والرغبة بالتاء لتأنيث المصدر وجمعها رغبات مثل سجدة وسجدات ورجل رغيب على وزن شريف وكريم أي ذو رغبة في كثرة الأكل (ذو نهم) وشاهد ذلك كما جاء في العدد 944 من الرسالة من كلمة للأستاذ الكبير الزيات بك عن الملك عبد الله قال فيها: وظل فيها (أي الملك عبد الله) كما يظل الأسد في القفص متململا من الحصر، متبرماً بالضيق، يتطلع من خلال القضبان إلى سواحل فلسطين، ثم تمتد عينه الرغيبة إلى سهول سوريا، ثم يشرق بفكره وقلبه إلى أرياف العراق.. وشاهدي عينه الرغيبة، أي النهمة. كلمة مطر بالانجليزي ترجمة. وإذا أريد المبالغة من كلمة رغيب كسر وثقل فيقال رغيب. هذا ويضاف إلى ما تفضل به الأستاذ الناصري أن كلمة رغيب معناها واسع ورحيب وارجوا أن تؤخذ كلمتي هذه على أنها خدمة للعلم.. وفقنا الله جميعاً إلى طريق الصواب. صبحي محمود سعيد 1 - فسح لا أفسح: نبا قلم الصديق الأستاذ البيومي بالعدد (962) من الرسالة في مقاله (بين شوقي وولي الدين يكن) حيث قال: (وأفسح لنا مجال الموازنة والتحليل، وصوابها - فيما أعلم - وفسح لنا، ففي التنزيل.
وهنا أوردنا إحصائية يتبين منها النسبة المئوية لناجحي البكالوريا إلى ناجحي الابتدائية في عدة سنين تقع بين 17 و 26 في المائة. ثم قلنا: (فإذا علمنا أن نحو ثلثي الناجحين في الابتدائية يقفون عند هذا الحد من التعليم وأن ناجحي البكالوريا لا يتمكنون جميعاً من الالتحاق بالجامعة، وأن الكثيرين منهم يرسبون بعد ذلك خلال مرحلة التعليم الجامعي، وإذا علمنا أن الطالب كان يتعلم اللغة الإنجليزية إما للوصول إلى التعليم العالي أو التفاهم بها مع الموظفين الإنجليز العديدين الذين كانوا يملئون دواوين الحكومة عند توظفه. وقد زال هذا السبب الآن واقتصر في تعلم اللغة على الغرض الأول وهو البحث العلمي والاتصال بالآراء الحديثة، عرفنا مقدار التضحيات الجسام التي تضحي بها مصر الآن من مجهودات أبنائها ومن أموالها علاوة على إرهاق الطلبة في سبيل توصيل عدد ضئيل من أولئك الأبناء إلى التعليم الجامعي للانتفاع بتلك اللغة) بعد هذا كله لا نرى أمامنا غير طريق واحد للسير بالتعليم قدماً نحو الديمقراطية الحقة ونحو النظم التعليمية والاجتماعية السليمة ونحو مصلحة مصر وشعبها وذلك بإلغاء اللغة الأجنبية من المدرسة الابتدائية إلغاء تاماً وإدماجها مع غيرها من مدارس الأطفال في مدارس شعبية موحدة عبد الحميد فهمي مطر
بيد أنا إن اكتفينا هنا بالإشارة البسيطة فأننا نود أن نعبر عن أسفنا الشديد لإيراد مثل العبارة التي نقلناها عن المقدمة فان فيها لتفريطاً، وان فيها لمغالاة، وإن فيها لأشراكاً لأعلام مصر أجمعين في أخطاء مثل التي سوف نسوق الكلام فيها. والآن نبدأ بمادة (أبخاز) وقد وقع عليها النظر إتفاقاً، فاثرنا ألا ننتقل إلى غيرها ومضينا في مراجعتها فبانت لنا الملحوظات الآتية: (1) جاء في ص 20 نهر 2 (وكان الابخازيون يعرفون قديماً باسم أبسكوي (عند المؤرخ آريان) وباسم أبسجي (عند بلنياس ويذكر بروكوبيوس (في القرن الخامس الميلادي) أن الابخازيين كانوا تحت حكم اللازوي. وجاء في ص 21، نهر1، (وكان سيدرنيوس البيزنطي) الخ. كلمة مطر بالانجليزي قصيرة. والصحيح في تعريب الأسماء أن نجري فيها على القواعد التي جرى عليها العرب، فلا تقول بلنياس بل بلنيوس، ولا تقول بروكوبيوس بل فروقوفيوس، ولا تقول سيدرنيوس بل قذرنيوس، أما قواعد التعريب فحديث طويل ليس هنا محله. (2) (ولكن الأسباب الجغرافية وحدها تجعل احتلال هذا الإقليم احتلالاً فعلياً بعيد الاحتمال) (ص20 نهر 2) والأصل الإنجليزي كما يلي والمحصل من الترجمة والأصل أن المترجم وضع كلمة (الأسباب الجغرافية) مقابل والأصح أن يقال (العوامل أو المؤثرات أو الموانع الجغرافية) لأن كلمة الأسباب تتضمن معنى (الناموس) الثابت في حين أن كثيراً من المؤثرات الجغرافية ينتابها التغير إن سريعاً وان بطيئاً على تتالي الأجيال وخضوعاً لسنن يعرفها الفلكيون والجيولوجيون على الأخص.
وبناء على ذلك فقد كتبت ما كتبت وقد خالفت فيمن خالفت الأساتذة طه حسين والزهاوي وأبو شادي وتوفيق الحكيم وغيرهم في الدراسات التي كتبتها عنهم ويقيني المستخلص من مطالعاتي أن الأستاذ عبد الرحمن شكري تأثر باتجاهات مطران تأثراً قوياً. وللأستاذ شكري أن يتبرأ من ذلك، ولكن مثل هذا التبرأ لن يغير من استنتاجاتي شيئاً لأنها تقومّت بأسباب دقيقة إن لم أذكرها في ختام دراستي عن مطران حين أعرض لأثر مطران الكبير في الشعر العربي الحديث، فإن لها مكانها في بعض الدراسات الآتية وأكرر بهذه المناسبة تقديري العميق لأدب الأستاذ شكري وزميليه الفاضلين، وليس لي أي غاية من دراساتي سوى التحقيق من سبل الدرس التحليلي حسب المقدمات التي تجمعت تحت يدي أما إذا كان الأستاذ شكري يرى نقصاً في هذه المقدمات فله أن يظهره، وعلى كل حال فأنا في انتظار البيان الذي يعدني بنشره والذي فيه بعض ما يخالف ما جاء في البحوث التي نشرتها إلى اليوم من دراساتي عن مطران. وإلى أن ينشر بيانه فأنا على اعتقاد بصحة ما جاء في سلسلة البحوث التي نشرتها إسماعيل أحمد أدهم الإسلام والدعاية النازية أعلن الهر جوبلز وزير الدعاية في الريخ أن خمسة وعشرين ألفاً من الألمان سيعتنقون الإسلام، والمسلمون في أقطار الأرض يغتبطون أن يهتدي إلى دينهم هذا العدد الضخم من أعداء السامية، ولكن إعلان هذا الخبر على لسان وزير الدعاية النازية يشككنا في إيمان هؤلاء الإخوة، ويحملنا على أن نظنهم فرقة من الجيش صدرت إليها الأوامر بالقيام إلى (مهمة حربية) بهذا السلاح وعلى هذه الصورة.
ولو أننا أردنا أن نذهب في نقد العدد الأول وهو باكورة هذا العمل الذي يرقبه أديب عراقي (كما يرقب الصائم هلال العيد) مذهب الإطناب لا الإيجاز لاحتجنا إلى الوقت وإلى الفراغ. لهذا نعمد إلى بعض المواد ونتناولها بالمناقشة البريئة من كل غاية إلا أن يتدارك شبابنا الطامح بعض الأخطاء التي نرجح إننا قد نعدها على حق. ونصيحتنا التي لا نرمي من وراءها إلى أي غرض بعيد عن توخي الاصلاح، أن يعيد مترجمو هذه الموسوعة النظر فيما طبع منها وما لم يطبع، وان يستعينوا بذوي التجربة والنظر، وان يترفعوا في عملهم هذا عن فكرة الاعتزال به عمن يستطيعون أن يعاونوا فيه صوناً لسمعة أعمالنا الأدبية أن ينتابها النقص أو تنتقصها الأنانية. مجلة الرسالة/العدد 964/البريد الأدبي - ويكي مصدر. على أنني أريد أن الفت نظر اللجنة المحترمة إلى عبارة وردت في المقدمة جاء فيها: (ومما يغتبط له قارئ هذه الدائرة أن أعلام مصر سواء أكانوا من علماء الأزهر الشريف أو من أساتذة دار العلوم أو الجامعة المصرية قد ساهموا بنصيب وافر في مراجعة الترجمة والتعليق إلى بعض الفقرات، وفي إبداء الملاحظات القيمة والآراء السديدة) هذه هي العبارة وأني لأعجب كيف أن أعلام مصر من علماء الأزهر الشريف وأساتذة دار العلوم الجامعة المصرية قد فاتتهم هنات هينة وأخطاء نحوية مثل قولهم (طبع مرتان) (راجع مادة أبشقة ص 63) وغير ذلك مما نمسك عنه ونكتفي بتوجيه نظر اللجنة إليه.