وقال فى موضع آخر (2/191): (قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد عش مَا شِئْت فَإنَّك ميت) أَي آيل إِلَى الْمَوْت ولابد (وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه) أَي تَأمل من تصاحب من الإخوان عَالما بِأَنَّهُ لابد من مُفَارقَته فَلَا تسكن إِلَيْهِ بقلبك (واعمل مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه) فِي الْقِيَامَة.
كانت إحدى العابدات تقول: "والله لقد سئمت الحياة حتى لو وجدت الموت يباع لاشتريته شوقا إلى الله وحبا للقائه، فقيل لها: على ثقة أنت من عملك قالت: لا والله! لحبي إياه وحسن ظني به، أفتراه يعذبني وأنا أحبه؟". فيا رب! يا الله! يا واسع الرحمة! يا باق، أسالك أن ترزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا من حبك، وحب لقائك. آمين جاء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا محمد, عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فإنك مجازى به, وأعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس " هل يساعدنا الحديث على تقبل مايحدث لنا ؟ ام ان الانسان بطبعه جزوع لايتقبل فكرة الابتعاد عمن احب وابتعاده عنه؟ من اراد السعادة فعليه ان يعرف الحياة بكل جوانبها وان هذا الحديث يساهم في فهم الحياة بشكل كافي. ان الحب أعظم إحساس يعيشه الانسان فالمحبوب يكون أغلى مافي الكون بنسبه لمحبوبه. وبمجرد التفكير في فراق من نحب كارثة وتصور الحياة تسير بعيدآ عن المحبوب كارثة اكبر. فهل نتعامل مع الحب ببرود لأن الإيمان بحقيقة الحياة انها لا تدوم لأحد ؟ ام اننا يجب ان نتمسك بكل لحظة حب نعيشها ونحرص على ان نحيا كل ثانية من العمر بسعادة ومحبة ولننسى التفكير بالمستقبل فلا يهم كم سنعيش من سنوات ولكن المهم هو كيف نحيا هذه السنوات في دنيا لا تعرف الخلود الا لخالقها ( سبحانه وتعالى) فقط.
12-12-2009, 05:48 AM المشاركة رقم: 1 ( permalink) المعلومات الكاتب: اللقب: عضو نشيط البيانات التسجيل: 31 - 10 - 2009 العضوية: 8690 المشاركات: 966 بمعدل: 0. 21 يوميا معدل التقييم: 0 نقاط التقييم: 30 الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال: المنتدى: المنتدى العام والهادف أحبب من شئت فإنك مفارقه وعش ماشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزي به الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه: كم هم الأحبة الذين عرفناهم.. منهم الذي لا يزال معنا ومنهم من طوى الزمانُ صفحته.. ومضى به قطار الحياة.. فودعنا وارتحل.. ولم يبق لنا إلا الذكريات.. ولئن عزَّ في الدنيا اللقاء.. ففي الآخرة لنا رجاء..!
فيا رب! يا الله! يا واسع الرحمة! يا باق، أسالك أن ترزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربنا من حبك، وحب لقائك. كيفية التعامل مع الحب جاء جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، وأعمل ما شئت فإنك مجازى به، وأعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس " هل يساعدنا الحديث على تقبل ما يحدث لنا؟، أم أن الانسان بطبعه جزوع لا يتقبل فكرة الابتعاد عمن أحب وابتعاده عنه؟ من أراد السعادة فعليه أن يعرف الحياة بكل جوانبها وأن هذا الحديث يساهم في فهم الحياة بشكل كافي، إن الحب أعظم إحساس يعيشه الانسان فالمحبوب يكون أغلى ما في الكون بنسبه لمحبوبه، وبمجرد التفكير في فراق من نحب كارثة وتصور الحياة تسير بعيدًا عن المحبوب كارثة اكبر. فهل نتعامل مع الحب ببرود لأن الإيمان بحقيقة الحياة انها لا تدوم لأحد ؟، أم اننا يجب أن نتمسك بكل لحظة حب نعيشها ونحرص على أن نحيا كل ثانية من العمر بسعادة ومحبة ولننسى التفكير بالمستقبل فلا يهم كم سنعيش من سنوات ولكن المهم هو كيف نحيا هذه السنوات في دنيا لا تعرف الخلود الا لخالقها ( سبحانه وتعالى) فقط.
جاء ذلك في قول الله تعالى أيضًا في سورة النحل: "من عمل عملًا صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلتحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". وجاء معنى هذا الحديث كذلك في سورة النساء: "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له دونالله وليا ولا نصيرًا". تفسير قوله تعالى واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل بعد تفسير قوله تعالى أحبب من شئت فإنك مفارقة وتفسير اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل: دليل على أن قيام الليل شرف عظيم للمؤمن فيرتفع قدرك عند الله -عز وجل-وإن شرف الدنيا هو القيام الليل. وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة الذاريات: "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون". وجاء ذلك في قول الله تعالى في سورة السجدة: "تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفسًا ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون". فعليك عزيز المؤمن بقيام الليل فهو طريق الصالحين من قبلنا وهو ما يقربنا إلى الله -عز وجل-وهو ما يكفر سيئاتهم ويغفر ذنوبنا. وتكون فيه ساعة استجابة من الله -عز وجل-حيث يتنزل الله -عز وجل-إلى السماء الدنيا.
اشتمل الحديث على معاني جميلة وجمل نافعة تلخص هم لنا معنى الحياة التي نعيشها. فإذا عملنا بما جاء في نص الحديث سلمنا وارتحنا وعشنا في أمان وسلام إلى يوم الدين. هذه وصايا عظيمة جاءت من الملك الحق الله وحده لا إله الا هو علمنا كلمات وحكم ارسلها إلى سيدنا محمد حتى يعلمها إلى البشرية كافة. واراد أن يوصلها عن طريق سيدنا محمد إذا عمل بها المسلم نجح في حياته لم يصبه سوء ولم تصيبه شحناء ولا بغضاء. إذا وقفنا عند كلمات هذا الحديث نجد ان كل كلمه فيه معبرة وواضحة ولكنها محتاجة بعض التدبر منا. نبدأ بدأيه كلام الحديث الشريف وهو عش ما شئت: هذه العبارة تعني الكثير والكثير اي ان مهما طال عمرك. ومهما عشت من سنوات في هذه الحياة فإن أجلك آتي لا محاله. لأن الموت هو نهاية الطريق لا نجد أحد مكث على وجه الارض. بل كل منا يأخذ نصيبه الذي كتبه الله له من الدنيا. ويرجع إلى دار الحق يرجع إلى الله سبحانه وتعالى يبقى في البرزخ إلى أن يقابل وجه الله سبحانه وتعالى. وجاءت معاني هذا الحديث كذلك في قول الله تعالى *أنك ميت وانهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون*. هل بيد إنسان أن يعيش إلى أجل مسمى بالطبع لا وهذا هو نص الحديث للتأكيد أن عش ما شئت فإنك ميت.