ومن علامات سكرات الموت، كما ذكرها العلماء، برود الجسد لا سيما أطراف الإنسان مثل القدمين واليدين، ومن علاماتها أيضاً، التفاف الساق اليمنى على اليسرى، وارتخاء الفك السفلي واضطرابات القلب. ومن أشد المواقف التي يمر بها المحتضر أنه يرى ملك الموت، وهو ينزع روحه؛ لذلك فإنه يفقد وعيه بسبب الهول الذي يصيبه. ومن علامات سكرات الموت واحتضار الروح، شخوص البصر، وقد ورد في الحديث أن الروح إذا قبضت تبعها البصر. نعم. صحوة الموت | صحيفة الخليج. ومن علاماتها أيضاً انقطاع النفس، وميل الأنف، وانخساف الصدغين، وربما تظهر على المريض مرض الموت، علامات أخرى مثل: ضعف الشهية وكثرة النوم، وحب العزلة، وانخفاض ضغط الدم، وتغيير لون البول، وضعف العضلات، وارتباك الدماغ، والهلوسة، فيرى أناساً قد ماتوا يمرون من أمامه، أو أنه يتحدث مع شخص غير مرئي. وسألني بعضهم عن صحوة الموت ما هي؟ هل هي سكرة الموت؟ فأقول للسائل: صحوة الموت هي أن المريض الذي أشرف على الموت تتحسن حالته قبل الموت بأيام، لدرجة أن أهله يخرجونه من المستشفى ويستبشرون بعودته إلى ممارسة حياته، من أكل وشرب ونوم وحديث، ولا يدرون أن هذا التحسن المفاجئ هو مقدمة الموت.
وقد كانت حرب أكتوبر صحوة موت العرب كأمة، ولم تقم لها قائمة بعدها.
ولكن كثيراً من الناس لا يبالون بهذه المسائل، يتركون المريض، والمريض ربما يتأول أنه قد اشتد به المرض وأنه سوف يفعل إذا خف عليه المرض، وقد يأتيه الموت ولا يفعل، فلا ينبغي هذا بل يجب أن المريض يصلي على حسب حاله بالماء أو بالتيمم قائماً أو قاعداً أو على جنبه أو مستلقياً حسب حاله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم [التغابن:16] هذا هو الواجب، أما إذا كان شعوره قد تغير كأن أصابه ما يغير عقله فلا صلاة عليه، إذا تغير العقل فلا صلاة عليه، لكن مادام عقله معه فعليه الصلاة، وإذا أخذ البنج وتأخر صحوه من البنج يوماً أو يومين فهذا مثل النائم إذا استيقظ يصلي ما ترك. أما إذا كان أصابه خلل في عقله بأن اختل عقله بسبب المرض ومضى عليه مدة طويلة فهذا لا شيء عليه، لا قضاء عليه لو صح بعد ذلك، وإن قضى احتياطاً حسن، لكن لا قضاء عليه على الصحيح إذا طالت المدة، أما إن كانت المدة يوم يومين ثلاث فيقضي بعد أن يصحو من غشيته وذهاب عقله. وعلى كل تقدير لا تقضى عنه الصلاة سواء تعمد ذلك لجهله أو لعلة من العلل، فلا تقضى الصلاة إنما يقضى الصوم، إذا مات وعليه صيام قد فرط في قضائه يقضى عنه، أما إذا مات وعليه صيام ما تمكن من قضائه، مات في مرضه وما تمكن من قضاء الصوم فلا صوم عليه، لكن بعض الناس قد يصحو من مرضه قد يشفى ثم يتأخر ولا يقضي ما عليه من صيام رمضان، فهذا يقضى عنه، يقضي عنه أولياؤه؛ ورثته.