واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون [ ص: 41] فيه أربع وعشرون مسألة: الأولى: قوله تعالى: واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان هذا إخبار من الله تعالى عن الطائفة الذين نبذوا الكتاب بأنهم اتبعوا السحر أيضا ، وهم اليهود. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١ - الصفحة ٢٣٣. وقال السدي: عارضت اليهود محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وبسحر هاروت وماروت. وقال محمد بن إسحاق: لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان في المرسلين قال بعض أحبارهم: يزعم محمد أن ابن داود كان نبيا! والله ما كان إلا ساحرا ، فأنزل الله عز وجل: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا أي ألقت إلى بني آدم أن ما فعله سليمان من ركوب البحر واستسخار الطير والشياطين كان سحرا. وقال الكلبي: كتبت الشياطين السحر والنيرنجيات على لسان آصف كاتب سليمان ، ودفنوه تحت مصلاه حين انتزع الله ملكه ولم يشعر بذلك سليمان ، فلما مات سليمان استخرجوه وقالوا للناس: إنما ملككم بهذا فتعلموه ، فأما علماء بني إسرائيل فقالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان!
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان، القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتواتر، وهو إلى ذلك تم إنزاله بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، هنالك العديد من الكُتب السماوية التي اختلفت من حيث المضمون، واختلفت أيضاً من حيث مفردات الكلمات التي تتضمن عليها، حيث يركز العُلماء وأهل الشريعة الإسلامية في تفسير القرآن الكريم والتعرف على كافة المعاني والتراكيب المتواجدة فيه. تدل الآية على أن فريقا من أحبار اليهود وعلمائها الذين وصفهم الله جل ثناؤه بأنهم نبذوا كتابه الذي أنزله على موسى وراء ظهورهم، تجاهلا منهم وكفرا بما هم به عالمون كأنهم لا يعلمون، فأخبر عنهم أنهم رفضوا كتابه الذي يعلمون أنه منزل من عنده على نبيه صلى الله عليه وسلم، فقاموا بنقض العهد الذي أخذه عليهم في العمل بما فيه وآثروا السحر الذي تلته الشياطين في ملك سليمان بن داود فاتبعوه وذلك هو الخسار والضلال المبين. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك. السؤال التعليمي: واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. الجواب التعليمي: تدل الآية على أن فريقا من أحبار اليهود وعلمائها الذين وصفهم الله جل ثناؤه بأنهم نبذوا كتابه الذي أنزله على موسى وراء ظهورهم، تجاهلا منهم وكفرا بما هم به عالمون كأنهم لا يعلمون، فأخبر عنهم أنهم رفضوا كتابه الذي يعلمون أنه منزل من عنده على نبيه صلى الله عليه وسلم، فقاموا بنقض العهد الذي أخذه عليهم في العمل بما فيه وآثروا السحر الذي تلته الشياطين في ملك سليمان بن داود فاتبعوه وذلك هو الخسار والضلال المبين.
وأما السفلة فقالوا: هذا علم سليمان ، وأقبلوا على تعليمه ورفضوا كتب أنبيائهم حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل على نبيه عذر سليمان وأظهر براءته مما رمي به فقال: واتبعوا ما تتلو الشياطين. قال عطاء: تتلو تقرأ من التلاوة. وقال ابن عباس: تتلو تتبع ، كما تقول: جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. وقال الطبري: اتبعوا بمعنى فضلوا. قلت: لأن كل من اتبع شيئا وجعله أمامه فقد فضله على غيره ، ومعنى " تتلو " يعني تلت ، فهو بمعنى المضي ، قال الشاعر: وإذا مررت بقبره فاعقر به كوم الهجان وكل طرف سابح وانضح جوانب قبره بدمائها فلقد يكون أخا دم وذبائح أي فلقد كان. وما مفعول ب ( اتبعوا) أي اتبعوا ما تقولته الشياطين على سليمان وتلته. مسائل حول قوله تعالى وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقيل: ما نفي ، وليس بشيء لا في نظام الكلام ولا في صحته ، قاله ابن العربي. [ ص: 42] على ملك سليمان أي على شرعه ونبوته. قال الزجاج: قال الفراء على عهد ملك سليمان. وقيل: المعنى في ملك سليمان يعني في قصصه وصفاته وأخباره. قال الفراء: تصلح على وفي ، في مثل هذا الموضع. وقال على ولم يقل بعد لقوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته أي في تلاوته.
واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون - 103.
المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري
وقد تقدم معنى الشيطان واشتقاقه ، فلا معنى لإعادته. والشياطين هنا قيل: هم شياطين الجن ، وهو المفهوم من هذا الاسم. وقيل: المراد شياطين الإنس المتمردون في الضلال ، كقول جرير: أيام يدعونني الشيطان من غزلي وكن يهوينني إذ كنت شيطانا