كان ممن وصل إلى فلسطين من اليهود الفارين من أوروبا، جماعةٌ من اليهود وصلت إلى مدينة القدس، على رأسها يوسف بن رحاميم، وقد كانت مدينةً عامرةً رحبةً، حاضرة البلاد وزهرة مدائن المسلمين، تعيش الرخاء والسخاء، ولا تعاني من ضيقٍ أو جوعٍ، بل يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، يحمله إليها التجارُ والزوار، والحجاج والمصلون، الذين يرون في مدينة القدس أرضاً مباركاً ودياراً مقدسةً، لا يضام ساكنها، ولا يجوع أهلها، ولا يطرد اللاجئون إليها، ولا يظلم الضعفاء فيها.
تلك هي قصة حي الشيخ جراح الذى آثرَ أهله الكرامُ إغاثة الملهوفين وإكرام اللاجئين، والإحسان إلى الهاربين الخائقين، لكن لسوء حظهم أنهم أكرموا أناساً لا يستحقون الكرم، ولا يستأهلون المساعدة، وعملوا خيراً مع جبلةٍ عفنةٍ وفطرةٍ مريضةٍ وطبيعةٍ خبيثةٍ لا تعرف غير الحقد والمكر، والنصب والغصب والكسب الحرام، ولكن هذا الباطل لن يدوم، وهذا الظلم لن يسود، ويوماً ما سيبوء الشر بأهله، وسيعود الحق إلى أهله، تلك هي سنة الله في خلقه، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون. بيروت في 20/2/2022 [email protected]
رحب الفلسطيني عبد ربه خليل باللاجئ اليهودي يوسف بن رحاميم ومن معه، ووافق أن يؤجره قطعةً من أرض حي الشيخ جراح المقدسية مدة 99 عاماً، وفق نظام "التحكير" العثماني، الذي كان يسمح بالتأجير طويل المدى في مدينة القدس، ولكنه يمنع بيع الأراضي فيها للأجانب، وكان الوافدون اليهود إلى المدينة المقدسة يعدون أجانب ويخضعون للقانون العثماني، الذي حد من استيلائهم على الأراضي المقدسية، في الوقت الذي كانوا يملكون فيه المال والقدرة على الشراء والإغراء.
__________ ثوتيق النقل عن الدارقطني: 40/"ميزان الاعتدال" (4578) و"لسان الميزان" (1514) و (4608) و"التكملة لكتاب الصلة" (602) وقال ابن الابار:"ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي الروَاة عنْ مَالك" __________ التخريج: قَالَ الْخَطِيبُ:"لَا يَصِحُّ عِنْدَ مَالِكٍ" "التكملة لكتاب الصلة" (602) ولم أجده من طريق مالك. ورواه: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن أبيه. أخرجه: أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات " (78) والكلاباذي في "معاني الأخبار" (ص 244) والقضاعي في "مسند الشهاب" (747) وأبو طاهر السِّلَفي في "الجزء السادس من المشيخة البغدادية" (10 - مخطوط) وابن الدبيثي في "ذيل تاريخ بغداد " (2/ 266) من طريق جمع عن سَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. ومن يجعل المعروف في غير أهله شرح. مرسلا وسَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قال عنه الدَّارَقُطْنِيّ: ضعيف، يعتبر به. «الضعفاء والمتروكون» (628). وأخرجه: ابن المقري في "جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم" (14) من طريق:جَهْمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، مرسلا قلت:وجَهْمُ بْنُ عُثْمَانَ قال فيه الذهبي:"حديثه منكر ولا أعرفه" "ذيل ديوان الضعفاء" (98) قلت قال فيه الدارقطني:"ليس بالقوي" "مَنْ تَكلَّم فيه الدَّارقطني"لابن زريق (69) وخالفهم الْعَلَاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، فقال عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ.