الإعراض عن طاعة النبي ('): ولا شك أنّ من أكثر الموارد التي تظهر فيها هذه السنة الإلهية هي طاعة من أمر الله تعالى بطاعته وهو النبي (ص) ومن بعده الأئمة المعصومون (^) ثم العلماء العاملون المخلصون النوّاب عن الإمام(×) في غيبته ، فإنّ من يتقاعس عن طاعتهم والالتزام بتوجيهاتهم فضلاً عمّن يشكّك فيهم ويفتري عليهم ويسقّطهم فإن التوفيق يُسلبُ منه ويُمنَح إلى آخرين مطيعين مخلصين (ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد/38) بل يكونون ثابتي الإيمان ذوي همم عالية وإصرار على العمل. ' وهذا الابتلاء مرّت به الامم ففشل اكثرهم وتولّوا واعرضوا فاصيبوا بأسوء النتائج، ماذا كان دعاء أمير المؤمنين (×) حينما خذله أصحابه وتقاعسوا وتفرقوا، (قال (×) في سحرة اليوم الذي ضُرب فيه: ملكتني عيني وأنا جالس، فسنح لي رسول الله (') فقلت: يا رسول الله، ماذا لقيتُ من امتك من الأَوَد –أي الاعوجاج- واللَدد- أي الخصام-؟ فقال: ادع عليهم، فقلتُ: أبدلني الله بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شراً لهم مني) ( [2]). نموذج معاصر من الإعراض عن طاعة الله تعالى: خذ مثلاً السيد الشهيد الصدر الثاني + فإن كثيراً من العناوين الكبيرة وغيرهم داخل الحوزة وخارجها خذلوه وعارضوه وشككوا فيه وفي حركته فحرموا من هذا اللطف الإلهي، وهيّأ الله تعالى للسيد الشهيد شباباً مليئين بالإيمان والحيوية والتفاني أخذوا المواقع المخصّصة لأولئك الذين حرموا أنفسهم من هذا الفضل العظيم، واستمرت هذه الحركة المباركة حتى بعد استشهاده ومرور (16) سنة على رحيله، لكن صدى حركته اليوم وآثارها المباركة أوسع مما كانت في حياته الشريفة.
على فرض صحة الحديث ، فالآية المذكورة فيه وهي قوله تعالى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) المراد منها التخويف فقط ، وإلا فلا يوجد من هو أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا مثلهم. قال القرطبي رحمه الله: "قوله تعالى: ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) هو إخبار عن القدرة ، وتخويف لهم ، لا أن في الوجود من هو خير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى. " تفسير القرطبي " ( 18 / 194). ج. لم يتفق العلماء والمفسرون على تفسير الآية بهذا الحديث ، وأن القوم الذين سيأتون هم من فارس. قال الماوردي رحمه الله: "(يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنهم أهل اليمن ، وهم الأنصار ، قاله شريح بن عبيد. الثاني: أنهم الفرس – وذكر حديث أبي هريرة -. الثالث: أنهم مَن شاء مِن سائر الناس ، قاله مجاهد" انتهى. وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم. النكت والعيون " ( 5 / 307 ، 308). 3. وعلى فرض أن الآية في الردة ، وأن المقصود بهم العرب ، وأن القوم الذين سيحلون مكانهم هم " الفرس ": فإنها تحوي علماً غيبيّاً فيها بشارة للمسلمين من أهل الفرس أنه لا يحدث فيهم ردة عن الدِّين ، وفيه إشارة لاحتمال وقوعها من غيرهم ، وهو ما حصل بالفعل.
الطاهر بن عاشور رحمه الله: "وأقول: هو يدل على أن " فارس " إذا آمنوا: لا يرتدون ، وهو من دلائل نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العرب ارتد منهم بعض القبائل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتدّ البربر بعد فتح بلادهم وإيمانهم ثنتي عشرة مرة ، فيما حكاه الشيخ أبو محمد بن أبي زيد ، ولم يرتد أهل فارس بعد إيمانهم" انتهى. التحرير والتنوير " ( 26 / 139). وعلى هذا ؛ فلا تعلق للآية ولا الحديث بانتشار الرافضة في الأرض ؛ لأن الكلام عن الفرس المسلمين ، والرافضة الفرس ليسوا منهم. يستبدل قوما غيركم ولا يكونوا امثالكم. فإما أن يقال: لم يحصل تولي عموماً لا عن الطاعة ، ولا عن النفقة ، فلم يحصل استبدال ، أو يقال: حصل التولي من بعض العرب فجاء الله تعالى بالبديل من مسلمي الفرس ، فخدموا دين الله تعالى ، وساهموا في نشره ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في ذلك. الحافظ ابن حجر رحمه الله: "قال القرطبي: وقع ما قاله صلى الله عليه وسلم عِياناً ، فإنه وُجد منهم – أي: من الفرس - من اشتُهر ذِكرُه من حفَّاظ الآثار ، والعناية بها ، ما لم يشاركهم فيه كثيرٌ من أحدٍ غيرهم" انتهى. فتح الباري " ( 8 / 643). ولمعرفة بعض عقائد الشيعة الروافض التي خالفوا بها المسلمين انظر جواب السؤال رقم ( 45563) و ( 118101) و ( 60046).
الحمد لله. أولاً: هذا الحديث رواه الترمذي ( 3261) ، وفي إسناده مقال ، وقد ضعفه كثير من أهل العلم ، قال الترمذي بعد روايته له: غريب في إسناده مقال. وقال البغوي في "شرح السنة" (7/261): غريب. وقال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (6/330): روي من طرق كثيرة لم تبلغ مرتبة الصحة. وقال الشوكاني في "فتح القدير" (5/61): في إسناده مسلم بن خالد الزنجي ، فيه مقال معروف. ورأى بعض العلماء أن تعدد طرق الحديث يقوي بعضها يعضاً ، كالألباني رحمه الله ، ولهذا صححه في صحيح الترمذي. والقطعة الأخيرة من الحديث رواها البخاري (4615) ومسلم (2546) ولفظها: (لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ). وأما اللفظ الآخر وهو: (لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ): فقد رواه أحمد في "مسنده" (13/331) وضعفه محققوه ، وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2054) ، وفيها قوله: "وجملة القول: أن الحديث ضعيف بهذا اللفظ: "العلم" ، وإنما الصحيح فيه: "الإيمان" ، و "الدين". انتهى. يستبدل قوما غيركم يحبهم ويحبونه. ثانياً: الحديث لا يدل على أن أهل فارس أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك للوجوه التالية: الحديث في ذاته ضعيف عند كثير من أهل العلم ، كما سبق.
، وفي الآية تقرير وتهديد بالاستبدال الرباني ،لمن فرط في باب النفقة في سبيل الله تعالى, والقلب المؤمن يخشى من الدخول في أولئك القوم ،الذين عناهم الله بقوله: (يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ). فهذا الاستبدال دليل على أن الله لا يريدهم ، ولم يفوزوا برضوانه ومحبته ،حيث قال تعالى: (ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ). ، فأي ظلال نستوحيه من هذه الآية ؟! وأي تهديد يمس القلوب الخاشعة ،من هذا التهديد الرباني "يستبدل"؟!. ، وإذا كان الله تعالى قرر أن يستبدل من قصر في باب النفقة فقط ،فكيف بمن كانت حياته كلها تقصير ،وتفريط ، وإعراض عن مراضي الرب تبارك وتعالى ؟ ، إنها همسة لي ولك: الزم باب العمل لله ،وابذل جهدك ومالك ووقتك في سبيل الله ،حتى لا تكون ممن عناهم الله بقوله: (يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ). أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم ا لخطبة الثانية ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) إن هذا الدين دين الله، وقد تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة، وتكفل بإظهاره على الدين كله، ولو كره المشركون ، والمحظوظ من استخدمه ربه لخدمة دينه، فليست الدعوة إلى الله ، والمنافحة عن دينه ،مربوطة بجهة معينة ،أو بأشخاص بعينهم ،بل ترعاها عناية سماوية ؛ فلو كان الدين يتأثر بالأشخاص ،لتأثر بوفاة مبلغه لنا – عليه الصلاة والسلام – نعم قد يوجد ضعف في اتباع هذا الدين وحملة الشريعة ، ويدال أهل الباطل عليهم ،لكنه ضعف مؤقت، وفق سنة كونية.
"إن الثقافة تعني تحول الكائن من مجرد الوجود الطبيعي إلى الوعي بهذا الوجود" ― نصر حامد أبو زيد "العلمانية ليست إلحاداً.. العلمانية تعني (فصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية) وليس حتى فصل السياسة عن الدين" "لا بد من التمييز والفصل بين "الدين" والفكر الديني، فالدين هو مجموعة النصوص المقدسة الثابتة تاريخيا، في حين أن الفكر الديني هو الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص وتأويلها واستخراج دلالتها. نصر حامد أبو زيد مفهوم النص pdf. ومن الطبيعي أن تختلف الاجتهادات من عصر إلى عصر، بل ومن الطبيعي أيضا أن تختلف من بيئة إلى بيئة-واقع اجتماعي تاريخي جغرافي عرقي محدد- إلى بيئة في اطار بعينه، وأن تتعدد الاجتهادات بالقدر نفسه من مفكر إلى مفكر داخل البيئة المعينة. " نصر حامد أبو زيد, نقد الخطاب الديني
عبد الصبور شاهين الذي اتهم في تقريره د. نصر " بالكفر "، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت بترك نصر الوطن إلى المنفي، منذ 1995 بعد أن حصل على درجة أستاذ، بأسابيع. انضم إلى جبهة عبد الصبور شاهين كل من: محمد بلتاجي و أحمد هيكل وإسماعيل سالم، وقاموا بتأليف الكتب للرد عليه حوت تكفيرا له. الهرمنيوطيقا اسم هذه النظرية الهرمنيوطيقا ، ومصطلح الهرمنيوطيقا مصطلح قديم بدأ استعماله في دوائر الدراسات اللاهوتية ليشير إلى مجموعة القواعد والمعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني خصوصا الكتاب المقدس. نصر حامد أبو زيد المعتزلة وتعريف القرآن - YouTube. ويشير المصطلح اليوم إلى نظرية التفسير ويعود أقدم استعمال للمصطلح للدلالة على هذا المعنى إلى عام 1654م وما زال مستمرًا حتى اليوم خاصة في الأوساط البروتستانتية. وقد اتسع مفهوم المصطلح في تطبيقاته الحديثة، وانتقل من مجال علم اللاهوت إلى دوائر أكثر اتسـاعًا تشمل كافة العلوم الإنسانية ؛ كالتاريخ وعلم الاجتماع والأنثروبولوجية وفلسفة الجمال والنقد الأدبي والفلوكلور، والقضية الأساسية التي تتناولها الهرمنيوطيقا بالدرس هي معضلة تفسير النص بشكل عام، سواء كان هذا النص تاريخيًا، أم دينيًا. فاز الدكتور أبو زيد بجائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر (تيمناَ باسم الفيلسوف ابن رشد، 1126-1198، الذي أصبح بفلسفته جسراً ممتدا بين الثقافات) في الخامسة مساء يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر عام 2005، في معهد جوته برلين.
هكذا تكلم ابن عربي (يعيد فيها الباحث مراجعة دراسته عن ابن عربي) الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية. وفاته عاد إلى مصر قبل أسبوعين من وفاته بعد إصابته بفيروس غريب فشل الأطباء في تحديد طريقة علاجه، ودخل في غيبوبة استمرت عدة أيام حتى فارق الحياة صباح الإثنين 5 يوليو 2010 التاسعة صباحا في مستشفى زايد التخصصي، وتم دفنه في مقابر أسرته بمنطقة قحافة بمدينة طنطا بعد صلاة العصر. Source: