[box type="shadow" align="" class="" width=""]قال السيوطي: ""ما زلت أفحص في القرآن عن دليل على إماطة الأذى عن الطريق حتى وجدته { وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 4]، كان من أسباب عذابها وضع الأذى في الطريق. [/box] تحميل التصميم تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
ووجدت في مساوىء أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفن} [رواه مسلم]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: { كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه شمس تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمل عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة} [رواه البخاري ومسلم]. والسُلامى: هي العظام الدقيقة والمفاصل التي في جسم الإنسان. إماطة الأذى عن الطريق من أجل. ومعنى الحديث: أن تركيب هذه العظام وسلامتها من أعظم نعم الله على عباده فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق ابن آدم عنه بها ليكون ذلك شكراً لهذه النعمة. ومن أنواع هذه الصدقة: إزالة الأذى عن طرقات المسلمين. عن أبي هريرة عن النبي قال: { بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخذه، فشكر الله له فغفر الله له} [رواه البخاري ومسلم]. وفي روايه لمسلم قال: { لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين}. وكما جاء الترغيب في إزالة الأذى عن طرقات المسلمين من أجل سلامة المارة، فقد جاء الوعيد الشديد في حق من يلقي الأذى في الطرقات ويؤذي المارة ويعرقل السير في الطريق. روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: { اتقوا اللاعنين الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم}.
ومعناه النهي عن قضاء الحاجة في الطريق الذي يسلكه الناس أو في الظل الذي يجلسون فيه، وأن من فعل ذلك فهو مستحق للعنة والعقوبة، لأنه يؤذي الناس بذلك وينجسهم أو يحرمهم المرور في الطريق والجلوس في الظل، وهم بحاجة إلى ذلك، فيدعون عليه باللعنة. وقد تساهل كثير من الناس في هذا الأمر فصاروا لا يبالون بأذية الناس في طرقاتهم وأمكنة جلوسهم واستراحاتهم: يحفرون الحفر في الطريق، ويطرحون القمامة، ويلقون الأحجار والحديد وقطع الزجاج، ويرسلون المياه، ويقوفون السيارات في الطرقات - ولو كان في ذلك أذية الناس وسد الطريق وعرقلة السير وتعرض المارة للخطر. ونسوا أو تناسوا ما في ذلك من الوعيد والإثم. ولا تجد من يحتسب الأجر فيزيل هذا الأذى أو يتسبب في إزالته بمراجعة المسئولين عن ذلك. أماطة الأذى عن الطريق هل هو سنة مستحبة أم واجبة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإذا كان هناك ظل حول الطرق العامة الطويلة من شجر أو جسور يستريح تحتها المسافرون جاء من يفسد ذلك عليهم بوضع القاذورات والأوساخ فيها، أو التبول والتغوط، أو تفريغ زيت السيارة، أو ذبح الأغنام وترك الدم والفرث والعظام، ومخلفات الطعام أو غير ذلك مما يفسد الظل على من جاء بعده. أين الإيمان؟ أين الشيمة والمروءة؟ أين خوف الله من هؤلاء المستهترين بحرمات المسلمين وحقوقهم ومرتفقاتهم؟ ماذا سيكون شعور المسلم إذا سد الطريق في وجهه، أو مُلىء بالأوساخ والوحل، أو ملىء بالأحجار وقطع الزجاج والعلب والكراتين الفارغة، أو عمقت فيه الحفر، أو دنس بالأنجاس والروائح الكريهة؟ وماذا سيكون شعور المسلم إذا أجهده السير في السفر ومسه حر الشمس والسموم فأوى إلى الظل ليستريح فيه، وعندما يصل إليه يجده مليئاً بالقاذورات والروائح الكريهة والمناظر البشعة؟ ماذا سيكون في نفسه من الغضب؟ وماذا سيقول بلسانه قي الحق من فعل ذلك من الدعاء عليه؟ وهو مستحق لذلك بقبيح فعله وإساءته إلى إخوانه المسلمين.
وجميع هذه الأحوال تعرض غيره للخطر فيجب تلافيها والحذر منها. فكم نجم عن هذه الأحوال من حوادث ذهبت فيها أنفس كثيرة محرمة، أو تعطلت فيها أعضاء وتعبت فيها أجسام، وتعطلت فيها حواس، وكل ذلك راجع إلى تفريط السائقين أو تهورهم أو جهلهم بأصول القيادة، أو تهاونهم بأرواح الناس. إن مسئولية هذه الحوادث وما ينجم عنها من الأضرار - من الأموال والأنفس - يتحملها هؤلاء السائقون ومن يمكنهم من قيادة السيارات وهم لا يحسنونها؛ فإن السيارات بمثابة الأسلحة الفتاكة لا يجوز أن يتولاها إلا من يحسن استعمالها والتصرف فيها، ويجب الحذر من التلاعب بها والتساهل في شأنها. فاتقوا الله عباد الله في أنفسكم وفي إخوانكم، واحترموا حقوق المسلمين، واجتنبوا أذيتهم والإضرار بهم. إماطة الأذى عن الطريق منظمة. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. مقال للشيخ صالح بن فوزان الفوزان التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر أشرف الشامي; الساعة 28-04-2009, 10:52 AM.
– عن أبي برزة الأسلمي – رضي الله عنه – قال: (قلت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله, إني لا أدري, لعلك أن تمضي وأبقى بعدك, فزودني شيئا ينفعني الله به, فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " افعل كذا, افعل كذا – نسيه أبو بكر واعزل الأذى عن طريق المسلمين ".