من أحب لقاء الله.. أحب الله لقاءه … [size=18][color:3a26=cyan](( من أحب لقاء الله.. أحب الله لقاءه …)) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه) فقلت يا رسول الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت ؟ قال: (( ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بُشربرحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه. وان الكافر اذا بُشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه)) رواه مسلم. باب: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه - كتاب الرقاق - نورة. يفيدنا هذا الحديث الشريف بأن المؤمن وإن كره الموت. لكنه في الحقيقة يحب لقاء الله ويفرح لما أعده الله له من رحمته ورضوانه وجنته التي عرضها السموات والأرض أُعدت للذين آمنوا بالله وحده جل وعلا. لهذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يحثنا في حديثه الشريف الصحيح هذا على القيام بالطاعات والدأب عليها والإخلاص فيها لله عز وجل لأن المؤمن كما أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم يستبشر عند النـزع بما هو قادم عليه من نعيم الآخرة وإكرام الله سبحانه وتعالى له. اللهم أكرمنا بكرمك ياكريم يامنان … فمعنى هذا الحديث ونحوه من الأحاديث الصحيحة الشريفة الأخرى التي تتحدث عن لقاء الله تعالى كما جاء في التعليق على صحيح الامام مسلم رحمه الله للشيخ محمد عبد الباقي جزاه الله خيرا.
وفي الحديث المتقدّم أن الله تعالى لا يراه في الدنيا أحد من الأحياء وإنما يقع ذلك للمؤمنين بعد الموت أخذا من قوله " والموت دون لقاء الله " وقد ورد بأصرح من هذا في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة مرفوعا في حديث طويل وفيه " واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ". وأمّا ملاقاة الله ورؤيته يوم القيامة فهي ثابتة في أدلّة كثيرة منها قوله تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة. شرح حديث من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. إلى ربها ناظرة). وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّاسَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ هَلْ تُمَارُونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ قَالُوا لا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَهَلْ تُمَارُونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ قَالُوا لا قَالَ فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ. رواه البخاري 764 نسأل الله تعالى أن يلقانا وهو راض عنّا وصلى الله على نبينا محمد
جعلني الله وإياكم ممن أراد بهم الخير فأحسن خاتمتهم. عباد الله إن من كتب الله له السعادة وفاز بحسن الخاتمة كان من أول البشرى له في ساعة الاحتضار، بشرى الملائكة الكرام له حيث أخبر بذلك الملك العلام في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ﴾ [فصلت: 30 - 32]. من احب لقاء الله. بشرى لما بعد الموت، فهنيئاً له بذلك، وطمأنينة لما خلف من أهل وأولاد. إن العبد الصالح أيها المؤمنون إذا حضرته الوفاة ورأى البشرى بالنجاة.. أحب لقاء الله فيحب الله لقاءه.
الموت وأحكامه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءهُ» فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أكَراهِيَةُ المَوتِ، فَكُلُّنَا نَكْرَهُ المَوتَ؟ قال: «لَيْسَ كَذَلِكَ، ولكِنَّ المُؤْمِنَ إذَا بُشِّرَ بِرَحْمَةِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءهُ، وإنَّ الكَافِرَ إذَا بُشِّرَ بِعَذابِ اللهِ وَسَخَطهِ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وكَرِهَ اللهُ لِقَاءهُ».