مع ما ألم بالعالم من انتشار فيروس كورونا واتخاذ الجهات السيادية سبل الوقاية من العدوى مما أدى إلى منع الصلوات في المساجد، فالبعض يسأل: عن كيفية أداء صلاة الجمعة في البيت؟ هل يمكن أن يتبع خطبة المذياع أو التلفاز؟ وكيف يصليها؟ صلاة الجمعة في المسجد وجواز التخلف عنها: اتفق الفقهاء على وجوب صلاة الجمعة وألا تكون إلا في مسجد جامع يباشر فيها الإمام الخطبة بنفسه وأداء الصلاة لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ) [الجمعة: 9]. حكم صلاة الجمعة في البيت - موقع محتويات. وتجب على المسلم الحر العاقل البالغ المقيم القادر على السعي إليها، الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها. ومن الأعذار المبيحة للتخلف عنها المرض والسفر والخوف. ومن الأخير يدخل الخوف من الوباء، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ عُذْرٌ فَلَا صَلَاةَ لَهُ» قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: «خَوْفٌ، أَوْ مَرَضٌ» [1]. ويستدل كذلك بما رواه أبو مليح عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ وَأَصَابَهُمْ مَطَرٌ لَمْ تَبْتَلَّ أَسْفَلُ نِعَالِهِمْ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُصَلُّوا فِي رِحَالِهِمْ [2].
تاريخ النشر: الإثنين 10 شوال 1441 هـ - 1-6-2020 م التقييم: رقم الفتوى: 420625 10244 0 السؤال منعت الصلاة في المساجد. فما حكم صلاة الجمعة في البيت، إذا اتفقت مع بعض أصدقائي؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإذا لم تتوفر شروط صحة صلاة الجمعة؛ فالواجب هو صلاة الظهر في وقتها. وقد سبق لنا بيان هذه الشروط في الفتوى: 7637. ومنها تعرف أن صلاة الجمعة مع أصدقائك في البيت، لا تصح عند جمهور الفقهاء. وإذا لم يكتمل عددهم أربعين، فلا تصح صلاتهم للجمعة في هذه الصورة، على أي وجه معتمد من مذاهب الأئمة الأربعة جميعا، وذلك لأن الحنفية يشترطون إذن الإمام لإقامة الجمعة. والمالكية يشترطون لها المسجد. والشافعية، والحنابلة يشترطون العدد، وهو أربعون من أهل الوجوب، وكل هذا منتفٍ في تلك الصورة. كما بينا في الفتوى: 416056. حكم صلاة الجمعة للرجل في البيت - مسلك الحلول. وأما في الأوقات المعتادة حيث تقام الجمعة في المساجد، فلا تصح بلا ريب، وانظر الفتوى: 64335. ومما يدل على أن الواجب هو صلاة الظهر في وقتها إذا لم تقم صلاة الجمعة بطريقة صحيحة، أن الأمراء في عهد بني أمية كانوا يؤخرون صلاة الجمعة حتى يخرج وقتها. وذلك في أواخر عهد الصحابة -رضي الله عنهم- ومع ذلك فالمنقول الثابت عن علماء السلف أنهم صلوها ظهرا في وقتها، ولم يجمعوا في بيوتهم أو بساتينهم ونحو ذلك.
بعد قرار عودة صلاة الجمعة في المساجد.. متى تجوز صلاتها في المنزل ظهرًا؟ الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه. وبعد؛ فقد فرض الله سبحانه صلاة الجمعة على المسلمين القادرين على السعي إليها؛ فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة:9] وَعَنْ حَفْصَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: «رَوَاحُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ». حكم صلاة الجمعة في البيت؟ الشيخ الدكتور عثمان الخميس - YouTube. [أخرجه أبو داود والنسائي] وقال ﷺ في فضل أدئها والحرص عليها: «مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأخْرَى، وَفَضْلُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ». [أخرجه مسلم] إلا أن النِّساء وغير البالغين (الأطفال الصِّغار) غير مطالبين شرعًا بصلاة الجمعة، وإنما يجوز لهم تأديتها في البيوت ظهرًا على وقتها جماعةً أو انفرادًا؛ سيما في ظرف وباء كورونا الرَّاهن.
لا يجوز إقامة صلاة الجمعة في البيت بكيفيتها في البيت لعدم تحقق الشروط الواجب توافرها فيها، ولكن الله قد أباح للمسلمين صلاتها ظهرًا في المنزل حتى لا يشق عليهم في حالة تواجد الأسباب المانعة لذلك.
ومن تأمل كلام أكثر من انتدب لتلك النازلة، وجد أن غرض القوم نصر المسألة الحاضرة بما أمكن من باطل أو حق، ولا يبالون بأن يهدموا بذلك ألف مسألة لهم، ثم لا يبالون بعد ذلك بإبطال ما صححوه في هذه المسألة إذا أخذوا في الكلام في أخرى؛ قاله أبو محمد بن حزم في كتابه "الإحكام في أصول الأحكام،، والله أعلم.
وأفاد المركز بأن وجوب الجمعة يسقط عمّن حال بينه وبينها ظرف قاهر، كمثل الظروف الحالية (تفشي فيروس «كورونا») وله الأجر، ففي صحيح البخاري أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا مرض العبد، أو سافر، كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً»، مشدداً على أن الواجب في مثل هذه الحالة صلاة الظهر أربعاً في البيوت. ورداً على سؤال آخر، كان نصه: «مع صدور تعليق الصلاة في المساجد هل تجوز صلاة الجمعة في البيت ركعتين مع الأهل؟»، أوضح المركز أن أهم شروط إقامة صلاة الجمعة هو «المسجد الجامع»، وعليه فلا يصح أن تصلى الجمعة في البيوت، والواجب في مثل هذه الحالة صلاة الظهر أربعاً في البيوت.
وذلك لما ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم في صحيح البخاري. "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج. فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى". وتحدث أيضًا عن حضور الملائكة في المساجد وذكر أسماء الذين حضروا إلى الصلاة لله عز وجل. قد يهمك: أفضل صيغة للصلاة على النبي يوم الجمعة تابع دلائل وجوب صلاة الجمعة في المسجد حكم صلاة الجمعة في البيت، هناك أحاديث تدل على وجوب الذهاب لصلاة الجمعة مبكرًا وحضور الخطبة وسماعها والتمعن بها. كل هذه الأحاديث أدلة كبيرة على أن صلاة الجمعة شرطها الأكبر الصلاة في المسجد. ومنها ما ورد عن قول الرسول صل الله عليه وسلم في صحيح مسلم: "إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول. ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنه ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشًا ثم دجاجة ثم بيضة. فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر". هذا ونجد أن هناك اختلاف آراء حول أعداد المصلين في المساجد يوم الجمعة لكي تكون الصلاة صحيحة. فانقسموا إلى الحنفاء الذين حددوا أن يكون هناك ثلاثة أشخاص غير الإمام وأن يكونوا الثلاثة من البالغين الذين وجبت عليهم الصلاة.