اللهم إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه الإيمان بك والإقرار بك، ولم أعصك في أبغض الأشياء أن تُعصى فيه الكفر والجحود بك. اللهم فاغفر لنا بينهما وأنت قلت (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللهُ مَن يَمُوتُ). ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لتبعَثَن من يموت، أفتراك تجمع بين أهل القَسَمين في دار واحدة. صيغ الثناء على الله سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبور قضاؤه. كذلك سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القيامة عدله. سبحان الذي رفع السماء، سبحان من بسط الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه. سبحانك يا علي يا عظيم، يا بارئ، يا رحيم، يا عزيز، يا جبار. سبحان من سبحت له السموات بأكنافها، وسبحان مَن سبحت له البحار بأمواجها، وسبحان من سبحت له الجبال بأصدائها. كما وسبحان من سبحت له الحيتان بلغاتها، وسبحان من سبحت له النجوم في السماء بأبراجها. وسبحان من سبحت له الأشجار بأصولها وثمارها. وسبحان من سبحت له السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن ومن عليهن. أيضاً سبحان من سبح له كل شيء من مخلوقاته، تباركت وتعاليت.
قوله سبحانه "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْوَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ". قوله تعالى "وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا". وقول الحق "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ". وقوله سبحانه "لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ". وقوله جل وعلا "هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ". وقوله عز وجل "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ". ادعية الثناء على الله من السنة النبوية هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي قيلت على لسان النبي صل الله عليه وسلم في هذا الصدد والتي تبين فضل الثناء وأهميته حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ولا أحد أحب إليه المدح من الله تعالى" رواه البخاري ومسلم. جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاما أقوله قال: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم قال: فهؤلاء لربي فما لي قال: قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني، رواه مسلم.
من صيغ الثناء على الله سبحانه وتعالى قبل الدعاء تعددت صيغ الثناء على الله، وصيغ الدعاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الأدعية مستحب بدء الدعاء بها لما في ذلك من استشعار لنعم الله وفضله، ولما فيه من شكر الله على ما أكرم به الإنسان، فالإنسان عندما يقف بين بدي الله عليه أن يتذكر ما تفضل الله عليه من نعم وستر ورزق، ومن أفضل صيغ الدعاء التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن يثني العبد على الله سبحانه وتعالى باسمه الأعظم. من أسباب استجابة دعاء المسلم ويجب عل المسلم أن يعلم أن دعائه لأخيه المسلم من أهم أسباب استجابة الدعاء أيضاً، فقد ورد عن النبي عليه السلام أنه قال بما معناه في الحديث، أن المسلم عندما يدعو لأخيه المسلم فإن هناك ملك يكون موكل بأن يقول آمين ويدعو للمسلم الداعي بالمثل، كما أنه عليه ان يتحين أوقات الاستحابة للدعاء، فيختار الأوقات التي وردت في السنة النبوية الشريفة التي حثنا عليها الرسول، مثل أوقات الأذان والإقامة، وعند السجود وقبل افطار الصائم قبل أذان المغرب.
للدعاء شأن عظيم فهو من أجل العبادات وأحبها إلى الله، فالداعي يُظهر فقره وحاجته لربه وخضوعه له، وأنه لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً، والأدلة الشرعية الآمرة بالدعاء أكثر من أن تذكر، غير أن الذي ينبغي التذكير به أن العبد إذا أراد أن يدعو ربه أن يقدم عليه الثناء لربه بما هو أهله، وهذا من أعظم آداب الدعاء وهو المنهج الذي جاء في القرآن، ومنهج الأنبياء عليهم السلام.