وفجأة.. يجد الطلاب معلمهم.. في أوكار المخدرات.. وفي ملاهي المجون.. وفي مقاهي المعسل والباشا والفخفخينا... يومها ومن هول الصدمة.. يردد الطلاب " كاد المعلم أن يكون حسيلا " ومنها صورة الصديق... الذي يغرقك بنبل أخلاقه... ويحتويك بنقاء سريرته... ويغرقك... ببحر فضائله.. وأفضاله... لترتسم له في ذهنك.. صورة النقاء... يغلفها الصفاء.. ويلونها.. الوفاء.. ويعطرها الصدق.. وفجأة.. وعندما تختاره رفيقا لك. في سفر خارجي.. يأتيك مبتسما.. ضاحكا.. كأنك به يريد أن يقوي فيك الفضيلة.. وان يكون حصنا منيعا لك.. أمام كل زلل.. وكل كبيرة.. فإذا به بعد تلك الابتسامة.. يقدم لك.. كأسا من خمر.. على طبق من واقع.. يكاد يقتلك من هول الصدمة... وأغرب تلك الصور التي كثيرا ما صدمتنا.. صور من وراء الحجب.. وهي صورالبعض في الإنترنت.. التي تظهر في إطار من المثالية.. والأخلاق العالية.. ألوانها القيم... وأبعادها المبادئ... وإطارها المثل العليا!! وما أن تجدها في واقعك.. حتى تتمنى أنك لم تعرفها. تتمنى أن تلك الصورة الجميلة.. للشخصية النتية.. بقيت كما هي.. بجمالها.. بأخلاقها المزيفة... بمثلها المزورة!! تلك الصور.. التي نرسمها.. أو ربما رسمت لنا... وجوه يومئذ عليها غبرة. كانت جميلة.
الإعراب: الفاء استئنافيّة (لا) زائدة (بالخنّس) متعلّق ب (أقسم)، (الجوار) بدل من الخنّس مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لقراءة الوصل (الكنّس) نعت للجواري مجرور الواو عاطفة في الموضعين (الليل) معطوف على الخنّس مجرور (إذا) ظرف في محلّ نصب جرّد من الشرط متعلّق ب (أقسم)، (الصبح إذا تنفّس) مثل الليل إذا عسعس اللام في موضع لام القسم للتوكيد عوض من المزحلقة (ذي) نعت لرسول مجرور (عند) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مكين) وهو نعت لرسول مجرور (ثمّ) ظرف مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (مطاع)، الواو عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (مجنون) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما. جملة: (أقسم) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عسعس) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تنفّس) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (إنّه لقول) لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: (ما صاحبكم بمجنون) لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم. الصرف: (15) الخنّس: جمع خانس، اسم فاعل من الثلاثيّ خنس باب نصر بمعنى تأخّر وتنحّى، وهو اسم للكوكب السيار ما عدا القمر، وزنه فاعل، والجمع فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة عبس - قوله تعالى ووجوه يومئذ عليها غبرة - الجزء رقم17. (16) الكنّس: اشتقاقه كاشتقاق الخنّس وبمعناه من الثلاثيّ كنس باب ضرب بمعنى غاب في موضعه.
(21) مطاع: اسم مفعول من الرباعيّ أطاع، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين، وفيه إعلال بالقلب أصله مطوع، تحرّكت الطاء بالفتح بنقل حركة الواو، ثمّ قلبت الواو ألفا لأنّ ما قبلها مفتوح. البلاغة: الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ). لما كان النفس ريحا خاصا، يفرج عن القلب، انبساطا وانقباضا، شبه ذلك النسيم بالنفس، وأطلق عليه اسم الاستعارة. وجعل الصبح متنفسا لمقارنته له. ويجوز أن يكون بعد الاستعارة كناية عن الإضاءة. " وجوه مسفرة ووجوه عليها غبرة" بقلم / طارق سالم - جريدة النجم الوطني. ويجوز أن يكون هناك مكنية وتخييلية، بأن يشبه الصبح بماش وآت من مسافة بعيدة، ويثبت له التنفس المراد به هبوب نسيمه، مجازا على طريق التخييل.
AliExpress Mobile App Search Anywhere, Anytime! مسح أو انقر لتحميل