فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثم جاء وهذا يدل على هيبة جنوده منه وشدة ائتمارهم لأمره، حتى إن هذا الهدهد الذي خلفه العذر الواضح لم يقدر على التخلف زمنا كثيرا، فَقَالَ لسليمان: أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ أي: عندي العلم علم ما أحطت به على علمك الواسع وعلى درجتك فيه، وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ القبيلة المعروفة في اليمن بِنَبَإٍ يَقِينٍ أي: خبر متيقن.
[٤] لم نَلْقَ غيرَك إنسانًا يلاذُ به فلا برِحْتَ لعينِ الدهر إنسانًا إنّ الجناس في البيت السابق هو جناس تام، أيّ أنّه يتّفق بالكلمة وعدد حروفها ونوعها ومعناها حتى، وهي كلمة إنسانًا الأولى وإنسانًا الثانية، والكلمتين هما أسماء، إذًا فنوع الجناس هنا هو جناس مُماثل، وذلك لاتفاق النوع والهيئة بين الكلمتين. [٥] ولا تلهُ عن تَذكارِ ذنبِكَ وابكِهِ بدمعٍ يُضاهي المُزْنَ حالَ مَصابِهِ ومثّلْ لعينَيْكَ الحِمامَ ووقْعَهُ وروْعَةَ مَلْقاهُ ومطعم صابِهِ إنّ الجناس هنا في كلمة مَصابه في البيت الأول، وكلمة صابه في البيت الثاني، ونوع الجناس هنا هو جناس تام، وهو جناس تركيب مرفُوّ، والمقصود بذلك أن يكون أحد لفظيه مُركّب، وسُمّي هذا المركب بالمرفو لأنّه مُؤلّف من كلمة وبعض كلمة سابقة، فكلمة صابه هي المركب في البيت الثاني، فقد أخذت الميم المفتوحة من كلمة مطعم، وأضيفت إلى صابه. [٦] قال الله تعالى: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ). [٧] إنّ الجناس في الآية الكريمة السّابقة هو جناس غير تام أي أنّه جناس ناقص، وذلك بين اللفظتين (الساق، المساق)، فقد زيدت الميم في أول اللفظ الثاني، وهنا فقدت أحد شروط الجناس التام فأصبحت جناسًا ناقصًا، ولا يقتصر الجناس الناقص على زيادة الحرف أوّل الكلمة، بل ربّما يكون الحرف في وسط الكلمة، مثل جدي وجهدي، وقد يكون في آخرها مثل عواص، وعواصم، فلا اختلاف بمكان الحرف فهو بكل الجهات يُعدّ جناسًا ناقصًا.
[١] أمّا الطّباق فقد اعتمد البلاغيّون وكُتب البلاغة على تعريف واحد ولم يدخل على هذا التعريف أيّ تعديل أو شرح، وهو الجمع بين الضدّين أو المعنيين المُتقابلين في الجملة، مثال ذلك جملة خير المال عين ساهرة لعين نائمة ، إنّ الطّباق في الجملة السابقة هو طباق إيجاب مُشتَمل على الشيء وضدّه، وذلك بين كلمة ساهرة، وعكسها كلمة نائمة [٣] ، وبهذه التّعاريف اتّضح الفرق بين ما هو الطّباق والجناس، فالجناس يُعدّ من المُحسّنات اللفظيّة التي تُركّز على تحسين اللفظ بالكلمة الواحدة وحروفها المُتقاربة، أمّا الطّباق فهو يُعنى بتحسين المعنى من خلال الكلمة وعكسها.
ذهب الليل - محمد فوزي - YouTube
سكرتير تحرير بجريدة النجم الوطني
Passer à la navigation Aller au contenu Téléphone: 21 100 749 – 21 100 748 Profiter d'offres exceptionnelles jusqu'à épuisement des stocks … عبد السلام اليونسي افادت إذاعة إي أف أم، أنه تم في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الإفراج عن الرئيس السابق للهيئة المديرة للنادي الإفريقي عبد السلام اليونسي. وأشارت مصادرنا إلى أن لجنة الدفاع عن اليونسي قامت بتوفير مبلغ مالي هام وإيداعه بالخزينة العامة مقابل إطلق سراحه. يذكر أن اليونسي موقوف منذ شهر فيفري الماضي على خلفية صدور عقوبات سجنية بأكثر من سنة ضده، بسبب إصداره لصكوك بنكية دون رصيد بقيمة تقدر بحوالي مليارين و745 مليون.
وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، وسنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثورى وأحمد وإسحاق وأبى ثور وغيرهم، ولما نقل الحافظ ابن حجر أقوال العلماء، فى ليلة القدر ومن هذه الأقوال من قال إنها تنتقل فى العشر الأخيرة كلها.