يُعيد المعرض الفني الذي أُقيم في "معهد كلارك" في وليامزتاون، في ولاية ماساتشوستس الأميركية منذ أواخر العام الماضي وكان مزمعاً أن يستمر حتى يوم غدٍ الإثنين (توقف بسبب وباء كورونا)، التذكير بالتأثير الذي كان للزخرفة العربية وما زال على الفن الغربي ، ليس في مجال الفن التشكيلي فقط، بل وفي مجالات الموسيقى والأدب والرقص. يحمل المعرض عنوان "أرابِسك" وهي كلمة فرنسية مستمدة من الإيطالية "آرابسكو"، أي الزخرفة العربية بفصيح العبارة أو فن الرقش ، وهو الاسم العربي القديم الذي كان ينبهنا الفنان كمال بُلاطه إلى ضرورة استعماله في العربية عوضاً عن تسمية "أرابِسك" الشائعة. هذا الشكل الفني ذو المنابع القديمة، الذي ظهر لأول مرة في الثقافات الإسلامية بشكله الذي نعرفه على امتداد خريطة تمتد من وسط آسيا شرقاً وحتى جنوبي أوروبا غرباً، لم تفلت حركة فنية أوروبية حديثة من تأثيره منذ ما يُسمى عصر النهضة (عصر الانبعاث إذا إردنا الدقة في الترجمة)، مروراً بفن الروكوكو الفاره بزخارفه وتركيزه على الشكل، وصولاً إلى حركة الفن الجديد، وما تلاها. فن الرقش العربية العربية. ومن الملاحظ أن هذا الأسلوب في الرسم والخط، وهو يبني جسوراً بين أكثر من ثقافة، لم يستقر على شكل أو أسلوب واحد، بل كان منفتحاً على ممكنات جمالية وفّرت للفنانين الخروج على حدود الأغراض التزيينية إلى مبدأ التصميم الشامل. "
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
"فن الأرابيسك" من الفنون الأصيلة التي تميزت بها الحضارة العربية الإسلامية، والتي تعود أصولها إلى أكثر من ألف عام، وهو – في الأصل – صناعة معمارية الطابع تدخل في الأثاث غالبا، وقد برز "فن الأرابيسك" خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، وبدايات القرن العشرين. وظهر فنانو الأرابيسك العرب في مصر وبلاد الشام، الذين تم إيفادهم إلى اسطنبول في القرن التاسع عشر، لتزيين قصور السلاطين العثمانيين، ويروى أن عملية جلب هؤلاء الحرفيين كانت قسرية حتى أن بعضهم لم يعد إلى بلاده بعدما أنجز عمله مرة أخرى وكانوا بمثابة "أسرى فن"! فن الرقش المتّحدة. وقبل العصر العثماني، ظهر ما يسمى بـ "الفنون السلجوقية" في المنطقة العربية والتي شهدت ازدهارا كبيرا، حيث زينت أعمال "الأرابيسك" القصور والبيوت والمساجد، وامتازت أشغالها بدقة صنعة وبراعة في التنفيذ وجماليات تتواءم مع واقع المعمار في تلك الأزمنة. وكان ازدهار فن "الأرابيسك" في تاريخ المنطقة عائدا إلى انتشار الأثرياء والسلاطين الذين كانوا يتنافسون في إضفاء التفرد على قصورهم ومنازلهم، وقد شهدت المنطقة العربية والإسلامية آنذاك مظاهر عديدة من التطور الثقافي والاجتماعي والفني خصوصا فن "الارابيسك" وفنون الموسيقى الأخرى، وانتشرت هذه الفنون في المناطق الأكثر رخاءً وتقدما كالأندلس والشام ومصر، ومن ثم برز التطور في إبداعات "الأرابيسك".
الزخرفة العربية انتشرت الزخرفة العربية محمولةً على المخطوطات والقطع الفنية المتنوعة، وأطلق عليها اسم أرابيسك Arabesque ، وهو مصطلح يعني النسبة إلى عربي، ولقد اعتُمد هذا المصطلح للدلالة على الأشكال المجردة أو المحورة عن الواقع، والتي يبتكرها الصانع في رسمه أو نقشه أو حفره، مستوحاة من الجمالية العربية. ويقابل هذا المصطلح بالعربية كلمة «الرقش العربي» وفي اللغة رقَشَ تعني زوّق الكلام والصيغ، رسمها محسنة مزينة، أي نمّقها. ويختلف هذا الفعل عن فعل «رَقَنَ» أي زين الكتاب بالرسوم والصور الواقعية المبسطة. والترقين illustration يختلف عن النمنمة[ر]. البعد الروحي في فن الرقش – موقع مجلة حراء، مجلة علمية فكرية أدبية ثقافية. ينتسب هذا الرسم العربي إلى الفنون التشكيلية الإبداعية ضمن نطاق النزعة التجريدية التي توسع انتشارها مع الحداثوية في هذا العصر، ويعتقد بريون «أن التجريدية في الفن الحديث أخذت معينها من الرقش العربي، أي الزخرفة العربية. استعملت كلمة أرابيسك للدلالة على الخطوط الانسيابية المنغّمة في الرسم التشبيهي، كما فعل ماتيس Matisse المصور الفرنسي، واستعملت في رقص الباليه للدلالة على حركة إحدى الرجلين مشكلة في الفضاء حركة انسيابية متناغمة أيضاً، واستعملت الكلمة في الموسيقى بهذا المعنى كتشبيه لإيقاع النغم بخطوط الرسم العربي.
[2] شاهد أيضًا: صحة حديث من صلى علي الف صلاة لم يمت حكم نقل الأحاديث الموضوعة بعد أن تعرفنا على ما صحة حديث من ترك صلاة الفجر فليس في وجهه نور سنتعرف على حكم نقل الأحاديث الموضوعة، فلا يجوز نشر الأحاديث الموضوعة، ولا التحديث بها إلا لبيان أنها مكذوبة، ومن فعل ذلك متعمدًا فقد عرض نفسه لغضب الله وعقابه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ، [3] وقال أيضًا: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين". [4] وقال الإمام النووي -رحمه الله- في شرح صحيح مسلم: "لا فرق في تحريم الكذب عليه -صلى الله عليه وسلم- بين ما كان في الأحكام وما لا حكم فيه كالترغيب والترهيب والمواعظ وغير ذلك، فكله حرام من أكبر الكبائر وأقبح القبائح بإجماع المسلمين الذين يعتد بهم في الإجماع، ويحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا أو غلب على ظنه وضعه، فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ولم يبين حال روايته وضعه فهو داخل في هذا الوعيد، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم". [5] أحاديث صحيحة عن ترك الصلاة بعد أن تعرفنا على ما صحة حديث من ترك صلاة الفجر فليس في وجهه نور والأحاديث الموضوعة، سنتعرف على ثلاثة أحاديث صحيحة تتحدث عن ترك الصلاة، فقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث الصحيحة التي تحذر من ترك الصلاة، وتحض على الالتزام بها، وتتحدث عن عقوبة تاركها: الحديث الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ العهدَ الذي بيننا وبينهم الصلاةُ، فمن تركها فقد كفر".
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الفجر فجران: فجر يحرم الطعام وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة - أي: صلاة الصبح - ويحل فيه الطعام))؛ رواه ابن خزيمة والحاكم وصحَّحاه. وللحاكم من حديث جابر رضي الله عنه نحوُه، وزاد في الذي يحرم الطعام: ((إنه يذهب مستطيلًا في الأفق)). وفي الآخر: ((كذَنَب السِّرحان)). المفردات: • ((الفجر))؛ أي: لغةً. • ((يحرم الطعام))؛ يعني: على الصائم. • ((تحل فيه الصلاة))؛ أي: يدخل وقت وجوب صلاة الصبح. • (نحوه)؛ أي: نحو حديث ابن عباس رضي الله عنهما. • ((مستطيلًا))؛ أي: ممتدًّا. • ((ذَنَب السِّرحان))؛ أي: ذيل الذئب؛ يعني: لا يكون مستطيلًا ممتدًّا، بل يرتفع في السماء كالعمود. حديث: (من قال دبر صلاة الفجر وهو ثاني رجله..). البحث: لَمَّا كان الفجر في اللغة مشتركًا بين الوقتين، وقد أطلق في بعض أحاديث الأوقات أن أول صلاة الصبح الفجر؛ بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم المرادَ به، وأنه هو الذي له عَلاقة ظاهرة واضحة، وهو الفجر الصادق، فقال فيما رواه الحاكم من حديث جابر: ((الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان، فلا يحل الصلاة ويحل الطعام، وأما الذي يذهب مستطيلًا في الأفق، فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام)).
تاسعًا: رؤية الله - عز وجل - وهي الغاية التي شمر إليها المشمرون، وتسابق إليها المتسابقون، روى البخاري ومسلم من حديث جرير البجلي - رضي الله عنه - قال: "كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ﴾ [طه: 130]" [11]. عاشرًا: أن المحافظ على صلاة الفجر من أطيب الناس عيشًا، وأنشطهم بدنًا، وأنعمهم قلبًا، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب مكان كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان" [12]. وقد وردت نصوص كثيرة فيها التحذير الشديد لمن تهاون في صلاة الفجر؛ فمن ذلك: ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لقد هممت أن أمر بالصلاة فتقام، ثم أمر رجلًا يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار" [13].
الحمد لله. جاء في شعب الإيمان للبيهقي من حديث أنس بن مالك مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ( من صلى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة لا تفوته ركعة كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) شعب الإيمان 3/62 قال في العلل المتناهية:" هذا حديث لا يصح ولا يعلم رواه غير بكر بن أحمد عن يعقوب بن تحية وكلاهما مجهول الحال " 1/432 لكن جاء في سنن الترمذي بلفظ: ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق) الترمذي برقم 241 وضعفه الترمذي ، وحسنه الألباني وهذا الحديث ضعفه أيضا جماعة من العلماء المتقدمين وأعلوه بالإرسال ، وحسنه بعض المتأخرين. انظر تلخيص الحبير 2/27 وليس في الحديث الاقتصار على ذكر صلاة الفجر بل الأجر في الحديث مرتب على المحافظة على تكبيرة الإحرام في كل الصلوات الخمس. فضل صلاة الفجر. ولاشك أن الحرص على إدراك تكبيرة الإحرام كل هذه المدة دليل على قوة في دين الشخص. وما دام الحديث محتمل الصحة فيرجى لمن حرص على فعل ما فيه أن يكتب له هذا الفضل العظيم ، وأقل ما يحصِّله الإنسان من هذا الحرص تربية نفسه على المحافظة على هذه الشعيرة العظيمة. نسأل الله أن يكتب لنا ولكم البراءة من النفاق والنار إنه سميع مجيب.
5 - لا تؤذِ من صلى الفجر في جماعة لأن الله يدافع عنه: روى ابن ماجة وصححه الألباني عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الصُّبح فهو في ذمة الله فلا تُخفروا [9] الله في عهده، فمن قتله طلبه الله حتى يكُبه في النار على وجهه [10]. روى الطبراني وحسنه الألباني عن سالم بن عبد الله قال: حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى الصبح كان في جوار الله يومه» [11]. [1] البردان: الصبح والعصر. [2] متفق عليه: رواه البخاري «574» ومسلم «635». [3] الولوج: الدخول. [4] صحيح: رواه مسلم «634». [5] صحيح: رواه مسلم «657». [6] حسن: رواه الطبراني في الأوسط «4147» وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب «458». [7] المخمص: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والميم جميعًا. وقيل: بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الميم بعدها وفي آخره صاد مهملة اسم طريق أي في جبل «عير» إلى مكة. [8] صحيح: رواه مسلم «830». حديث عن صلاه الفجر. [9] أخفر: يقال أخفرت الرجل: نقضت عهده وذمامه, والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خفارته أي عهده وذمامه، والله أعلم. [10] صحيح: رواه ابن ماجة «421» وصححه الألباني. [11] حسن: رواه الطبراني في الكبير «12990» وحسنه الألباني في الترغيب «459».
خامسًا: النور التام يوم القيامة، روى ابن ماجه في سننه من حديث سهل بن سعد الساعدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد، بالنور التام يوم القيامة" [5]. سادسًا: أنه يكتب له قيام ليلة، روى مسلم من حديث عثمان بن عفان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" [6]. سابعًا: الأمن من النفاق ، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلًا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار" [7]. صحة حديث الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشروق. وروى مسلم في صحيحه من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق، معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" [8] ، وقال ابن عمر: "كنا إذا فقدنا الإنسان في العشاء وفي الفجر، أسأنا به الظن" [9]. ثامنًا: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها، روى مسلم في صحيحه من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" [10] ، فإذا كانت سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها من أموال وقصور، وأنهار، وزوجات، وغير ذلك من الشهوات والملذات، فكيف إذن بصلاة الفجر؟!
واختلف على المحاربي في اسم شيخه، فقال سهل بن عثمان العسكري: ثنا المحاربي عن عاصم بن منصور الأسدي وعبد الله بن زياد المدني عن عبد الله بن عبد الرحمن به. أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (20/ 119)، وفي ((الدعاء)) (706) عن الحسين بن إسحاق التُّسْتَري ثنا سهل بن عثمان به. ومن طريقه أخرجه الحافظ في ((النتائج)) (2/ 306 – 307). وقال: عبد الله بن زياد أظنه المعروف بابن سمعان. قلت: كذبه مالك وابن معين وغيرهما. وقال جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي: ثنا المحاربي عن حصين بن عاصم بن منصور الأسدي عن عبد الله بن عبد الرحمن به. أخرجه النسائي في ((اليوم والليلة)) (126)، وفي ((الكبرى)) (9954) عن جعفر به. وأخرجه ابن السني في ((اليوم والليلة)) (140) عن النسائي به. وقال النسائي: حصين بن عاصم مجهول، وشهر بن حوشب ضعيف. وقال المزي: والقول الأول – يعني: حصين بن منصور – أشبه بالصواب. ((التهذيب)) (6/ 545)، و((التحفة)) (8/ 407). وقال الحافظ: وهو المحفوظ، وذِكر عاصم فيه وهم. ((النتائج)) (2/ 307). قلت: وهو كما قالا؛ لأنه قول الجمهور عن المحاربي. وحصين بن منصور ذكره ابن حبان في ((الثقات)) على قاعدته، وقال الذهبي في ((الميزان)): لا يدرى من هو، وقال في ((المغني))، و((الديوان)): مجهول.