- وهذا الحديث فيه تشبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم - فالرسول شيه العمل الطيب الصالح بالعسل ، فكما أن العسل محبوب ولذيذ ومطلوب عند الناس ، فكذلك العمل الصالح ، وصاحب العمل الصالح ، فالرجل الذي يغلب خيره شره ويسلم الناس من لسانه ويده ، ويقوم بعبادة ربه حق القيام ، ويؤدي حقوق الأهل والجيران والأصحاب من حوله ، فهذا ينعكس عليه بمحبتهم له ، كحبهم للعسل!! - وبالتالي فالله تعالى يوفقه وييسر له من الأعمال الصالحة عند موته فيموت على طاعة وعلى عبادة.
48 – باب إذا أحب الله عبدا، حببه إلى عباده 157 – (2637) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله ﷺ "إن الله، إذا أحب عبدا، دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه. قال فيحبه جبريل. ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه. فيحبه أهل السماء. قال ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال فيبغضه جبريل. ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه. قال فيبغضونه. ثم توضع له البغضاء في الأرض". 157-م – (2637) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا يعقوب (يعني ابن عبدالرحمن القاري). وقال قتيبة: حدثنا عبدالعزيز (يعني الدراوردي). ح وحدثناه سعيد بن عمرو الأشعثي. أخبرنا عبثر عن العلاء بن المسيب. ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. حدثنا ابن وهب. حدثني مالك (وهو ابن أنس). اذا احب الله عبدا حبب الناس فيه. كلهم عن سهيل، بهذا الإسناد. غير أن حديث العلاء بن المسيب ليس فيه ذكر البغض. 158 – (2637) حدثني عمرو الناقد. حدثنا يزيد بن هارون. أخبرنا عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة، الماجشون عن سهيل بن أبي صالح. قال: كنا بعرفة. فمر عمر بن عبدالعزيز وهو على الموسم.
* * ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب: * *(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. *** *(2) الصلاة: فقد كان رسول الله إذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد. * *(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة" * *(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا * *(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها. شرح وترجمة حديث: إذا أحب الله -تعالى- العبد، نادى جبريل: إن الله تعالى يحب فلانا، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلانا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض - موسوعة الأحاديث النبوية. *