في كتاب (كامل الزيارات) ـ وهو كتاب قيّم مثق ـ عن ابي هارون المكفوف، قال: دخات على ابي عبد الله (الصادق) عليه السلام، فقال: انشدني، فأنشدته. فقال: لا، كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره (أي بترنُّم ٍ حزين ولحن ٍ شجيّ) فأنشدته: أمرُرْ على جدث الحسيـن فقلّ لأعظمهِ الزكية قال ابو هارون: فلما بكى أمسكت أنا، فقال: مُرَّ (اي: استمر).. فمررتُ. ثم قال زدني، فأنشدته: يا مريم قومي واندبي مولاك وعلى الحسين فأسعدي ببكاكِ فبكى، وتهايج النساء. فلما أن سكتن قال لي: يا ابا هارون، من أنشد في الحسين فأبكى عشرة فله الجنة. لم يهنأوا بطعام ومنام.. مظاهر العزاء لآل البيت في العصر الأموي | الائمة الاثنا عشر. ثم جعل ينتقص واحدا ُ واحداً.. حتى بلغ الواحد، فقال: من أنشد في الحسين فأبكى واحداً فله الجنة. ثم قال: من ذكره فبكى... فله الجنة. السيد رضا الموسوي الهندي واحد من شعراء الثكل والتفجع والرثاء.
الثلاثاء 26-04-2022 06:31 مكة المكرمة جدول البث
نص الشبهة: يقول الشيعة: إن البكاء على الحسين مستحب! فهل هذا الإستحباب مبني على دليل أم على هوى ؟! وإذا كان على دليل فأين هو ؟! ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين تزعمون أنكم أتباعهم ؟! الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. فإننا نجيب بما يلي: ذكر العلامة الأميني في كتابه المعروف باسم « سيرتنا وسنتنا » روايات كثيرة ، عن مصادر تعد بالعشرات وكثير منها لعلماء ومحدثين من أهل السنة تذكر أن النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » قد ذكر ما يجري على الإمام الحسين في كربلاء في مناسبات كثيرة ، وكان يبكي في كل مرة لمصابه.. فقد قالوا عن تربة الإمام الحسين « عليه السلام » التي جاء بها جبرئيل إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله »: « ولما شمَّها رسول الله « صلى الله عليه وآله » لم يملك عينيه أن فاضتا. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب « عليه السلام »: دخلت على النبي « صلى الله عليه وآله » ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت: يا نبي الله ، أغضبك أحد ، ما شأن عينيك تفيضان ؟! قال: بل قام عندي جبرائيل قبل ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات.