وتوقع خلال عام 2025م أن تكون طبيعة التعلّم متمحورة حول المتعلم وتتسم بالتعاون والسياق الاجتماعي للتعلم، وأن تحوّل مسؤولية تطوير الكفاءات من المؤسسات إلى الأفراد، وأن تكون فرص التعلم مصممة خصيصاً للمتعلم لتلبية احتياجاته التعليمية الفردية والمهنية، وتطوير المفاهيم التربوية المبتكرة وتنفيذها من أجل معالجة القصور في البرامج التعليمية الحالية، مع استمرارية التعلم مدى الحياة وإتاحته للجميع، وتصبح المؤسسات التعليمية مراكز للتعلم والتدريب لجميع أفراد المجتمع، ومؤسسات التعليم العالي يكون حاضنة لتطوير حواسيب أكثر ذكاء. وبين أنه من أبرز التطورات في تقنيات التعليم العالي خلال 2017م هي: تقنيات يمكن تبنيها خلال عام واحد أو أقل، وتُعنى بتقنيات التعلم التكيفي Learning Adaptive ، والتعلم المتنقل Learning Mobile، وتقنيات يمكن تبنيها خلال عامين حتى ثلاثة أعوام، وتُعنى بإنترنت الأشياء The Internet of Things ، والجيل المتقدم من أنظمة إدارة التعلم (LMS)، وتقنيات يمكن تبنيها خلال أربعة إلى خمسة أعوام وتُعنى بالذكاء الاصطناعي Intelligence Artificial، وواجهات المستخدم الطبيعية. وشدّد على أن من أهم الاتجاهات التي تسرع من فكرة تبني التقنية في التعليم العالي خلال عام 2017 هو التعليم المدمج الذي هو عبارة عن نظام تعليمي يجمع بين خصائص كل من التعليم الصفي التقليدي والتعلم الإلكتروني (المتزامن وغير المتزامن) في نموذج متكامل يستفيد من أقصى التقنيات المتاحة لكل منهما، بهدف تحسين جودة العملية التعليمية، والتعليم التعاوني، وذلك على مدى عام أو عامين مقبلين، وعلى المدى البعيد تطوير ثقافة الابتكار، وإيجاد منهجيات تعلم أكثر عمقًا.
أكد سعادة مدير الجامعة الإلكترونية الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، أهمية تأثير الممارسات المبتكرة على جودة وانتشار مؤسسات التعليم العالي في العالم في ظل ما تشهده البشرية من تطور هائل في تقنية الاتصالات وحجم تبادل المعلومات، مبينًا أن استخدام التقنية في التعليم سيؤدي إلى تقليص الفجوة بين الواقع الاجتماعي والاقتصادي ونتائج أنظمة التعليم والتدريب. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم في المؤتمر الدولي للتعليم المدمج الذي تنظمه الجامعة الإلكترونية في الرياض، مسلطًا الضوء فيها على موضوعات: التعليم العالي واقتصاد المعرفة، والتحديات التي تواجهه، وأدوار التعليم العالي، والعلاقة بين الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا الداعمة للتعلم، والتعليم المدمج، والتحولات المتوقعة في التعليم والتدريب في عام 2025م ، بجانب تأثير الممارسات المبتكرة والتقنيات على التعليم العالي خلال الخمس سنوات القادمة. وقال سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله الموسى: إن اقتصاد المعرفة هو الاقتصاد القائم على الاستثمار في رأس المال الفكري (Intellectual Capital) من خلال تطوير وإصلاح منظومة التعليم والتدريب والبحث والتطوير في بيئة تقنية معلوماتية واتصالية تدعم وتشجع اكتساب ونشر وإنتاج المعرفة في ظل نظام محكم من التقويم والمراجعة والمشاركة المجتمعية.
ما هي أهمية استخدام التقنية الحديثة في التعليم؟ ما هي أهداف دمج التقنية في عملية التعليم التربوي؟ عُرِف التعليم العملية التعليمة التي يتم من خلالها نقل المعرفة والمهارات للمتلقي بوسائل وطرق مختلفة ومتعددة، ويعتبر التعليم حصيلة لعملية تطور الحضارات القديمة، حيث لايمكن أن تتطور أو تطبق المعرفة دون نقلها عبر الزمان والمكان ولذلك ظهرت الحاجة إلى التطوير والتقدم المستمر لهذه التقنيات التكنولوجية بجميع الوسائل والطرق التي تعزز وتقوي من جودة وأفضلية هذه العملية. ما هي أهمية استخدام التقنية الحديثة في التعليم؟ من خلال التطور ظهر مفهوم تكنولوجيا وتقنية التعليم وقد قام العديد من المنشغلين والقائمين في مجال التقنيات التكنولوجية التربوية آمالاً وطموحات واسعة على الدور أو المجال الذي تلعبه في العملية التربوية وإن استخدامها سوف يؤدي إلى تحسين جودة التعليم وزيادة فاعليته. تعتبر عملية دمج التقنية والتكنولوجيا في البيئة التعليمة عملية مهمة، فإنَّ ذلك يؤدي الى تقدم وتطور وتحسن التلاميذ في المجال العلمي والأكاديمي، ويجعل ذلك الطلاب متوافقين ومندمجين مع بيئة تعلم متوافقة ومترابطة مع متطلباتهم واحتياجاتهم، وتتجلى أهمية استخدام الوسائل التعليمة من خلال تأثيرها العميق والكبير في جميع عناصر العملية التعليمية، وتأتي أهمية استخداماتها في العملية التعليمية كما يلي: توفير الجهد والوقت.
لقد أدى استخدام التكنولوجيا في التعليم إلى إزالة الحدود التعليمية حيث يمكن للطلاب والمدرسين التعاون في الوقت الفعلي باستخدام التقنيات التعليمية المتقدمة. استخدام التقنية في التعلم الافتراضي ساعدت التكنولوجيا في نمو التعلم المتنقل والتعلم عن بعد، ولقد مكن استخدام تقنية الإنترنت المعلمين من الوصول إلى الطلاب عبر المسافات، كما يستخدم طلاب الدول النامية تكنولوجيا الإنترنت للاشتراك في الدورات التعليمية المتقدمة، وقد تبنت العديد من الجامعات والكليات التعليم عبر الإنترنت من خلال إنشاء فصول دراسية افتراضية، التعليم عبر الإنترنت مرن وميسور التكلفة حيث يستطيع الطلاب حضور الفصول الدراسية أثناء أوقات فراغهم، كما يمكنهم الحصول على فرصة للتفاعل مع الطلاب الآخرين بشكل افتراضي. استخدام التقنية في الفصول الدراسية أحدثت التطورات الحديثة في التقنيات التعليمية نتائج إيجابية في قطاع التعليم في العديد من الدول، وتدعم هذه التقنية التعليمية الجديدة عمليات التعليم والتعلم حيث قامت التقنية برقمنة الفصول الدراسية من خلال أدوات التعلم الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر و أجهزة iPad والهواتف الذكية ولوحات بيضاء رقمية ذكية، ووسعت عروض الدورات التدريبية وزادت من انخراط الطلاب وتحفيزهم نحو التعلم.
الجمعة 18ربيع الآخر 1439هـ - 5 يناير 2018م -15 برج الجدي يمر التعليم بتغيرات كثيرة في جميع جوانبه وأهدافه ومناهجه، وأصبحت التقنية جانباً مهماً في العملية التعليمية، إذا أحسن استخدامها سوف تؤدي إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند الطالب، وإشراكه في العملية التعليمية من خلال مشاركتة باستخدام تطبيقات في الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، ومواكبة التحديات العصرية باستخدام أساليب حديثة في التدريس ومصادر معرفة متنوعة لتناسب أنماط التعلم للطلاب. وهذه التقنية المبتكرة تولد الدافعية للتعلم لدى الطلاب حيث تضفي نوعاً من الحماس والتنافس بين الطلاب داخل الصف، ويمكن للطالب أن يساهم في عمل وإعداد الأنشطة الصفية والمسابقات ليصبح مشاركاً في الإعداد والتحضير المسبق للدروس، وهذا ما نسعى لتحقيقه مع الطلاب، وهو أحد البنود الأساسية للمنظومة الخامسة التي تعمل عليها الوزارة. وحيث إن لكل مادة تطبيقاتها الخاصة بها التي لا تناسب مادة أخرى، وقد يرى البعض أن هذه التطبيقات غير ضرورية وغير هادفة وتضيع الوقت، بينما يرى الطالب أنها أداة مشوقة له وموصلة للمعلومة وهادفة في أحيان أخرى، وحيث إنه لا يمكن المبالغة في الاعتماد عليها اعتماداً كلياً فهي تكسب المعلم مهارات في هذا المجال لتضيف على مادته الإثارة والتنظيم داخل الصف وتوصيل المعلومة من جهة أخرى، فمنها ما هو مناسب ليكون في مقدمة الدرس أو في عرض الدرس أو في غلق الدرس، وهذه التقنية مناسبة لجميع مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية، واستخدامها بما يناسب نموهم العقلي واحتياجاتهم الفكرية والنفسية.