وهذا يدلّ على أنَّ هذا الامتنان كان من الله إليه بعد رفعه إلى السَّماء الدنيا. الشيخ: قوله: "السَّماء الدنيا" غلط، والصواب: السماء الثانية، أمَّا الدنيا فلا، الدنيا فيها آدم، أما عيسى ويحيى ففي السَّماء الثَّانية. أو يكون هذا الامتنان واقعًا يوم القيامة، وعبّر عنه بصيغة الماضي دلالةً على وقوعه لا محالةَ، وهذا من أسرار الغيوب التي أطلع اللهُ عليها نبيَّه محمدًا ﷺ.
فهذا مِن دقّة الجواب الإيمانيّ من قِبَل الرّسل عليهم السَّلام؟! ([1]) سنن أبي داود: كتاب الطّلاق، باب فيما عني به الطّلاق والنّيّات، الحديث رقم (2201). يَوْمَ: ظرف زمان متعلق بالفعل المحذوف اذكر يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ: فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والرسل مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. فَيَقُولُ: عطف على يجمع «ماذا» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أُجِبْتُمْ: فعل ماض مبني للمجهول، والتاء نائب فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية ماذا أجبتم مقول القول. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة المائدة - الآية 109. قالُوا: فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. لا عِلْمَ لَنا: لا نافية للجنس. علم اسمها مبني على الفتح في محل نصب ولنا متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة مقول القول في محل نصب. إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ: أنت علّام مبتدأ وخبر والغيوب مضاف إليه والجملة في محل رفع خبر إن والكاف اسمها وجملة إنك أنت تعليلية لا محل لها من الإعراب. يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ: هو يوم القيامة. فَيَقُولُ ماذا أُجِبْتُمْ: أي يقول هم توبيخا لقومهم: ما الذي أجبتم به حين دعوتم إلى التوحيد. عَلَّامُ الْغُيُوبِ: ما غاب عن العباد وذهب عنهم علمه لشدة هول يوم القيامة وفزعهم.