مقتطفات من المسلسل الجديد سعود وسارة في روضة القرآن ( سورة الإخلاص) - YouTube
سعود وسارة في روضة القرآن ح2 سورة الفلق - YouTube
سعود وسارة في روضة القرآن ح3 سورة الاخلاص - YouTube
التعليق الاسم البريد الإلكتروني الموقع الإلكتروني
ويقصد به: التعامل مع المواقف والأشخاص بشكل مترفِّق، دون عنف أو غلظة، وقد ذُكِرَ من قبل أن الرفق أحد أوجه الرحمة أو أحد أجزائها. فعن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يحرم الرفق يحرم الخير ". ما هي ثمار الرفق - موسوعة. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " [1]. وفي التوجيه النبوي أن الرفق قاعدة أساسية في الإسلام، وأن الشخص المترفق في الأمور مثاب على ما يفعل، فالله يعطي الشخص الثواب على قضائه أمرًا بالرفق أكثر مما يعطي من يقضي الأمر نفسه بالشدة. وفي هذا إرشاد لمن يتشدد في أمور الحياة ظانًا أن التشدد من الدين. ويكون السؤال: إذا كان الأمر يُقضى بالرفق واللين، فلماذا نلجأ للعنف والتشديد؟ وفي حديث آخر، جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الرفق في الذبح والقتل، فعن أبي يعلى شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " [2]. فالمعنى: إن الله كتب، أي فرض، الإحسان إلى كل شيء، وفي كل شيء وفي الولاية على كل شيء [3].
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2243، صحيح. ↑ محمد الهاشمي، شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة ، صفحة 181. بتصرّف. ↑ مصطفى السباعي، مقتطفات من روائع حضارتنا ، صفحة 179-. بتصرّف. ↑ "What is the difference between "animal rights" and "animal welfare"? ",, Retrieved 2-3-2019. Edited.
وهذه النصوص التي مرت معنا تدل على أنَّ الرِّفق في الأمور، والرِّفق بالنَّاس، واللين، والتيسير، من جواهر عقود الأخلاق الإسلامية، وأنَّها من صفات الكمال، وأنَّ الله تعالى من صفاته أنَّه رفيق، وأنه يحب من عباده الرِّفق، فهو يوصيهم به ويرغبهم فيه، ويعدهم عليه عطاءً لا يعطيه على شيءٍ آخر. ويُفهم من النصوص أنَّ العنف شَيْن خلقي، وأنَّه ظاهرة قبيحة، وأنَّ الله لا يحبه من عباده [1484] الأخلاق الإسلامية لعبد الرحمن الميداني (2/339). المصدر: الدرر السنية 70 8 92, 369
ما صفات الشخص المصلح وإن الرفق في الحقيقة لا يعتبر أمراً يتعلق بالإستجابة لموقف محدد بحيث أن المصلح يصبر فيه ويحتسب، بل يتجلى معنى الرفق في أنه صفة عميقة في النفس، حيث أن هذه الصفة تعمل على التأثير في أصل معاملة الشخص للناس، بالإضافة إلى أنها تؤثر في طبيعة نظرة الفرد للمواقف والنتائج، فإذا تحلى الشخص بشخصية المصلح وتميز بصفة الرفق فهذا الخُلُق يكون أساسي وليس فقط مواقف معينة يلتزم فيها بالرفق، فإن الشخص المصلح يقوم بما يلي: يكون خطابه مع الناس لطيفاً حيث أنها يختار أجمل وأحسن وأرق الكلمات. يعمل على الصبر على أذى الناس وتغلب عنده صفة العفو والصفح. يعمل على مراعاة احتياجات الناس ويحاول مساعدتهم. يتدرج مع الناس في جانب التعليم وبالتالي يسعى إلى الإصلاح الدائم بين الناس. يتجنب كل الأمور التي ممكن أن تزرع الشقاق والخلاف بين الناس. يحاول تقريب النفوس بين الناس وجمع الكلمة. يتعالى عن المصالح الشخصية والحظوظ التي تعود بالنفع عليه فهي في نظره أمور ضيقة. يعمل على الموازنة بين المصالح والمفاسد، فمن يرى نفسه أن لدعوته أثراً فعالاً في الإصلاح وأثراً بيناً عند الناس، فلا يتردد في هذا الأمر فالله يعطي على الرفق مالا يعطي على غيره.