فضائل سورة القيامة الروحانية فقد نزلت سورة القيامة للموعظة، الحسنة بين الناس للاستعداد لليوم العظيم(يوم القيامة)، فقد تم ذكر فضل هذه السورة الروحاني فى أقوال على لسان أبي جعفر عليه السلام فقال «من أدمن قراءة سورة لا أقسم ، وكان يعمل بها ، بعثه اللّه عزّ وجلّ مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من قبره في أحسن صورة ، ويبشّره ويضحك في وجهه حتّى يجوز على الصّراط والميزان» وهذا يبين لنا الفضل الكبير لهذه السورة. يعود أيضاً الفضل، الكبير لهذه السورة فى الحكمة والموعظة التي تحثنا عليها، فعن حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أدمن قراءتها شهدت أنا وجبريل يوم القيامة أنّه كان مؤمنا بيوم القيامة» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضل سورة القيامة للرزق سورة القيامة لديها فضل كبير لمن، يقرأها وتكون حياتة غير سعيدة أو يجد صعوبة فى الرزق، فقد وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة القيامة لما لها من فضل في جلب الرزق، و الطمأنينة للقلب، وتبعدك عن الهم والحزن والفقر، وتجلب لك السعادة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، من قرأ كل ليلة" لا أقسم بيوم القيامة"، فسوف يأتي يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر، فلديها فضل كبير عند الله تعالى، وسورة القيامة تكون شفيعا لمن قرأها.
العلوم المعرفية: العلوم النوعيّة / (القرآن الكريم ــ بدون تشكيل) # (1433). أزرار التواصل الاجتماعي
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار: ( لا أُقْسِمُ) [لا] (4) مفصولة من أقسم، سوى الحسن والأعرج، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لأقسِمُ بِيَوْمِ القِيامَةِ) بمعنى: أقسم بيوم القيامة، ثم أدخلت عليها لام القسم. والقراءة التي لا أستجيز غيرها في هذا الموضع " لا " مفصولة، أقسم مبتدأة على ما عليه قرّاء الأمصار، لإجماع الحجة من القرّاء عليه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة. وقد اختلف الذين قرءوا ذلك على الوجه الذي اخترنا قراءته في تأويله، فقال بعضهم " لا " صلة، وإنما معنى الكلام: أقسم بيوم القيامة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا ابن يمان، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن سعيد بن جُبير ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) قال: أقسم بيوم القيامة. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن سعيد بن جُبير ( لا أُقْسِم) قال: أقسم. وقال آخرون منهم: بل دخلت " لا " توكيدًا للكلام. * ذكر من قال ذلك: سمعت أبا هشام الرفاعي يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قوله: ( لا أُقْسِمُ) توكيد للقسم كقوله: لا والله.
وقال بعض نحويِّي الكوفة: لا ردّ لكلام قد مضى من كلام المشركين الذين كانوا ينكرون الجنة والنار، ثم ابتدئ القسم، فقيل: أقسم بيوم القيامة، وكان يقول: كلّ يمين قبلها ردّ لكلام، فلا بدّ من تقديم " لا " قبلها، ليفرق بذلك بين اليمين التي تكون جحدًا، واليمين التي تستأنف، ويقول: ألا ترى أنك تقول مبتدئا: والله إن الرسول لحقّ; وإذا قلت: لا والله إن الرسول لحقّ، فكأنك أكذبت قوما أنكروه. واختلفوا أيضا في ذلك، هل هو قسم أم لا؟ فقال بعضهم: هو قسم أقسم ربنا بيوم القيامة، وبالنفس اللوّامة. أسماء يوم القيامة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي الخير بن تميم، عن سعيد بن جبير، قال: قال لي ابن عباس: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل العراق، فقال: أيهم ؟ فقلت: من بني أسد، فقال: من حريبهم (5) ، أو ممن أنعم الله عليهم ؟ فقلت: لا بل ممن أنعم الله عليهم، فقال لي: سل، فقلت: لا أقسم بيوم القيامة، فقال: يقسم ربك بما شاء من خلقه. ----------------- الهوامش: (4) ( لا) زيادة يقتضيها المعنى (5) لعل المراد بالحريب هنا: الفقير المحروب، أي: الذي ذهب ماله.
والفجور: الكذب مع التعمد. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 8 1 8, 184
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن أبي الخير بن تميم، عن سعيد بن جُبير، قال: قلت لابن عباس ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) قال: هي النفس اللئوم. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تلوم على ما فات وتندم. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) قال: تندم على ما فات وتلوم عليه. وقال آخرون: بل اللوّامة: الفاجرة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) أي: الفاجرة. وقال آخرون: بل هي المذمومة. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) يقول: المذمومة. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة القيامة - قوله تعالى لا أقسم بيوم القيامة - الجزء رقم16. وهذه الأقوال التي ذكرناها عمن ذكرناها عنه وإن اختلفت بها ألفاظ قائليها، فمتقاربات المعاني، وأشبه القول في ذلك بظاهر التنـزيل أنها تلوم صاحبها على الخير والشرّ وتندم على ما فات، والقرّاء كلهم مجمعون على قراءة هذه بفصل " لا " من أقسم.