فالوطن هو ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، لذا فإنه يستحق منّا الكثير من التضحيات، فلا يوجد ما هو أعظم وأجمل وأطهر من حب الوطن وفدائه والارتباط به، فالوطن لا يحتاج إلى مساومات ومزايدات وشعارات بل يحتاج فقط لحبنا وانتمائنا ودعائنا له. مقدمة إذاعية عن الحنين للوطن قال الشاعر إيليا أبو ماضي في وصف حنينه لوطنه: أرضُ آبائِنا عَليكِ سَلامٌ وسَقَى الله أنفُسَ الآباءِ ما هَجرنَاكِ إذ هَجرنَاكِ طَوعاً لا تَظُنِّي العُقوقَ في الأبْنَاءِ يُسأمُ الخُلدُ والحياةُ نَعيمٌ أفَتَرضَى الخُلودَ في البَأساءِ؟ من أصعب المشاعر التي يمكن تمر بها هي الحنين للوطن هو شعورٌ يصيب صاحبه بالضيق والقلق والخوف الدائم على وطنه وأهله، فالحنين للوطن شغلٌ شاغلٌ لكل فرد اغترب عن وطنه أو أجبرته الظروف على الرحيل، وهو لا يقتصر على الأفراد المهاجرين خارج أوطانهم فقط، بل ينمو الحنين ويكبر فيك حتى وأنت داخل وطنك. فأنت تحن لكل ذرة تراب به، وتحن لكل نسمة عليلة من نسماته، وتحن لكل مكان وزاوية فيه، وتحن لكل شجرة وزهرة من أزهاره، والحنين شعورٌ جميلٌ وقاتلٌ في نفس الوقت، فاللسان قد يعجز عن وصف هذا الشعور، فمهما ابتعدنا عن وطننا ستبقى قلوبنا مُعلّقة به، وحنينا كله له، فالوطن هو ذكريات الطفولة ومحبة الكبار، وروائح الورد، وتغريدة العصافير.
ويكون ذلك أنواع من الاعتداء، وسيلة تفرقة بين الشعوب وبعضها لكي يسمح ويهيئ لهم ضربتهم الذي تعمل على سهولة احتلال الأرض والشعوب. هناك نوع آخر وهو نوع من أنواع الفساد الذي يجري بين مجموعة من الأشخاص يعيشون في نفس المكان، ولكنهم يتآمرون مع أشخاص أخرين من أجل المال. وهم يدمرون شعب بأكمله عن طريق تهريب الآثار أو المساهمة في إدخال المخدرات أو الأسلحة. مقدمة عن الوطن العربي. في نهاية ذلك المقال نكون قد وضحنا لحضراتكم نبذة عن الوطن العربي، والمحاولات التي تقام في التفريق بينه وبين بعضهم، وأن الدول ترتبط ببعضها برباط وثيق محاولة الاتحاد والتصدي لأي اعتداء.
الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه كي تظلّ راياته خفاقة عالية، ويحتاج إلى العمل وليس إلى الأقوال فقط، لهذا فإنّ الواجب يقتضي الحفاظ عليه بالدم وافتدائه بالغالي والنفيس؛ لأنّ الإنسان بلا وطن مثل الجسد بلا روح، ومثل الشجرة الميتة التي ليس لها ظلٌ ولا ثمرٌ ولا أوراق، والإنسان خارج وطنه يظلّ يشعر بالنقص مهما توفرت لديه من إمكانيات الرفاهية، وهذا ينطبق أيضًا على الحيوانات والطيور، فحبّ الوطن والانتماء إليه لا يقتصر على الإنسان، بل يشمل جميع المخلوقات، فالأسماك والطيور التي تُهاجر بعيدًا وتقطع آلاف الأميال، تعود إلى وطنها وهي ممتلئة بالشوق والشغف والحنين. يتجلى حب الوطن في الكثير من الأفعال، أهمّها السعي إلى تطويره وتنميته ليكون في مصاف الدول المتقدمة، ونشر العلم والثقافة والتكنولوجيا فيه، وبناء مؤسساته الاقتصادية والسياسية، والسعي إلى زيادة قوة جيشه ودفاعه كي يكون مهابًا في المحافل الدولية، والحرص على أن يكون النسيج الوطني للشعب نسيجًا واحدًا متماسكًا خاليًا من أي فتن أو نعرات طائفية ودينية وغير ذلك، وأن يكون الوطن هو الأولوية الأولى دائمًا، لأن العلاقة بين الوطن وأبنائه علاقة لا يمكن حصرها أو وصفها أو وضعها في إطارٍ معين، لأنها علاقة بين الروح والنفس، وبين سواد العين وبياضها.