وكان الدافع وراء الكثير من ذلك هو التجربة المشتركة بين الأعضاء في السجن والتعذيب والوحشية ، ومراقبتهم المستمرة من طرف الشرطة والعزلة الاجتماعية بعد الخروج من السجن، ومحاولاتهم المتضافرة من أجل استعادة الكرامة ليس فقط داخل جدران زنازين السجن ولكن أيضاً داخل المجتمع التونسي في حياتهم بعد السجن. ثالثًاً- يرسم المؤلف كيف مرت الحركة بالعديد من التحولات الاستراتيجية والفكرية لتتوافق مع الوضع السياسي المتغير في تونس. وكان أهمها الالتزام الاستراتيجي في عام 2016 الذي لا رجعة فيه بالتسييس، والذي وصفته القيادة بأنه تخصص وظيفي تضمن "استراتيجية لتوفير الشرعية والأمن وتجنب التهميش خلال الفترة الانتقالية"، والتي من أجلها بذلت الحركة جهودًا كبيرة للتوصل إلى تبرير فكري لها. وأثبت هذا الموقف أيضًا أن حركة النهضة قابلة للتكيف بدرجة كبيرة مع الظروف المتغيرة، ولكن من المؤكد أن مثل هذه التعديلات تأتي بثمن من الناحيتين الهيكلية والفكرية، والتي هي – في حالة النهضة – التجزئة والتسريح. يؤكد مكارثي أن الإنتاج العلمي الأكاديمي حول الحركات الإسلامية يركز كثيراً على الزعماء والقادة، ومقابلاتهم وخطاباتهم، وأدائهم العام، ولا يهتم عادة بالكيفية التي يتصور بها الأعضاء العاديين لكلمات قادتهم.
وأشار الرئيس قيس سعيّد في تصريحاته أكثر من مرة إلى البحيري دون ذكر اسمه، واتهمه بإتلاف وثائق في وزارة العدل والسيطرة على القضاء، كما تحدّث عن ثروته وأملاكه المشبوهة ومصادرها المجهولة. والبحيري هو أول مسؤول كبير بحركة النهضة يحتجزه الأمن منذ حل الرئيس سعيد البرلمان وأمسك بزمام سلطات الحكم في يوليو/تموز في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بالانقلاب. وذكر الإعلام التونسي أن توقيف البحيري له علاقة بتجاوزات وقضايا كثيرة عندما كان على رأس وزارة العدل وسيتم نشر تفاصيلها لاحقاً. وكان الرئيس التونسي قد أعلن سابقا تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022، يتخللها القيام باستفتاء وطني حول الإصلاحات الدستورية، لكن هذه القرارات قسمت الساحة السياسية وكذلك الشارع، بين من رحب بها واعتبر أنها تعبر عن مطالب التونسيين، ومن رفضها ورأى أنها تعزز وتؤسس لحكم الفرد الواحد وتهدّد المكاسب الديمقراطية التي حققتها البلاد.
/ الأخبار المغاربية نشرت في: 08/12/2021 - 21:35 صورة مركبة لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، والرئيس التونسي قيس سعيّد. © أ ف ب، أسوشيتد برس/أرشيف تمر حركة النهضة التونسية بأزمة داخلية مستعصية بعد سلسلة الاستقالات الجماعية للعشرات من قيادييها، تنديدا بما اعتبروه "خيارات خاطئة" ردا على قرارات اتخذها الرئيس التونسي منذ 25 يوليو/تموز وسمحت له بتوسيع سلطاته، ثم في ضوء الإعلان المنتظر لقيس سعيّد في 17 ديسمبر/كانون الأول والذي لم يستبعد مراقبون أن يكون بمثابة "زلزال سياسي" يقضي بحل الحزب ذي التوجه "الإسلاموي" بشكل نهائي على خلفية قضية "التمويل الأجنبي". يعيش حزب النهضة في تونس أزمة آخذة في الاتساع مع استمرار الاستقالات في صفوفه بعد إعلان 16 عضوا من مجلس شورى الحركة الإثنين تعليق عضويتهم، إضافة إلى استقالة 113 عضوا في أواخر سبتمبر/أيلول بينهم قيادات نواب في البرلمان المجمد، على خلفية "الإخفاق في معركة الإصلاح الداخلي للحزب" على حد تعبيرهم، فيما نبه مراقبون إلى أن الرئيس قيس سعيّد قد يقرر في 17 ديسمبر/كانون الأول حل الحزب "الإسلاموي" بعد أن اتهمه بتلقي "تمويل أجنبي". وتأسست النهضة في 1972 وكانت تنظم مؤتمراتها بشكل سري داخل تونس خصوصا في الفترة ما بين 1979 و1989، إلى جانب عقدها ثلاثة مؤتمرات في الخارج في 1995 و2001 و2007.
تفريق المتظاهرين في هذه الأثناء، قالت مصادر حقوقية للجزيرة إن النيابة العامة التونسية قررت إيقاف 15 متظاهرا على خلفية الاحتجاجات وسط العاصمة. وكانت قوات الأمن التونسية فرّقت بخراطيم المياه وقنابل الغاز المدمع متظاهرين حاولوا أمس الجمعة الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة. وتوافد المحتجون إلى شارع محمد الخامس استجابة لدعوة أحزاب سياسية وشخصيات، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط ما وصفوه بالانقلاب، وإنهاء العمل بالإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس سعيّد يوم 25 يوليو/تموز الماضي وشملت تعليق أعمال البرلمان وحلّ الحكومة. وقالت حملة "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس إن قوى الأمن نفذت حملة اعتقالات ضد متظاهرين دون أدنى احترام لحقوق الإنسان، مشيرة إلى إطلاق سراح عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني والمحامية نوال التومي بعد اعتقالهما لساعات والاعتداء عليهما. من جهتها، قالت نقابة الصحفيين التونسيين اليوم السبت إن الصحفيين والمصورين تعرضوا أمس الجمعة لاعتداءات وصفتها بالخطيرة وغير المسبوقة من قبل قوات الأمن، وأكدت أن الاعتقالات شملت 4 صحفيين بسبب نقلهم للتعاطي الأمني مع المحتجين. وأضافت النقابة أن ما حدث خطوة إلى الخلف نحو مزيد من التضييق على الحريات العامة، مؤكدة استعدادها لكل التحركات النضالية للدفاع عن حرية التعبير والصحافة والإعلام.
أعراض قرحة الرحم أسباب الإصابة بقرحة عنق الرحم إهمال علاج تقرح عنق الرحم تشخيص قرحة عنق الرحم الوقاية من تقرحات عنق الرحم قرحة عنق الرحم: هي عبارة عن تآكل بالرحم نتيجة تغيرات هرمونية أو العديد من حدوث التهابات في عنق الرحم، بالإضافة إلى أنها من المشاكل الصحية التي قد تعاني منها العديد من النساء. أعراض قرحة الرحم: هناك عدة أعراض تظهر على المرأة التي تعاني من قرح الرحم، وهي كالتالي: نزول بعض الإفرازات المهبلية الغزيرة وغير الطبيعية. الإحساس بالألم الشديد خلال عملية الجماع، وفي بعض الأحيان يتم نزول بعض الإفرازات الدموية. تأخر حدوث الحمل. النزيف المهبلي بين فترات الدورة الشهرية. أسباب الإصابة بقرحة عنق الرحم: هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بقرحة عنق الرحم لدي المرأة، وهي كالتالي: الإصابة بالتهابات عنق الرحم الشديدة والتي لم يتم معالجتها؛ بسبب دخول البكتيريا إلى الرحم. الإصابة بسرطان عنق الرحم. قرحة الرحم: أعراضها وأضرارها وطرق علاجها - كل يوم معلومة طبية. قد يؤدي تعدد الولادة الطبيعية وإحداث الجروح في عنق الرحم إلى مضاعفة نسبة الإصابة بقرحة عنق الرحم. تناول الأدوية التي تساعد علي منع حدوث الحمل، مثل اللولب الرحمي. إهمال علاج تقرح عنق الرحم: قد يؤدي إهمال تقزح عنق الرحم إلى حدوث بعض المضاعفات الجانبية، مثل: الشعور بالألم الشديد في أسفل الظهر، ويحدث ذلك خلال المراحل الأخيرة من تقرح عنق الرحم.
أقرأ التالي منذ 11 ساعة الفرق بين مستويات الإدارة في المستشفيات منذ 12 ساعة الإدارة في قسم المختبر منذ 12 ساعة الإدارة في الطوارئ منذ 12 ساعة إدارة الممرضين منذ 12 ساعة إدارة الشفت الصباحي والمسائي في المستشفيات منذ 15 ساعة تقنيات التصنيع اللازمة لإنتاج أنواع مختلفة من أجهزة التقويم منذ 15 ساعة أجهزة التقويم والمشية الطبيعية والمرضية منذ يوم واحد أجهزة تقويمية لضعف العمود الفقري منذ يوم واحد أجهزة تقويم انحناء العمود الفقري منذ يوم واحد وصفات تقويم العظام