ملخص المقال جابر بن عبد الله، كان ممن أسلم مبكرا، وهو أحد الستة الذين شهدوا العقبة، غزا مع رسول الله تسع عشرة غزوة، ولم يشهد بدرا ولا أحدا، فما أثر الرسول في تربيته؟ جابر عبد الله مِنْ أعلامِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وثاني الأنصارِ رِوايةً عن رسولِ اللهِ ﷺ بعدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه. روى علمًا كثيرًا عن رسولِ اللهِ ﷺ، وروى كذلك عن أَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعَلِيٍّ، وأَبِي عُبَيْدَةَ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، والزُّبَيرِ، وطَائِفَةٍ، رضي الله عنهم.
وشهد جابرُ بن عبد الله العقبةَ مع السبعين من الأنصار، وكان أصغرهم يومئذ، وأراد شهودَ بَدْرٍ فخلفه أبوه على أخواتهِ وكُنّ تسعًا، وخلّفه أيضًا حين خرج إلى أُحُد، وشهد ما بعد ذلك من المشاهد. وروى إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، قال: سألنا جابرَ بن عبد الله: كَمْ غَزَا رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: سبعًا وعشرين غزوةً غزا بنفسهِ وغزوتُ معه منها سِتّ عشرةَ غزوةً، لم أَقْدِرْ أَنْ أَغْزُوَ حتى قُتل أبي رحمه الله بأُحُدٍ، وكان يُخلِّفني على أخواتي، وكُنَّ تسعًا، فكانت أول غزوة غزوتها معه حمراء الأسد، إلى آخر مغازيه صَلَّى الله عليه وسلم، وروى جابر بن عبد الله قال: كنت رفيق عبد الله بن رواحةَ في غزوة المُرَيْسِيع، وروى أيضًا قال: كنتُ مَنِيحَ أصحابي يوم بدر. وروى أبو بكر المدني قال: كان جابر بن عبد الله لا يَبلغ إزارُه كعبَهُ، وكان يكره جَرَّ الإِزَارِ والرِّداءِ ويقول: هو خُيَلاء.
شاهد أيضًا: هل هناك علامات تدل على ليلة القدر الأحاديث التي تدل على علامات ليلة القدر وردت عدد من الأحاديث الثابتة عن ليلة القدر، وقد ذكرت هذه الأحاديث علامات ليلة القدر الثابتة وعلاماتها التي ذكرت في الأحاديث: [3] عن عبد الله بن العباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ) [4]. عن جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (إنِّي كُنتُ أُريتُ ليلةَ القدرِ ، ثمَّ نسِّيتُها ، وَهيَ في العَشرِ الأواخرِ مِن ليلَتِها، وَهيَ ليلةٌ طَلقةٌ بلجةٌ ، لا حارَّةٌ ولا باردةٌ ، [وفي روايةٍ] زادَ: كأنَّ فيها قَمرًا يفضَحُ كواكبَها ، وقالا: لا يخرجُ شيطانُها حتَّى يُضيءَ فجرُها) [5]. عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ، أو تاسِعةٌ وعشرون ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى) [6]. عن أبي بن كعب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سَمِعْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ يقولُ: وَقِيلَ له إنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ مَسْعُودٍ يقولُ: مَن قَامَ السَّنَةَ أَصَابَ لَيْلَةَ القَدْرِ، فَقالَ أُبَيٌّ: وَاللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هُوَ، إنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ ما يَسْتَثْنِي، وَوَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هي، هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بقِيَامِهَا، هي لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا) [7].
[٩] عدم الجلوس مكان رجلٍ آخر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمينَ إلى عدمَ إقامة أحد الجلوسِ من مكانه، للجلوسِ في ذاتِ مجلسهِ، حيث قال: (لا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِن مَقْعَدِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فيه ولَكِنْ تَفَسَّحُوا وتَوَسَّعُوا). [١٠] المراجع ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3433، أخرجه الترمذي وصححه الألباني. ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 1)، مصر:دار الصفوة، صفحة 139، جزء 36. بتصرّف. ↑ زين الدين محمد (1356)، فيض القدير (الطبعة 1)، مصر:المكتبة التجارية الكبرى، صفحة 188، جزء 5. بتصرّف. ↑ محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، صفحة 143-146، جزء 2. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:119 ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2700، صحيح. ↑ سورة الإسراء، آية:36 ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2706، حسن. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2725، أخرجه الترمذي وصححه الألباني. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2177، صحيح.