاعلة تتمكن من خلالها الجهات الحكومية من تقييم المتعاقدين معهم أثناء تنفيذ المشروع وبعده.
9 - لم يطرح النظام أي أساليب جديدة للتعاقد تضمن حصر المنافسة على المقاولين الأكفاء وليس المصنفين. 10 - استخدام كلمة (يجوز) في بعض النصوص يتيح مجالاً للاجتهادات. 11 - أن يتم وضع عنوان لكل مادة أو مجموعة من المواد حتى تسهل عملية الرجوع والاستناد إليه. م - منصور بن محمد العرفج - بريدة