كان المجني عليه الذي تحول، حسب التحقيقات، إلى متهم بسبب انضمامه إلى مجموعة خاطفيه قد هتك عرض الطفلة الضحية رفقة باقي المتهمين، وفوجئت به يجثم فوقها ويكتم أنفاسها ويقوم بملامسة جسدها بالكامل.
قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية تأجيل محاكمة 4 متهمين لاتهامهم بحيازة أسلحة نارية واحتجاز وهتك عرض، لجلسة 29 مايو المقبل لحضور المتهمة الثانية من محبسها. تحقيقات النيابة في الواقعة وأفادت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية 16317 لسنة 2021 جنايات السلام أول، والمقيدة برقم 4384 لسنة 2021 كلي شرق القاهرة، بأن المتهمين «أحمد. ع، 39 عامًا، سائق»، «هبه. اطلق لها السيف صدام حسين. ش، 37 عامًا، ربة منزل»، «سندس. م، 16 عامًا، ربة منزل»، «سيد. ع، 43 عامًا، نقاش»، خطفوا المجنى عليه «سيد. ع» بأن استدرجته المتهمة الثالثة إلى مسكنها، وما أن وصل إلى مسكنها فوجئ بها وباقي المتهمين يشهروا في مواجهته سلاح ناري «فرد خرطوش» ومنعوه من مغادرة المسكن مباعدين بينه وذويه. ولفتت النيابة إلى أن المتهمين احتجزوا المجنى عليه، بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بذلك، وعذبوه بالتعذيبات البدينة بأن استدرجته الثالثة إلى مسكنها وباقي المتهمين وبوصوله قاموا بمنعه من مغادره المسكن وأشهر الأول في وجه سلاح ناري «فرد خرطوش» وتعدى عليه بالضرب محدثًا إصابته.
إن صبر التحالف العربي وحرصه على مصلحة الشعب اليمني والمدنيين في الحديدة، دفعه للتريث أكثر من مرة في حسم المعركة هناك، مرة من أجل الرد على تلك الأبواق الغربية التي تتحجج بورقة الإغاثة الإنسانية، ومرة أخرى من أجل إفساح المجال لجهود المبعوث الدولي الذي نشط فجأة مع وصول القوات إلى مشارف الحديدة، وبدأ زيارات متكررة للتوسط بين الحوثيين والشرعية اليمنية. تريث التحالف وهو يعلم يقيناً أن الحوثيين يناورون فقط من أجل كسب الوقت وإرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحديدة، تريث التحالف وهو يدرك أن العالم كله يرى قوافل الإغاثة التي تنهال كالسيل الجارف على اليمن في أكبر عملية إغاثة إنسانية شهدها التاريخ الحديث. لكن صبر التحالف العربي له حدود. أطلق لها السيف في الحديدة. فإذا كان هناك مئتا ألف من اليمنيين في الحديدة يتخذهم الحوثي دروعاً بشرية في المعركة، فإن هناك ملايين اليمنيين ينتظرون حسم المعركة وإنهاء تسلط عصابة الحوثي. ومصلحة اليمن ككل أهم وأكبر من أية حسابات أخرى. لم نسمع أية دولة غربية تنتفض ضد العمليات العسكرية التي قام بها الجيش التركي في شمال سوريا والعراق، ولم تلتفت أنقرة إلى أي صوت انتقد تلك العمليات التي جرت في مدن سورية تعج بالسكان المدنيين، إذ وضعت أنقرة مصلحة أمنها القومي فوق كل اعتبار.
وقد قدم أبناء الشرعية من المقاتلين بطولات وتضحيات كبيرة، امتزجت بما قدمته دول التحالف العربي من شهداء على الأرض اليمنية، في صورة ملحمة تاريخية عربية، تجدد روح التآزر والتعاضد العربي، وتمهد لبروز قوة عسكرية عربية تستعيد زمام الأمور في تقرير مصيرها ورفض أية محاولة للوصاية أو التدخل الأجنبي على الأرض العربية. فمن تحرير عدن وتحويلها إلى عاصمة مؤقتة آمنة مستقرة، إلى تحرير عدد من المحافظات الجنوبية وطرد التنظيمات الإرهابية منها، إلى تحرير معظم مدينة ومديريات تعز، والانطلاق شمالاً إلى ذباب وباب المندب فالخوخة إلى الساحل الغربي للبلاد وصولاً إلى الحديدة، وتقدم العمليات العسكرية في إب والبيضاء ومحاصرة صعدة حيث رأس الأفعى الحوثية، سطّر أبناء الشرعية وقوات التحالف انتصارات غاية في الأهمية، وبات حسم المعارك ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران وقطر قريباً ينتظر على مشارف أحياء مدينة الحديدة. حصل هذا التقدم رغم كل محاولات الحوثي وإيران لمنع تقدم قوات الشرعية مدعومة من التحالف على الأرض اليمنية وداخل محافظاتها، تارة بإطلاق الصواريخ الإيرانية على المدنيين في المملكة العربية السعودية، وتارة أخرى باستخدام ملف الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان لوقف العمليات العسكرية في تعز والساحل الغربي.
كم كنتُ آمُـلُ لمَّ الشملِ مقترباً واليومَ نحنُ ولا شملٌ ولا أملُ 20 مارس 2003
لن نتحدث طويلاً عن نفاق بعض الدول الغربية التي بقيت صامتة على حصار تعز وتجويع أهلها، وبقيت صامتة على إطلاق الحوثي صواريخه على المدنيين في السعودية، وبقيت صامته على تجنيد الحوثي للأطفال وتجنيد الشباب إجبارياً وحبس وتعذيب الصحفيين والسياسيين المعارضين للحوثي، فيما تنتفض هذه الدول اليوم لعرقلة تحرير مدينة الحديدة ومينائها بحجة الخوف من سقوط ضحايا بين المدنيين في المعركة، أو تعثر وصول الإغاثة الإنسانية عبر ميناء الحديدة، وهي التي تصم آذانها وتغمض عينيها عن زرع الحوثيين لآلاف الألغام في الحديدة ومينائها. فهذه الدول الأوروبية لم نسمع لها صوتاً سابقاً في معارك تحرير الرقة والموصل ودير الزور. ناهيك عن الأبواق الإعلامية والسياسية القطرية وحلفائها التي حاولت مراراً تفجير أزمات جانبية داخلية، في محاولة بائسة ويائسة لزرع الخلاف بين دول التحالف، والتي اتهمت دولة الامارات بدعم الجنوبيين اليمنيين للاستقلال عن اليمن وتقسيمه، بينما الواقع على الأرض يقول إن الامارات نجحت في توحيد صفوف الجنوبيين والشماليين في معركة تحرير الساحل الغربي، حيث يقاتل أبطال قوات العمالقة الجنوبيين كتفاً بكتف إلى جانب القوات الشمالية التهامية في تلك المناطق والقوات التي يقودها طارق صالح.