وفي الحديثِ: الحَثُّ على إيفاءِ حُقوقِ الأُجَراءِ وعدَمِ مُماطلَتِهم في حُقوقِهم. وفيه: أنَّ الإسلامَ قد ضَمِنَ للعامِلينَ حُقوقَهم وتوفيرَ الحياةِ الكريمةِ لهم. الدرر السنية
(أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) العمل نعمة من نعم الله تعالى على الانسان فهو (أي العمل) بمثابة عبادة يمارسها الانسان كل يوم من اجل مصدر الزرق وتحصيل القوت، فالانسان يناضل ويكافح من اجل هذه المعيشة متحملا اعباء الحياة فهناك ادلة كثيرة من القرآن والسنة تحدثت عن مضمون العمل يقول الله تبارك وتعالى: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من احسن عملا) سورة الكهف الآية 30 وقوله تعالى: (قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا) سورة الكهف الآية 77. ويقول جل جلاله (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرة يره) سورة الزلزلة الآيتان 7 و8. أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه (مطوية). ويقول جل جلاله: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) سورة التوبة الآية 105. فالعمل ينقسم الى قسمين اولها العمل الديني هو الذى ينفذ بالاحكام الشرعية وثانيها العمل الصناعي كما يعرف ذلك في قواعد الاجتهاد سواء من ناحية الشرع او غيره فالعمل الصالح كله نعمة يعمه الشمل ما بين الديني والصناعي فمن كان عمله صالحا فيجزى بالجزاء الطيب للعمل الحسن وهو الجزاء المادي في الحياة الدنيا والثواب الاخروي يوم القيامة. ومما نراه ما يحدث اليوم ان بعض ارباب العمل يبخسون شيئا من اجور العاملين الذين يعملون تحت ايديهم فهم)يمنون عليهم( بالاجر دون اية مبالاة.
رواه البخاري. أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه...لا حيلة في الرزق... | الصفحة 2 | منتديات تونيزيـا سات. وبوب عليه: بَابُ إِثْمِ مَنْ مَنَعَ أَجْرَ الأَجِيرِ. وأما القرآن فحسبك منه أمره بالوفاء بالعقود، وأداء الأمانات، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة:1]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء:58] وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [الأنفال:27]، وقال تبارك وتعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [المؤمنون: 8]. والله أعلم.
11- إن للعمل أركاناً ثلاثة: عامل وعمل ورب عمل وقد تبين شرف العمل، ولا يشرف العمل إلا إذا كان مباحاً، ومن استرزق بمحرم فقد عرض نفسه للعذاب، وعاجله المحق في الدنيا قبل الآخرة. 12- صاحب المال والعمل فله حقوق وعليه واجبات؛ فمن حقوقه على الأجير أن يلتزم له بالعمل وقد أَمَرَ اللهُ العاملَ ورَبّ العمل بالتزام العقد الذي بينهما، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾ [المائدة: 1]. و من حقه على أجيره أن يكون أميناً له، قوياً في أداء مهمته، والقوة والأمانة سمات العامل المسلم، وفي خبر موسى -عليه السلام -: ( قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين). 13- واجبات رب العمل فأولها الوضوح والجلاء في العقد وطبيعة العمل، ومقدار المال المستحق وموعد السداد. 14- حينما يتعاقد اثنان على عمل معيّن فلا بد من تحديد العمل، وتحديد الأجرة قبل البدء في العمل، وتلك خلة الأنبياء وسبيل العادلين، فهذا نبيّ الله موسى -عليه السلام- لما ذهب إلى الرجل الصالح قال له: ﴿ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ﴾ [القصص: 27]، فحدّ له الأجرة قبل أن يبيّن له العمل، وبمثل هذا الجلاء يسود الصلح والصفاء ويصلح العمل والعطاء، ويرغم الشيطان.