وأخرج من طريق أبي حمة محمد بن يوسف ، عن يزيد بن أبي حكيم ، عن إسحاق بن إبراهيم الطبري ، عن مالك نحوه ، وقال: لا يصح عن مالك ، ولا أظن إسحاق لقي مالكا. وقد رواه جماعة بأسانيد كلها ضعاف " انتهى باختصار. وقد سبق الحكم عليه في جواب السؤال رقم ( 110949). الحديث الثاني: أورد السيوطي في "الحاوي للفتاوي" (2/40) حديثا بهذا المعنى أيضا: ( من قال سبحان الله وبحمده ، خلق الله ملكا ، له عينان ، وجناحان ، وشفتان ، ولسان ، يطير مع الملائكة ، ويستغفر لقائلها إلى يوم القيامة) وأروده صاحب السيرة الحلبية (1/246) ، وأيضا في "نزهة الجالس" (ص/287) ولم نقف على إسناد لهذا الحديث. الحديث الثالث: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال: سبحان الله وبحمده: غرس الله له ألف ألف نخلة في الجنة ، أصلها ذهب ، وفروعها در ، وطلعها كثدي الأبكار ، أحلى من العسل ، وألين من الزبد ، كلما أخذ منها شيء عاد كما كان) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (2/150) قال: ثنا حذيفة ، ثنا أبو أمية ، ثنا جعفر بن جسر بن فرقد القصاب ، عن أبيه ، عن ثابت ، عن أنس به. فضل قول : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم - YouTube. قلت: وجعفر بن جسر هذا ، قال فيه ابن عدي في "الكامل" (2/150) بعد أن ذكر حديثه هذا في مناكيره: " لجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ، ولم أر للمتكلمين في الرجال فيه قولا ، ولا أدري كيف غفلوا عنه ؛ لأن عامة ما يرويه منكر ، وقد ذكرته لما أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها ، ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه ، فإن أباه قد تكلم فيه من تقدم ممن يتكلمون في الضعفاء ؛ لأني لم أر يروي جعفر عن غير أبيه " انتهى.
تعينك وتحفزك على قيام الليل، وإنفاق المال، والتحلي بالشجاعة ولقاء الأعداء بدون أي خوف أو رهبة، لذلك من يحب التحلي بهذه الصفات؛ فليكثر من قول سبحان الله وبحمده. تفوز بالجنة وتنعم بها وتغرس لك نخلة في الجنة، ويجب أن نعي جيدا أن لاشيء في الحياة يشبه بأي شيء في الجنة إلا الأسماء فقط، النخل الموجود في الجنة لا يقارن بأي شيء في الدنيا غير الاسم فقط، وهذا دليل قوي علي فضل وأهمية التسبيح. مضاعفة الأجر والثواب. التقرب إلي الله ونيل رضاه، بكون هذه الكلمات خفيفة القول، ثقيلة في الميزان. تفتح لك مغاليق الأمور وأبواب الرزق الواسع. تغفر ذنوبك وان كانت لا تعد ولا تحصى بكثرة تكراره. صيغ التسبيح المضافة إلى سبحان الله وبحمده "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول " سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ". قالت فقلت: يا رسول الله! أراك تكثر من قول " سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ " فقال " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي. فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه. فقد رأيتها. إذا جاء نصر الله والفتح. فتح مكة. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ".
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قوله: ((خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان)) وصفهما بالخفة والثقل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب... وفي الحديث حثٌّ على المواظبة على هذا الذكر وتحريض على ملازمته؛ لأن جميع التكاليف شاقة على النفس ، وهذا سهل، ومع ذلك يثقل في الميزان، كما تثقل الأفعال الشاقة، فلا ينبغي التفريط... وقوله: ((حبيبتان إلى الرحمن)) تثنية حبيبة، وهي المحبوبة، والمراد أن قائلها محبوب من الله، ومحبة الله للعبد إرادة إيصال الخير له والتكريم، وخصَّ الرحمن من الأسماء الحسنى؛ للتنبيه على سعة رحمة الله ؛ حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل". وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "من فوائد الحديث: فضيلة هذا الذكر: (سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، والله لو أفنى الإنسان دهره كله في هذا، لكانت رخيصةً؛ لأنهما ثقيلتان في الميزان، وحبيبتان إلى الرحمن، وخفيفتان على اللسان"، وقال رحمه الله: "فينبغي للإنسان أن يكثر من هاتين الكلمتين. فيستطيع أن يقولها كثيرًا وهو يمشي من المسجد إلى بيته وقال الدكتور عبدالرحمن بن صالح الدهش: "قال بعض العلماء: وينبغي لك إذا سمعت مثل هذا الحديث أن تبادر للعمل فيه، فتتلفظ بما ذُكر مباشرة، ولا تقول: هذا فضل سأعمل به، بل اعمل به الآن؛ لأنه قليل يسير، ولا يأخذ منك وقتًا، وفضله عظيم".