[4] المناخ [ عدل] وعلى الرغم من وقوع أراضي تنزانيا ضمن المنطقة الأستوائية، فأن ارتفاع أراضيها واشرافها على المحيط الهندي أدى إلى مفارقات بين مناخها والمناخ الاستوائي الأصيل. وتتناقص درجة الحرارة التي يبلغ متوسطها السنوي 26 م قي الساحل باتجاه الهضبة ليتدنى هذا المتوسط إلى 21° م، وليستمر بالتناقص كلما ازداد الارتفاع عن سطح البحر حتى نصل إلى منطقة الثلج الدائم في جبال كليمنجارو. بحث عن دولة تنزانيا - موضوع. ، المتوسط السنوي للحرارة في دار السلام 26° م، وفي موسوما الواقعة على ارتفاع 1200 م يكون بحوالي 23 م، ولا يقل متوسط الحرارة الشهري في دار السلام عن 23° م، في حين ينخفض المتوسط السنوي في مبندا الواقعة على ارتفاع 1800 م إلى 17° م. وتتعرض البلاد للرياح التجارية الجنوبية الشرقية في الصيف وللرياح التجارية الشمالية الشرقية في الشتاء وهما لا يؤديان إلى هطول أمطار بكثرة في الجزء الشمالي من تنزانيا، ولذا فأن فصل الصيف والشتاء هما الأقل مطرا ( يونيو-سبتمبر، يناير - فبراير). [5] اما الاعتدالان فهما فصلا الأمطار، حيث تهطل معظم الأمطار في الفترة الممتدة من مارس إلى مايو ومن أكتوبر إلى نوفمبر، أما في الجزء الأوسط والجنوبي من تنزانيا ( جنوبي خط عرض 5 جنوبا) فالمناخ يكون مداري ذو فصل شتوي جاف ( أبريل –نوفمبر) وفصل صيفي ماطر.
[7] [8] وقد هاجر العرب المسلمون إلى دار السلام وباقي مدن الساحل الشرق إفريقي منذ العصر الأموي ، واستوطنوها وتردَّدوا عليها للتجارة بالبضائع بين شبه الجزيرة العربية وشرق إفريقيا، وخالطوا سكانها الأصليين وتعلَّموا لغتهم، وقد أدى هذا إلى انتشار الدين الإسلامي بين أهل المدينة منذ قرون عديدة. [7] من سلاطين عمان حتى الاستقلال [ عدل] خضعت المدينة لسيطرة أئمة عمان عقب القرون الوسطى إلى جانب سائر ساحل شرق أفريقيا، ثم وقعت المنطقة لفترةٍ تحت سلطة الإمبراطورية البرتغالية ، [9] قبل أن تعود إلى أيدي العمانيّين من جديد في عام 1740م. وبعد عودة سلاطين عمان للسيطرة على شرق أفريقيا نقلوا عاصمة دولتهم إلى دار السلام، وكان ذلك في عهد سعيد بن سلطان ، وقويت في هذه الفترة الدعوة الإسلامية والتأثير العربي بالمنطقة. إلا إنَّ المنطقة بدأت بالخروج مرة أخرى من سيطرة العمانيين في أعقاب ثورة زنجبار عام 1964، وألحقت دار السلام بدولة جمهورية تنزانيا الاتحادية الجديدة التي انبثقت عن الاتحاد بين زنجبار وتنجانيقا ، [10] حيث اختيرت دار السلام لتظلَّ عاصمة هذه الدولة كما كانت أيام العمانيين. رغم ذلك، فقد برزت في عام 1973 مساعٍ لنقل العاصمة إلى دودوما بدلاً من دار السلام، وحصل ذلك بالفعل في التسعينات، إلا إنَّ المدينة لا زالت تحتفظ بأهميتها الاقتصادية والاجتماعية لتنزانيا.
[١] اسمها اسم تنزانيا مشتق من دمج الاسمين زنجبار وتنجانيقا، حيث توحدت هاتان الدولتان في العام ألف وتسعمئة وأربعة وستين ميلادية، مما أدى إلى تشكل جمهورية تنجانيقا وزنجبار الاتحادية، والتي تغير اسمها لاحقاً إلى جمهورية تنزانيا الاتحادية. هذا وتعتبر تنزانيا من أقدم مناطق الأرض التي تواجد فيها الإنسان بشكل مستمر متواصل، حيث تم العثور على بقايا إنسانية وكائنات تتشابه إلى حد كبير مع الإنسان، حيث يعود عمر هذه البقايا إلى ما يزيد على مليوني عام تقريباً، هذا ويعتقد أن الذين يسكنون تنزانيا يعودون إلى مجتمعات الصيادين الناطقين باللغات الكوشية، والخويسية، وذلك قبل ما يزيد عن ألفي عام. [٢] اقتصادها يعتمد الاقتصاد التنزاني على الزراعة كمقوم أساسي من مقوماته، حيث تشكل المنتجات الزراعية ما نسبته خمسة وثمانون بالمئة تقريباً من إجمالي قيمة صادرات الدولة، كما يعمل بهذه المهنة حوالي ثمانين بالمئة تقريباً من إجمالي عدد السكان، أما أشهر المحاصيل الزراعية فهي الذرة، والأرز، والنباتات الدرنية، والسيسل، والبن، وقصب السكر، ونخيل الزيت. أما الثروة الحيوانية فتشكل دعامة جيدة للاقتصاد في الدولة أيضاً، إذ يقدر عدد رؤوس الأبقار في الدولة حوالي أحد عشر مليون رأس بقرة تقريباً، أما الأغنام والماعز فيقدر عددهم بنحو عشرة ملايين رأس، هذا وتنتج تنزانيا معادن هامة مثل النحاس، والقصدير، والفوسفات، بالإضافة إلى تواجد العديد من المواد الغذائية الهامة، بالإضافة إلى صناعة الجلود، والمنسوجات المختلفة.