شقراء, مدينة تقع في منطقة الوشم وسط المملكة العربية السعودية على بعد حوالي 190 كم شمال غرب العاصمة الرياض.
مقر السبيعي للتراث: يتميز هذا المقر بسكونه الغريب وأجوائه القديمة، إذ يفوح منه شذى التاريخ المخلوط بصور لا تنسى، فهو بيت تاريخي بل أشبه بالقصر العريق الغني بالزخارف الإسلامية، يشبه قصر المصمك، ويتميز عن غيره باستخدام مواد من البيئة المحلية في بنائه، وتركيب نوافذه وسقوفه وأعتابه، وتتمثل هذه المواد في الطين والخشب والحجر، وقد يظن القارئ أنه بيت بسيط يفتقر للجمال بسبب مواد بنائه البسيطة، لكنه على العكس من ذلك فهو تحفة حقيقية تسلب العقول وتعجّ بالفنون والزخارف الساحرة. متحف الشنيبر للتراث: يقع في البلدة بأشقير، وقد سمي بهذا الاسم لأنه دار عبد الله بن عبد العزيز بن حمد الشنيبر، يتكون البناء من طابقين؛ الأول منهما عبارة عن متحف يحتضن المقتنيات الأثرية والقطع القديمة، والثاني منهما عبارة عن مضافة للغرباء والأهل، ومن أبرز القطع الموجودة في المتحف التنور، والرحى، والمنحاز، وصميل اللبن، وغرفة العروس، وأدوات الزينة، ناهيك عن المقتنيات التي تحكي عن تاريخ المملكة. القرية التراثية بأشيقر: تبعد عن مدينة الرياض 200 متر إلى الناحية الشمالية الغربية منها، وتحديدًا في بلدة أشقير التاريخية في منطقة الوشم، تتميز باحتضان بيوت عريقة رممها أهلها وفتحوا أبوابها لاستقبال الضيوف والزوار، فما إن يزورهم الغريب حتى يشعر أنه بين أهله وخاصته، فابتسامة وجههم وبشاشته من ناحية، وحسن الضيافة من ناحية أخرى، وإعطاء المعلومات والإجابة على الأسئلة من ناحية أخرى، كلها جعلت المنطقة وجهة محببة للزوار، ناهيك عن تميز البلدة بممراتها المتعددة، وعلو مبانيها وكثرتها، بالإضافة إلى تنوع طرق البناء فيها.
سوق ومتحف حليوة التراثي: تعد تجربة التسوق في هذا المكان متعة حقيقية لا تضاهيها أيّ متعة أخرى، لا سيما وأنها توفر للضيف جولة بين جنبات التاريخ ليتعرف على تجارة القدماء، علمًا بأنه يبعد عن العاصمة 200 كيلومتر إلى الناحية الشمالية الغربية، ومع أن عمره تجاوز 85 عامًا إلا أنه بقي وجهة سياحية يقصدها الكثيرون من محبي العراقة والأصالة. مسجد الحسيني: مما لا شك فيه أن المساجد هي بيوت الله جلّ وعلا، والهدف الأول والأخير من بنائها في نهاية المطاف هو الصلاة، في حين أن مسجد الحسيني على وجه التحديد بات وجهة سياحية كونه أقدم مسجد في المحافظة، فهو يضم مرافق عديدة منها الخلوة؛ وهي مكان تحت الأرض تقام فيها الصلاة خلال فصل الشتاء لاتقاء البرد، كما يضم السرحة؛ وهي ساحة حارجية تقام فيها الصلاة نهارًا في فصل الشتاء، علمًا بأن مكان الصلاة صيفًا يكون على سطح المسجد، لا سيما في صلاة الليل أو صلاتي الظهر والعصر. مملحة القصب: تبعد عن العاصمة الرياض 150 كيلومترًا إلى الناحية الشمالية الغربية منها، وتحديدًا في مدينة القصب، وقد ذاع صيتها قديمًا وحديثًا بسبب وفرة الملح فيها، وقد باتت وجهة يؤمها السياح للتعرف على طريقة تكون الملح، وآلية استخراجه وإنتاجه، وهي تجربة مفيدة ومسلية في الوقت ذاته.