بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن للحصول على الاعتقاد بالله يجب أن نخوض الميدان العظيم للجهاد ومكافحة النفس، وصرح: علينا أن ندع الأنانية جانبا؛ إذ لا يمكن الجمع بين الأنانية والتوجه إلى الله. وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم إحياء ليلة القدر في مسجد هاشمي بمدينة رشت شمالي البلاد، وألقى كلمة فيها، وصرح: في ليالي قدر ينبغي لنا أن ندعو الله أن يزيد في قابلياتنا، ويهب لنا من عطائه مثله. اية ليلة القدر جابك. وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن ليلة القدر من الليالي التي تزيد قابلية الإنسان، وأضاف: إنّ ليلة القدر تعد ضيافة إلهية، ونحن ضيوف الملائكة ورب العالمين. وفيما يتعلق بأن في شهر رمضان المبارك إننا مدعوون إلى ضيافة الله شئنا أم أبينا، وصرح: كل شخص ينتفع من هذه المائدة الإلهية بقدر حجمه وقابليته. وشدد آية الله رمضاني على أنه يجب أن تكون نظرتنا إلى أنفسنا دقيقة بعيدة عن السطحية، وصرح: يجب أن نزداد معرفة بأنفسنا؛ إذ ليس هناك أي مانع من قبل الله، بل المانع الرئيسي يكمن في أنفسنا. وأكد سماحته على أن في ليالي القدر يجب أن نبرأ ذمتنا من حقوق الآخرين ونطلب منهم أن يسامحونا ويتجاوزوا عنا، ثم ندعو الله ما نشاء، وصرح: لا يمكن أن نقول في ليالي القدر "إلهي العفو" في حين نغتاب الآخرين ونتهمهم.
كما ورد في السنة ما يعطي بعض الإيماء إلى بلوغها وإدراكها لمن فتح الله عليه، ووفقه لقيامها، ومن ذلك أن شمسها تطلع نقية ضعيفة الشعاع، ففي حديث أبي: «أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ، لا شعاع لها [مسلم، 762] ،وفي حديث ابن عباس:"ليلة القدر ليلةٌ طَلْقة، لا حارَّة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراءَ ضعيفة"[ابن خزيمة، 2192] وربما مرجع ذلك لغلبة أنوار الملائكة عليها. ايات قرانية عن ليلة القدر , احاديث نبوية عن ليلة القدر ,,عظمة ليلة القدر | صقور الإبدآع. ووردت بعض الآثار عن بعض السلف بذكر علامات غير مقطوع بها، وربما هو من التوفيق بمعرفتها، وقد ذكروا بأنه يُستحب لمن عرفها بكتمان ذلك إذ الكرامة لا تذاع، وفضل الله عظيم، والأولياء لا ينقطعون. قال ابن تيمية:" وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو اليقظة. فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر "[مجموع الفتاوى، 25/286] وقال النووي: "فإنها تُرى وقد حقّقها من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنة في رمضان، كما تظاهرت عليه هذه الأحاديث، وأخبار الصالحين بها، ورؤيتهم لها أكثر من أن تحصر به"[شرح مسلم 8/66]. والمستحب في هذه الليالي كثرة القيام والتهجد ، إذ الوقت ضيق محصور، والثواب عظيم، ومن المعلوم أن قيام الليل مستحب، واجب في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سنة الصالحين وأقله حضور الصلاتين، أو القيام قدر ما تحلب شاة، والقيام في رمضان والاستغفار بالأسحار مما ندب إليه الشرع، ويتأكد الأمر إذا علم المؤمن بهذا الثواب الذي لا يتكرر، وهو أجر ألف شهر، وما كان عطاء الله محظورا على أمة محمد الخاتمة، فهو كنز عظيم لا ينبغي لمؤمن التفريط فيه، كما كان أجر الصلاة بخمسين، والحسنة بعشر أمثالها، والصدقة بسبعمائة، والصبر لا أجر معدود له ولا محدود.
يمكنكم متابعة أخبار الأخبار عبر"تويتر" سيدتي "
[10] تسع يمضين: أي ليلة التاسع والعشرين, سبع يبقين: وتكون في ليلة الثالث والعشرين وفي نسخة ( يمضين) فتكون ليلة السابع والعشرين. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة. عن لاحق بن حميد وعكرمة قالا: قال عمر رضي الله عنه: من يعلم متى ليلة القدر؟ قالا: فقال ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي في العشر في سبع يمضين, أو سبع يبقين. سبع يمضين: أي ليلة السابع والعشرين, سبع يبقين: وتكون في ليلة الثالث والعشرين. وعن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التمسوا ليلة القدر ليلة سبع و عشرين. وعنه معاوية أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التمسوا ليلة القدر في آخر ليلة. في خبر أبي بكرةأو في آخر ليلة. ليلة القدر العظيمة وشرف المؤمنين - إسلام أون لاين. وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرين. وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فأمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لِلَيْلَةِ القدر قال: عليك بالسابعة.
واحتجوا بحديث محمد بن إسحاق، عن ثور بن يزيد، عن يحيى بن جابر، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عياض بن حمار المجاشعي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للناس يومًا: «ألا أحدثكم بما حدثني الله في الكتاب، إن الله خلق آدم وبنيه حنفاء مسلمين، وأعطاهم المال حلالًا لا حرام فيه، فجعلوا ما أعطاهم الله حرامًا وحلالًا... » الحديث (١). قال: وكذلك روى بكر بن مهاجر، عن ثور بن يزيد، بإسناده مثله في هذا الحديث: «حنفاء مسلمين» (٢). قال أبو عمر: روى هذا الحديث قتادة، عن مُطَرِّف بن عبد الله، عن عياض، ولم يسمعه قتادة من مُطَرِّف، ولكن قال: حدثني ثلاثة: عقبة بن عبد الغافر، ويزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير، والعلاء بن زياد، كلهم يقول: حدثني مُطَرِّف، عن عياض، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال فيه: «وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم» ، لم يقل: «مسلمين» (٣). ايه انا انزلناه في ليله القدر. وكذلك رواه الحسن عن مطرف (٤). ورواه ابن إسحاق عمن لا يتّهم، عن قتادة بإسناده، قال فيه: «وإني (١) أخرجه من هذا الوجه ابن أبي خيثمة في «التاريخ الكبير» (١/ ٤٠٤)، والطبراني في «الكبير» (٩٩٧). (٢) لم أقف عليه في مصدر آخر. (٣) أخرجه من هذا الوجه ابن أبي خيثمة في «التاريخ الكبير» (١/ ٤٠٣)، والطبراني في «الكبير» (٩٩٢، ٩٩٣).