[٢٠] وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ندعو على أهلنا وأولادنا، فقال: ( لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ). [٢١] [٢٢] المراجع ↑ نبيل السمالوطي (1418)، بناء المجتمع الإسلامي (الطبعة 3)، صفحة 91. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر (1379)، فتح الباري ، بيروت:دار المعرفة، صفحة 214، جزء 5. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:2650، صحيح. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:1623، صحيح. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن ابن عمر، الصفحة أو الرقم:2132، صحيح. كيف أتعامل مع عقوق الأبناء؟ ..الأسباب وطرق العلاج | مجلة سيدتي. ^ أ ب رواه أحمد، في المسند، عن أبي وهب الجشمي، الصفحة أو الرقم:19032، صحيح. ↑ رواه مسلم، في الصحيح، عن سمرة بن جندب، الصفحة أو الرقم:2137، صحيح. ↑ الدكتور حسان أبو عرقوب (3/12/2009)، "أحكام تسمية المولود" ، دار الإفتاء الأردنية ، اطّلع عليه بتاريخ 16/10/2021. بتصرّف. ↑ صالح الفوزان (1423)، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد (الطبعة 3)، صفحة 180، جزء 2.
كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتشر مرض في المجتمع، جمع الصحابة وخطبهم قائلا: "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا"، حتى يلفت الانتباه إلى الخطر ولما رأى يوسف عليه السلام الرؤيا {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}، قال له أبوه يعقوب عليه السلام {يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}، ثم فسر له الرؤيا، فقد أدرك خطر معرفة إخوته للرؤيا، وأن كيدهم سيزيد له، فقدم الأهم على المهم، ونصحه بإخفاء الأمر على إخوته أولا، ثم فسر له الأمر ثانيا. وإن كنا لا نستطيع مصادرة القلوب، وأن نجعلها تقسم الحب بالتساوي، فيجب أن يظهر هذا في الأعمال المادية، من التسوية بين الأبناء في العطية، والابتسامة والقبلات وغيرها قدر الإمكان، وقد رفض الرسول أن يشهد على هبة والد لأحد أبنائه، وقال له: "إني لا أشهد على جور". عقوق الوالدين أسبابه وأضراره - موضوع. وهذا يعني أنه قد يكون في القلب حب زائد لولد دون آخر، بشرط أن يبقى شيئا قلبيا "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك". طبيعة التعامل: وبعض الآباء يرون أن تشديدهم على أبنائهم في بعض مظاهر الدين هو الدين كله، مع أنهم يخطئون في حق أبنائهم، فيتهمون أبناءهم في بعض السلوكيات على أنهم "فسقة"، وأنهم "منحلون"، وأنهم يريدون العبث واللهو، وهذا حرام، مع أن هذا الشيء قد لا يكون حراما، فهذا التضييق والتشدد يجعل الأبناء في حالة تشتت؛ لأن التشدد من الآباء يلقي بظلاله عليه.
تاريخ النشر: الإثنين 29 ربيع الأول 1428 هـ - 16-4-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 94894 9630 0 279 السؤال نعلم جيدا أن هناك عقوق الآباء ويجب على المسلم بر والديه. فهل هناك عقوق الأبناء مع دليل إذا توفر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الشارع قد جعل للأبناء حقوقا على آبائهم يجب عليهم القيام بها، ومن ذلك القيام بتربيتهم والإنفاق عليهم وحضانتهم وتعليمهم وتأديبهم والعدل بينهم، وقد بسطنا الكلام على حقهم في الفتاوى المتعلقة بتربية الأولاد، ويمكنك الاطلاع عليها بواسطة العرض الموضوعي لفتاوى الشبكة، ولكنه يختلف الأمر كثيرا بين عقوق الآباء وعقوق الأبناء، فالآباء تحرم مخالفتهم في حدود المعروف، وأما الأبناء فلا تحرم مخالفتهم. وقد جاء في بعض الآثار الأمر ببر الأبناء منها حديث: بر ولدك فكما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق. قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: أخرجه أبو عمر النوقاتي والطبراني، وقال الدارقطني في العلل أن الأصح وقفه على ابن عمر. اهـ وقد رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال بدون ذكر التعليل بسند معضل. والله أعلم.
أما قيام بعض الآباء بتحريض أبنائهم على قطيع الرحم، فلا شك أن هذا فعل شائن ولا يقره الشرع الحنيف والواجب على الابن تجاه ذلك الفعل التعامل بالحكمة وتوجيه النصح والإرشاد للوالدين بهدوء ولطف، وبطريقة تشتمل على الحب والمودة والتراحم، مع تذكيرهم - بغير تشنج ولا تعصب - أنه يجب عليهما تجاه الأبناء عكس ما يفعلانه من الحث على التواصل والاحترام وإعطاء كل ذي حق حقه، وكما يبين لإخوانه مسؤولياتهم الشرعية تجاه بعضهم البعض، وحرمة القطيعة وأن طاعة الوالدين في المعروف فقط. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام. 32 11 284, 596