دعوة للتغيير قبل رمضان إخوةَ الإيمان: التغيُّر والتغيير سُنةٌ كونيَّة، وإرادةٌ إلهيَّة، فطبيعة الحياة في تقلُّب وتبدُّل، وتغير وتلوُّن، تأمَّلْ في الكون، في طبيعته، ومناخه وأحواله، ترَ أنَّ الحال لا تدوم فيه على واحدة، وكذلك سُنَّة التغيُّر في بني الإنسان. هي واقعٌ مشهود، وحالٌ منشود، فأنتَ أنت يا عبدَ الله لستَ أنت قبلَ خمس سنوات، وأنت اليوم لستَ أنت بعد سنين، إن طالتْ بك الأيَّام، فالإنسان في دنياه متغيِّر من حالٍ إلى حال، متغيِّرٌ في صحته وقدراته، في تفكيره وعقلِه، في عملِه وعلمه وإيمانِه. فليس في هذا الكون وقوف، الكلُّ يسعى؛ إما إلى الأحسن، وإمَّا إلى الأسوأ. وفي الحديث: ((كلُّ الناس يغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعتِقها، أو موبِقها))، سُنَّة التغير عبَّر عنها ابن القيم في "فوائده" بقوله: "ليس في الشريعة ولا في الطبيعة توقُّفٌ البتَّة، فإذا شغل العبدُ وقتَه بعبودية، تقدَّم إلى ربِّه، وإن شغله هوى أو راحةٌ أو بطالةٌ، تأخَّر؛ فالعبدُ لا يزال بين تقدُّمٍ وتأخُّر؛ قال الله – تعالى -: ﴿ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴾ [المدَّثر: 37]". دعوة في رمضان. اهـ. الكثيرُ من الناس يبحث عن تطوير النفس، وتقدُّم الذات، وقد يُنفق المالَ والوقت؛ للحصول على دوراتٍ في التغيير، وتربية الذات، وفنِّ التعامل.
تسيطر على الإنسان في بعض الأحيان ذات سلبية تحثه على الثأر من أصدقائه الذين ظلموه وتصور له الصداقة نوعًا من العلاقات الملائكية، لكن النفس الطيبة تأبى إلا المسامحة وتعلم أن خير الخطائين التوابون. التسامح بين الأصدقاء يحتاج قوة تفوق قوة الانتقام، والإنسان العاقل هو من لا يرمي نفسه في ترهات الأنور بل يسعى دائمًا ليكون اليد البيضاء التي تمتد لمساعدة الجميع. كلام جميل عن التسامح بين الأحبة إن الله عز وجل واحد من أكبر صفاته العظيمه هو التسامح أإن الله قادر على أن يسامح العبد إذا أخطأ مرات فما بالك الإنسان الضعيف الذي قد يهَلْك في أي لحظة فلابد أن يكون حريص على أن يكتسب هذه الصفة من الله سبحانه وتعالى ويسامح كل من أخطأ في حق مدام قادر على المسامحة ليكون له هو الأجر والثواب العظيم. موقع خبرني : دعاء اليوم الواحد والعشرين من رمضان 2022.. دعوة المضطرين. الحب هو أطهر عاطفة خلقها الله على هذه الأرض والإنسان الكامل في عقله هو مَن لا يضيع مثل تلك العاطفة بالضغائن وصغائر الأمور، بل يجعل من الحب قبسًا يهتدي به في ظلمات الليالي والأيام. ليس هناك أعلى من الإنسان الذي يترفع بنفسه عن الأحقاد والمكائد خاصة في العلاقات العاطفية التي تفرض على الناس أن يتخلوا عن جزء من شخصياتهم ويذوبون في الآخر، والمسامحة هي من أجمل اللآلئ التي تزين عقد المحبة.
وهذا شيءٌ حسنٌ يدلُّ على الوعي، ونُضْج العقل، ولكن هل سألْنا أنفسَنا عن أمر التغيُّر المتعلِّق بالتديُّن والاستقامة، هل استقامتُك أخي المبارك هي هي استقامتك قبلَ أشهر أو سنوات؟ هل تديُّنُك وطاعتُك وقرباتُك في ازدياد، أم إلى نقصان؟ وهل علاقتُك مع ربِّك في تقدُّمٍ، أمْ في تأخُّر، ماذا عن تعظيمك لشعائر الله؟ وماذا عن وقوفك عندَ حدود الله؟ أسئلة وأسئلة، يحملُ كلُّ واحد منَّا إجابتَه، وكلٌّ أدرَى بعيوب نفسه وتقصيرها وتفريطها. معاشرَ المسلمين: إنَّ خطاب التغيير أوَّل ما يُوجَّه إلى ذلكم الرجل - وكلنا واللهِ هو ذاك الرجل - الذي أثقلتْه الآثام، وكبَّلتْه الغفلة، وأقعدتْه نفسُه الأمَّارة، فلا يزال للهوى متَّبِعًا، وللذته الطائشة طالبًا، ذاك الرجل الذي ربَّما أدمن على المحرمات، وهَجَر الباقيات الصالحات، ربما تلصَّص على المحارم، وارتكب ما شاء مِن المآثم، ربَّما عاش بعيدًا عن ربِّه، متعرِّضًا لسخطه، مُيمِّمًا وجهَه نحوَ الهوى والشيطان. ومع ذلك كلِّه، مع ذلك كله، فذاك الرجلُ يتمنَّى ويتمنَّى، يتمنَّى ماذا؟ يتمنَّى أن يُغيِّر حالةَ الشقاء التي يعيشها، وشؤم المعصية التي جثمتْ على حياته، كم فكَّر وفكَّر، أن يُغيِّر وضعَه ويتغيَّر، فيلحقُ بركْب الطائعين، ويُذلِّل وجهَه لله مع القانتين الساجدين!
دعوة للتسامح قبل دخول شهر رمضان الكريم ، من المعروف أن شهر رمضان الكريم هو شهر التسامح والغفران لمن ارتكب بحقك أي خطأ فعليك أن تسامحه حيث ان شهر رمضان يتميز بالحب والمودة والتسامح بين الناس وانتشار الخير والبركة. دعوة للتسامح قبل دخول شهر رمضان الكريم لكلّ من أخطأت بحقه أو تسببت في زعله مني أو كنت قاسي وكان كلامي جارحاً أرجو منكم أن تسامحوني حتى أقبل على هذا الشهر الكريم بصفاء ويتقبل الله مني صيامي وقيامي، وكل عام وأنتم بخير. أعتذر عن كل ما بدر مني كبيراً كان أو صغيراً لعلّي لا أدرك الشهر وإن أدركته أن أكون قد قدمت اعتذاري للجميع وأن وافاني الأجل فما أرجوه منكم هو السماح وأن تدعوا لي بالمغفرة والرحمة. اللهم إني عفوت عمن ظلمني، اللهم إني عفوت عمن أساء لي، اللهم إني سامحت من اغتابني، اللهم إني سامحت جميع المسلمين. كلمات عن التسامح قبل شهر رمضان في رمضان نستطيع تنفس الروحانيات في كل ما حولنا حتى الهواء. ويكون الجميع متحمس لاستقبال الشهر الكريم، متعهدين بالتزام أكثر في أداء الفروض، والإسراع في عمل الطاعات. وحتى تقبل الطاعات، يجب على القلوب أن تتصافي، وتنتهي الخصوم بين الناس. فيتبادل الجميع الزيارات مهنئين بعضهم بقدوم الشهر الكريم، ويتصالح المتخاصمون دون عتاب.