ومن أبرز نماذج السعي اللامبارك هو السعي في خراب الأرض والعبث بالنواميس، قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [ البقرة 204- 205]. خطبة عن قوله تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. وتوجه الإنسان نحو السعي المبارك أو اللامبارك هو من مسؤوليته بحكم ما قلناه من حريته واختياره في هذا المجال، وهذا يتبع ظروف خاصة تتصل بالبيئة أو الظروف أو التربية التي يعيشها الإنسان، فالإنسان لم يولد مجرماً بالطبع ولم يولد صاحب سعي مذموم. { إن علينا للهدى}، فالله تعالى هداه إلى طريق الخير وطريق الشر، {إنا هديناه النجدين}. الوقفة الثالثة: إنّ الترابط بين مقدمات السعي ونتائجه، أو بين الأسباب والمسببات، يمثل سنة إلهية من سنن الله في الخلق، فمن يريد التقدم والتطور وأن يعيش حياة هانئة سعيدة فلا مجال له للوصول إلى هذه الغايات إلا بالسعي لاتباع الخطوات التالية: 1- السعي، فالنجاح مرهون ومربوط بالسعي وليس بالكسل والتواكل. إن التلميذ الذي يريد أن ينال العلامة الجيدة والتقدير فهذا طريقه معلوم وهو الاجتهاد في الدرس وسهر الليالي، وهكذا فالفلاح الذي يريد الموسم الوفير عليه أن يعتني بحقله ويحرسه من اللصوص.
ومما يدعم كل ما تقدم ويؤكده -وبه نختم الحديث- ما قاله بعض أهل العلم ، وقد سئل عن قوله تعالى: { { وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}} مع قوله: { { والله يضاعف لمن يشاء}} (البقرة:261) قال: ليس له بالعدل إلا ما سعى، وله بالفضل ما شاء الله تعالى. وهذا حاصل ما ذكرنا وقررنا. وإذا كان الأمر على ما تبين، عُلم أن الآيتين الكريمتين تصدق إحدهما الأخرى، ولا تنافي بينهما بحال؛ إذ هذا هو شأن آيات القرآن الكريم خصوصًا، ونصوص الشرع عمومًا. وليس للانسان الا ما سعي تفسير سيد قطب. 0 762
قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ « أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ » رواه مسلم ، وما ثبت في الصحيح (عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ ». رواه مسلم ؛ وفي صحيح مسلم: ( عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّى عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ ». فكل هذا وغيره يدل على أن الإنسان قد ينتفع بعمل غيره، ولا ينافي ذلك صريح الآية حسب ما ذكرنا.
لا تعذبوا موتاكم) رواه ابن أبي شيبة و الطبراني ، وقال ابن حجر: حسن الإسناد، و(الاستعبار) هو دمع العين؛ فالإنسان إذا مات، فبكى عليه أهله وأصحابه، فإنه يشعر ببكائهم، فيتألم لألمهم، فيكون ذلك عذابًا له. ويشار هنا إلى أن البكاء الذي ذكر في الأحاديث، ورتب العذاب عليه، المقصود منه البكاء المصحوب بالنواح والعويل والصياح ونحو ذلك، فهذا النوع من البكاء هو المنهي عنه، والمحذر منه؛ أما بكاء العين ودمعها، فهذا لا حرج فيه، ولا يشمله ما جاءت به الأحاديث. وبذلك يتبين، أن الإنسان لا يعذب بذنب غيره، إلا إذا كان متسببًا فيه، فيعاقب حينئذ على تسببه وتقصيره؛ أما ما سوى ذلك، فلا تكسب كل نفس إلا ما عملت، قال تعالى: { لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} (البقرة:286).
راس العبد بأسهل طريقة واطيب طعم وبمكونات موجودة في كل منزل - YouTube
متفرقات الحرب ضدّ العنصريّة انفجرت هذه المرّة من الولايات المتّحدة الأميركيّة، وجلس اللبنانيون في منازلهم يصفقون للمحاربين على جبهة نبذ التفرقة على أساس العرق واللون والجنس والمعتقدات والدين، دون أن ينتبهوا انهم أحوج إلى حرب مماثلة وهم يختزنون في اللاوعي كماً من العنصريّة في سلوكهم وكلامهم وأمثالهم الشعبية التي تختزن موروثات عنصرية اعتادوا تردادها دون أن يشعروا بفداحتها. في هذا الإطار كتبت مجلدات لم يعرها أحد اهتماماً لكن لا ضير من إعادة التذكير بها لنبدأ التغيير من أنفسنا، أقلّه أن نكسر هذه السلسلة ولا نورث امثالنا البالية لأولادنا. _ عبد اسود انتبهت شركة " غندور" الرائدة بصناعة السكاكر متأخرة أن تسمية "رأس العبد" لقطعة حلوى سوداء اللون عنصريّة مقيتة واستبدلتها بتسمية طربوش. لكن لا زالت لغاية اليوم تسمية راس العبد هي المستخدمة. ومقابل رأس العبد، ينتشر في لبنان منذ عقود سيف العبد، دلالة على شعر أصحاب البشرة السوداء الأجعد، أشبه بسيفة حسب صنّاع المنتج، القادم من ثقافة عنصرية، تشبه ثقافة المستهلك الذي وجد الربط بين سيفة خشنة وشعر الزنوج " العبيد" مسألة طبيعية او لم ينتبه إليها أصلاً. Farfahinne: من "راس العبد" الى "طربوش غندور". كثيرة هي الامثلة الشعبية المتوارثة التي تقلل من شأن أصحاب البشرة الداكنة، مثل "حب حبيبك ولو عبد اسود" و"الرجال لو فحمة رحمة".
وإذ مجأة بيظهر جني على هيئة رجل ضخم، مفتول العضلات وأسود اللون فيقول "شبيكي لبيكي أنا عبدك بين إيديكي" ويقدم لها سيفة للجلي (الحل السحري). إسم السيفة شو؟! "زيدان" : معمل انتج "رأس العبد" ادخلنا في محنة | شرق وغرب | وكالة عمون الاخبارية. : "سيف العبد"!! للأسف كلمة "عبد" بعدها موجودة، ما راحت من أذهان بعض اللبنانيين, والدليل اليوم عودة منتج الشوكولا الى الأسواق بالتسمية العنصرية السابقة من دون ما يطلع صوت إعتراض. هيدي واحدة من مشاهد العنصرية بلبنان. مطرح ما الإنسان لبشرتو سودا ما يزال براس بعض الناس "عبد" ووين الخادمة هي "سيرلنكية" شو ما كانت جنسيتها ووو... والليستا بطووول وتدوم وتدوم وتدوم
عندما ترجع الى الوراء، أي إلى بيروت خمسينات القرن الماضي وستيناته وسبعيناته، "بيروت الذاكرة " التي تتجلى في كينونة سكانها وزوارها، تشعر وكأنك انتقلت الى عالم "نابض بالحياة" يعج بأماكن اللقاء حيث تمّحى الفروقات الاجتماعية، "قوة العالم مع بعضها" و"روح الوحدة" طاغية بين أبنائها. تدخل إلى أزقتها، ترى البهجة والفرحة ا تغمر أولادها وهم يطاردون بائع الكرابيج الذي ينادي على المارة "كرابيج كرابيج" فيجذب بصوته الصغار والكبار من حوله ليشتروا منه قرطاس "الخمسة قروش". راس العبد بأسهل طريقة واطيب طعم وبمكونات موجودة في كل منزل - YouTube. وإذا دخلت حياً آخر، تنبهر عيناك بألوان التفاح "المعلل" (المغلف بطبقة من السكر الأحمر) التي اشتهرت به ربات المنازل اللواتي يرسلنه مع أولادهن ليبيعوه في الأحياء القديمة سعيا وراء كسب الرزق. وكي لا ننسى بائع "الكازوز" الذي كان يحضر فجأة إلى ساحة البرج والأسواق بين الحشود مناديا "تعا بورد، تعا بورد"، لتشعر وكأن "قلبك سيقفز من مكانه" لشدة صوته المدوي. الكثير من الذكريات التي تروى اليوم عن لسان سكان العاصمة اللبنانية وزوارها القدامى الذين لا يزالون يحتفظون بها في وجدانهم وكينونتهم وشوقهم الذي يغمر قلوبهم ليبرز في كل خلجة من خلجاتهم. من بيروت العتيقة اخترنا لكم 16 نوعاً من "الشبروقة" المليئة بأسرار طفولية ساذجة وممتعة.
والمرأة "مثل السجادة من فترة لفترة بدها نفض". وعن اقتران المرأة بالعار يقال "أم البنت مسنودة بخيط وأم الصبي مسنودة بحيط" لأنّ "البنت إذا ما جابت العار بتجيب العدو للدار"، " ولأنّ "هم البنات للممات" يقال " ماتت خيي انكسر ضهري ماتت اختي انستر عرضي". _السيرلنكية العنصرية لا تقتصر على أصحاب البشرة الداكنة والنساء، بل تطال الجنسيات في نظرة نابعة من التعميم. فقبل سنوات كانت السيرلنكية تعني الخادمة، حتى لو لم تكن جنسية هذا الأخيرة سيرلنكية، ثم دخلت اثيوبيا وبنغلاديش وغانا وغيرها من الدول على قائمة الدول التي ترسل عاملات منزليات إلى لبنان، فبدأ الربط بين السيرلنكية وعاملة المنزل ينقرض. _الاعمى والمكرسح لا ترحم العنصرية المتوارثة ذوي الاحتياجات الخاصة، فعندما يتباهى اللبناني بشفافيته يقول " الأعمى اعمى بعينك" اشارة الى اننا نخبر الاعمى بعماه دون ان نضطر لمجاملته، في مثل يختزن صورة مشوّهة عن فاقدي البصر وكأن فقدان البصر مذلة. ويقال "إذا شفت أعمى طبه، مانك أرحم من ربه"،. وعلى سبيل رفض مشاعر الآخر إن كان حبه لا يناسبنا نقول "حبك برص وعشرة خرس". كما نقول "الأعور بين العميان ملك" و"الله بيطعمي الحلاوة للي ما إلو أسنان".
8- صبابيط السكر: المشهورة به "سوق السكاكر"، وهو عبارة عن سكر طري على شكل حذاء مؤلف من عدة ألوان منه الأبيض، الزهري، الأزرق، الأصفر… 9- غزل البنات: هو في الأصل، عبارة عن حلوى تركية أعيد تصنيعها على الطريقة اللبنانية. توفر آنذاك ولا يزال باللونين الأبيض والزهري، وقد قيل إن البائع الذي كان على الطرقات يضعه في صندوق خشبي وزجاجي ليبيعه بعد ذلك في أكياس من الورق. 10- بسكوت دبكة: من شركة غندور وهو عبارة عن قطعتي بسكويت داخلهما حشوة الكريما أو القشطة المصنعة. 11- بون بون بافكا: هو عبارة عن بون بون مصنوع من الكراميل في حين مصنعه كان على باب إدريس في أسواق بيروت، ملفوف بورق عليه عبارات حظ. 12- شوكولا أونيكا: من شركة غندور أيضاً وهو عبارة عن رقائق البسكويت المغطاة بالشوكولاتة. 13- تفاح المعلل: اشتهرت به ربات المنازل بحيث كانت تحضره في البيوت لترسله مع أولادها ليبيعوه على الطرقات وهو عبارة عن تفاح مغطى بالسكر المعقود والملون بالأحمر. 14- بون بون دروبس: مصنوع من السكر الملون وهو مشهور بأشكال الفواكه كالأفندي والليمون خصوصاً. 15- علكة تشيكليتس: عبارة عن لبان وتأتي بمختلف النكهات كالمسك والفريز والقرفة.. 16- حلوى السمسمية: إن المكون الأساسي لهذه الحلوى هو السمسم الذي يخلط مع القطر ويعود أصل هذه الحلوى إلى المطبخ العثماني.
"لو كان شيء ما، غير ممكن نسيانه، لما استطعنا بعد ان نفكر بشيء آخر". عندما نرجع الى الوراء، اي الى بيروت الخمسينات والستينات، "بيروت الذاكرة التي لم تبق في الوجود"، ولكنها تتجلى في كينونة سكانها وزوارها، تشعر وكأنك انتقلت الى عالم " نابض بالحياة " يعج بأماكن اللقاء حيث تمّحي الفروقات الاجتماعية، "قوة العالم مع بعضها" و"روح الوحدة " طاغية بين أبنائها. فاذا دخلنا الى احدى ازقتها، نرى البهجة والفرحة التي تغمر اولادها وهم يطاردون بائع الكرابيج الذي ينادي "كرابيج كرابيج" فيجذب بصوته الصغار والكبار من حوله ليشتروا منه قرطاس "الخمسة قروش". واذا دخلت حيا آخرا، تنبهر عيناك بألوان التفاح "المعلل" (المغلف بطبقة من السكر الاحمر) التي اشتهرت به ربات المنازل اللواتي يرسلنه مع اولادهن ليبيعوه في الاحياء القديمة سعيا وراء كسب الرزق. وكي لا ننسى بائع "الكازوز" الذي كان يحضر فجأة الى ساحة البرج والاسواق بين الحشود والمارة مناديا "تعا بورد، تعا بورد"، لتشعر وكأن "قلبك سيقفز من مكانه" لشدة صوته المدوي. والكثير الكثير من الذكريات التي تروى اليوم عن لسان سكانها وزوارها القدامى الذين لا يزالون يحتفظون بها في وجدانهم وكينونتهم وشوقهم الذي يغمر قلوبهم ليبرز في كل خلجة من خلجاتهم.