وفعلا رسم عدد كبير من الصور ووزعها في كل أرجاء القرية عسى ان يتعرف عليها أحد ويدله عليها. بعد عدة أيام اتصل شخص بالصياد، وإذا بالمتصل هي الفتاة نفسها التي يبحث عنها، سألته لماذا تبحث عني هكذا؟، فرد عليها وهو في غاية السعادة والفرح بأنه يحبها منذ أن وقعت عينيه عليها ويريد أن يتزوجها. لكن الفتاة ردت عليه بحزن وهي تبكي، واخبرته بأنها معجبة به هي الأخرى. مرت عدة أيام وهما يتحدثان في الهاتف، ثم طلب الشاب من الفتاة أن يتقابلا، فوافقت، واتفقا على الموعد والمكان. قصص قبل النوم للحبيب رومانسية 2021 - مختلفون. قام الشاب بتجهيز مكان اللقاء وتزيينه وانتظر حبيبته على أحر من الجمر وكان ينوي مفاجأتها. حضرت الفتاة واندهشت عندما رأت كل ما فعله الشاب لاستقبالها، وبمجرد وصولها قام الشاب بالانحناء على ركبتيه وقدم لها خاتم لخطبتها. لكنه اندهش عندما رأى حبيبته تبكي بشدة وحزينة، وسألها لما هذا البكاء؟، ردت عليه الفتاة بأن والدها قد خطبها لرجل ثري كبير السن لا أحبه. قرر الصياد أن يذهب لوالد الفتاة ويمنعه من زواج ابنته لهذا الرجل، ويطلب يدها لنفسه منه. لكن والد الفتاة قال له لن تتزوجها حتى تحضر لي ضعف ثروة الرجل الذي خطبها خلال أسبوع واحد فقط. وافق الصياد، وقام ببيع كل ما يملك وكل مدخراته وظل يعمل ليل نهار لمدة أسبوع، لكن لسوء الحظ لم يستطع جمع المبلغ المطلوب.
فأخبرها الشاب بلامبالاة: "إنه أمر لا يعنيكِ في شيء". فقالت الفتاة متجاهلة حديثه الذي بات كالسم القاتل لها: "ولكن ألم يكن من الأجدر أن تخبرني؟! " فقال مكملا: "ولماذا؟! ، هل أنتِ من بقية أقاربي؟! " الفتاة: "ولكنني كنت قد أخذت على نفسي عهدا أن أرقص بيوم زفافك وعلى المنصة وأمام الجميع". فأجابها الشاب بنفس الاستهتار بحديثها: "إننا في غنى عن خدماتكِ، لقد أحضرتكِ هنا لأحذركِ ألا تقربي طريقي وإلا جعلتكِ نادمة". تركها وذهب، كانت بالكاد متمكنة من كبح الدموع في عينيها، وبمجرد أن تركها سالت الدموع من عينيها غير مبالية بكل الموجودين بالمكان. لقد أحبته بكل صدق لدرجة أنها لم تأبه لنفسها ولا سمعتها، رفضت كل من تقدم لخطبتها وظلت في انتظاره على الرغم من أنها لم تصارحه بحبها الصادق، وعلى الرغم من سوء معاملته الدائمة لها والتقليل الدائم من شأنها وظنه بها بأنها فتاة سيئة الطباع ولا تؤتمن! وعلى الرغم من كل محاولاتها لكسب قلبه تارة بمساعدته وقضاء أموره، وتارة بترقيته ولو على حساب نفسها، وتارة أخرى بالتقرب والتودد من أهله إلا إنه في النهاية لم يأبه لها وذهب ليخطب فتاة أرخى، هذه الفتاة لم تكن بالأجمل منها ولا الأذكى ولا حتى تحبه أكثر منها.
وعندما صوب البندقية نحو هدفه فوجد فتاة تتمتع بقدر من الجمال الذي لم تره عيناه من قبل ، لدرجة أنه لا يستطيع أن يخبرها عن شدة اندهاشها لجمالها ودقتها. وفي غضون دقائق قليلة ذهبت الفتاة أمامه ، فقرر أن يأتي إلى هذا المكان كل يوم ليرى جمالها مرة أخرى ويتحدث معها. وبالفعل كان الصياد يذهب إلى نفس المكان كل يوم ليرى هذه الفتاة من مسافة بعيدة ، وفي أحد الأيام قرر أن يخبرها بحبه له ، ولكن في ذلك اليوم لم تأت الفتاة. بالنسبة له ، كان الصياد حزينًا وكان ينتظر كل يوم تحت شجرة على أمل أن يظهر أمامه ، ولكن دون جدوى. بدأ الصياد بالبحث عن الفتاة في جميع أنحاء المدينة ، وسأل كل من يعرفه عنها ، لكن لم يستطع أحد مساعدته ، ثم جاء بفكرة رسم صورة لصفاتها الدقيقة التي كانت متأصلة في ذاكرته ، قام بالفعل برسم الصورة وتوزيعها في جميع أنحاء المدينة بعد بضعة أيام. وصلته مكالمة هاتفية ، فأجاب الصياد ليجده الفتاة ، وكان أول ما قالته الفتاة: لماذا تبحث عني؟ أجاب الصياد بفرح واستمعت الفتاة إليه وهى تبكي لتخبره عن إعجابها به. مرت الأيام بينما كانوا على الهاتف على الرقم الذي كانت الفتاة تتصل به ، وبعد بضعة أيام أخبرها الصياد أنه يريد مقابلتها مرة واحدة فقط في المكان الذي التقيا فيه لأول مرة.