بتاريخ أبريل 5, 2022 وجهت جلالة الملكة رانيا العبدالله، رسالة إلى المشاركات في بعثات أداء مناسك العمرة والتي تنطلق أول أفواجها اليوم الثلاثاء. وقالت في مقطع فيديو مصور، "كل رمضان وأنتم بألف خير وبركة، أسجل هذه الرسالة لأنني لم استطع أن أكون مع كل واحدة منكن لأداء مناسك العمرة، ممتنة جدا لدعواتكم وكلماتكم الطيبة". وأضافت "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، وربنا تقبل منا ومنكن الطاعات، وإن شاء الله تكون ميسرة تروحوا وترجعوا برعايته". وتبدأ اليوم الثلاثاء، أول أفواج بعثة جلالة الملكة رانيا العبدالله لأداء مناسك العمرة في شهر رمضان المبارك بالتوجه إلى المملكة العربية السعودية. وتم اختيار المشاركات البالغ عددهن 550 سيدة من جميع محافظات المملكة من أسر الشهداء والمتقاعدات العسكريات والناشطات في خدمة المجتمع ومن المستفيدات من الجمعيات الخيرية والتعاونية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من المتطوعين الشباب. وستكون البعثة على أربعة أفواج بالطائرة، وسينطلق أول وثاني أفواج البعثة يوم الثلاثاء وغدا الأربعاء من محافظات العاصمة وإربد والبلقاء والمفرق والطفيلة ومعان والعقبة. وسيكون الفوجان الثالث والرابع في منتصف الشهر الحالي من محافظات الكرك ومأدبا وجرش والزرقاء وعجلون.
أي: واذكر إبراهيم وإسماعيل, في حالة رفعهما القواعد من البيت الأساس, واستمرارهما على هذا العمل العظيم، وكيف كانت حالهما من الخوف والرجاء, حتى إنهما مع هذا العمل دعوا الله أن يتقبل منهما عملهما, حتى يحصل فيه النفع العميم. ودعوا لأنفسهما, وذريتهما بالإسلام, الذي حقيقته, خضوع القلب, وانقياده لربه المتضمن لانقياد الجوارح. ( وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا) أي: علمناها على وجه الإراءة والمشاهدة, ليكون أبلغ. يحتمل أن يكون المراد بالمناسك: أعمال الحج كلها, كما يدل عليه السياق والمقام، ويحتمل أن يكون المراد ما هو أعم من ذلك وهو الدين كله, والعبادات كلها, كما يدل عليه عموم اللفظ, لأن النسك: التعبد, ولكن غلب على متعبدات الحج, تغليبا عرفيا، فيكون حاصل دعائهما, يرجع إلى التوفيق للعلم النافع, والعمل الصالح، ولما كان العبد - مهما كان - لا بد أن يعتريه التقصير, ويحتاج إلى التوبة قالا ( وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). تفسير السعدى دروس من الآيات " وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" (124) _أتم إبراهيم عليه السلام فصار الذي وفّى وأزمتنا في الاتمام فلو أتممنا لأصبحنا أئمة _الظالم لا يكون إماماً، ولذا جعل الله إبراهيم إماماً فقال: ومن ذريتي، قال الله: (لا ينال عهدي الظالمين).
يالقرائن القرآنية والروائية تؤيد أن الكعبة بنيت أوّ بيد آدم، ثم انهدمت في طوفان نوح، ثم أُعيد بناؤها على يد إبراهيم وإسماعيل. في الآيتين التاليتين يتضرع إبراهيم وإسماعيل إلى ربّ العالمين بخمسة طلبات هامّة. وهذه الطلبات المقدّسة حين الإِشتغال بإعادة بناء الكعبة جامعة ودقيقة بحيث تشمل كل احتياجات الإِنسان المادية والمعنوية، وتفصح عن عظمة هذين النبيين الكبيرين. يقالا أوّ: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ﴾. ثم أضافا: ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾. وطلبا تفهم طريق العبادة: ﴿وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا﴾ ، اليعبد الله حقّ عبادته. ثم طلبا التوبة: ﴿وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾. الآية الأخيرة تضمنت الطلب الخامس، وهو هداية الذرية ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ برَسُول مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾. بحثان 1 - هدف بعثة الأنبياء: في الآيات أعلاه، بعد أن يطلب إبراهيم وإسماعيل من الله ظهور نبي الإِسلام، يذكران ثلاثة أهداف لبعثته: الأوّل: تلاوة آيات الله على النّاس، أي إيقاط الأفكار والأرواح في ظل الآيات الإِلهية المبشرة والمنذرة.
«يتلو» من تلا، أي اتبع الشيء بالشيء، وسميت «التلاوة» كذلك لأنها قراءة وفق تتبع ونظم. هي مقدمة لليقظة والإِعداد والتعليم والتربية. الثّاني: «تعليم الكتاب والحكمة» ولا تتحقق التربية إلاّ بالتعليم. ولعل التفاوت بين «الكتاب» و«الحكمة» في أن الكتاب يعني الكتب السماوية، والحكمة تعني العلوم والأسرار والعلل والنتائج الموجودة في الأحكام، وهي التي يعلمها النّبي أيضاً. الثّالث: «التزكية» وهو الهدف الأخير. و«التزكية» في اللغة هي الإِنماء، وهي التطهير أيضاً. وبذلك يتلخص الهدف النهائي من بعثة الأنبياء في دفع الإِنسان على مسيرة التكامل «العلمي» و«العملي». ينبغي التأكيد هنا على أنّ علوم البشر محدودة، مقرونة بآلاف الفجوات المبهمة والأخطاء الكبيرة، والإِنسان أيضاً لا يطمئن بدقة إلى معلوماته، لأنه شاهد أخطائه وأخطاء الآخرين. من هنا كان من الضروري مجيء الأنبياء بعلومهم الحقّة الخالية من الأخطاء المستمدة من مبدأ الوحي إلى النّاس، ليزيلوا أخطاءهم، ويملأوا فراغات جهلهم، ويبعثوا فيهم اطمئناناً بعلمهم. ويلزم التأكيد أيضاً على أن الشخصية البشرية تتكون من «عقل» و«غرائز»، ولذلك كان الإِنسان بحاجة إلى «التربية» بقدر حاجته إلى «العلم»، وينبغي أن يتكامل عقله، وأن تتجه غرائزه نحو هدف صحيح.
لذلك فإن الأنبياء معلمون، ومربون، يزودون النّاس بالعلم، وبالتربية. 2 - «التعليم» مقدم أو «التربية»؟ في أربعة مواضع ذكر القرآن مسألة التربية والتعليم باعتبارهما هدف الأنبياء، وفي ثلاثة مواضع منها قُدمت «التربية» على «التعليم» (البقرة، 151 - آل عمران، 164 - الجمعة، 2). وفي موضع واحد تقدم التعليم على التربية (آية بحثنا). ونعلم أن التربية لا تتم إلاّ بالتعليم. لذلك حين يتقدم التعليم على التربية في الآية فإنما ذلك بيان للتسلسل المنطقي الطبيعي لهما. وفي المواضع التي تقدمت فيها التربية، فقد يكون ذلك إشارة إلى أنها الهدف، لأن الهدف الاصلي هو التربية، وما عداها مقدمة لها. 3 - النّبي من النّاس: تعبير «منهم» في الآية ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ برَسُول ﴾ يشير إلى أن قادة البشرية ينبغي أن يكونوا بشراً بنفس صفات البشر الغريزية، كي يكونوا القدوة اللائقة في الجوانب العملية. ومن الطبيعي أنهم - لو كانوا من غير البشر - ما استطاعوا إدراك حاجات النّاس والمشكلات العويصة الكامنة لهم في حياتهم، ولا أمكنهم أن يكونوا قدوة واُسوة لهم.
هذا النص القرآني الكريم جاء في الربع الأخير من سورة' البقرة' ونركز فيها علي وجه الإعجاز التشريعي في تحريم زواج المسلمين من المشركات ـ وتحريم زواج المسلمات من المشركين كما حددته هذه الآية المباركة. من أوجه الإعجاز التشريعي في النص الكريم يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ في محكم كتابه:( ولا تنكحوا المشركات حتي يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلي النار والله يدعو إلي الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون). ( البقرة:221). تحريم نكاح المشركات - طريق الإسلام. وهذه الآية القرآنية الكريمة يأمر فيها ربنا ـ تبارك وتعالي- جميع الذكور من المسلمين بألايتزوجوا من المشركات حتي يؤمن بالله ـ تعالي ـ ربا واحدا أحدا ـ فردا صمدا ـ بغير شريك ـ ولا شبيه ـ ولا منازع ـ ولاصاحبة ولا ولد ـ وأن ينزهن هذا الخالق العظيم عن جميع صفات خلقه ـ وعن كل وصف لايليق بجلاله ـ وأن يؤمن بملائكة الله ـ وكتبه ـ ورسله ـ واليوم الآخر ـ وبالقدر خيره وشره ـ وهذه هي أركان الإيمان. وتؤكد الآية الكريمة لكل رجل مسلم أن زواجه من أمة مؤمنة( أي الأنثي المملوكة بملك اليمين) أفضل من زواجة من حرة مشركة- مهما كان جمالها ـ وثراؤها ـ وسلطانها وغير ذلك من المغريات التي يمكن أن تدفعه إلي الاقتران بها ـ وفي ذلك يقول المصطفي]: (1)' لا تنكحوا النساء لحسنهن فعسي حسنهن أن يرديهن ـ ولا تنكحوهن علي أموالهن فعسي أموالهن أن تطغيهن ـ وانكحوهن علي الدين ـ فلأمة سوداء جرداء ذات دين أفضل'( ابن ماجه).
وقال أبو حنيفة -وهو قول الزهري و الشعبي -: إذا زوجت المرأة نفسها كفؤاً بشاهدين، فذلك نكاح جائز. وإن زوجت نفسها غير كفء، فالنكاح جائز، وللأولياء أن يفرقوا بينهما. قال ابن المنذر: "وما قاله النعمان مخالف للسنة، خارج عن قول أكثر أهل العلم". وذهب الحنفية أيضاً إلى أن المرأة إذا أذن لها وليها، فعقدت النكاح بنفسها جاز. وذهب مالك إلى أن المرأة إذا ولَّت أمرها رجلاً، فزوجها كفؤاً، فالنكاح جائز، وليس للولي أن يفرق بينهما. وعقد النكاح عند مالك لا يكون إلا للولي، أو للسلطان. اعراب سورة البقرة الأية 221. وأما الشافعي وأصحابه فالنكاح عندهم بغير ولي مفسوخ أبداً قبل الدخول وبعده، ولا يتوارثان إن مات أحدهما. والولي عندهم من فرائض النكاح؛ لقيام الدليل عندهم من الكتاب والسنة. المسألة العاشرة: اختلفوا في النكاح يقع من غير الولي، ثم يجيزه الولي، فقال مالك: ذلك جائز، إذا كانت إجازته لذلك قريبة، وسواء دخل أو لم يدخل. هذا إذا عقد النكاح غير ولي، ولم تعقده المرأة بنفسها، فإن زوجت المرأة نفسها، وعقدت عقدة النكاح من غير ولي قريب ولا بعيد من المسلمين، فإن هذا النكاح لا يُقر أبداً على حال، ولا بد من فسخه على كل حال، وبهذا قال جمهور أهل العلم، وأجازه أبو حنيفة.
والله أعلم. ) انتهى وأما السؤال الثالث فالجواب عنه هو أن رسول الله صلى عليه وسلم لم يتزوج بامرأة مسيحية قط ولا يهودية، فحتى صفية بنت حي بن أخطب اليهودي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها مسلمة وانظر جواب رقم 6955 والله أعلم
فإذا تابوا عن الدعوة الى الارهاب وعن أعمالهم الارهابية فقد آمنوا ( ظاهريا) وأصبحوا مؤمنين حسب الظاهر. ويمكن التعامل معهم بالزواج. والايمان حسب الظاهر هو الأمن والأمان. وأيضا فالاسلام حسب الظاهر هو السلام والمسالمة. وفى التعامل مع المشركين والكافرين لا عبرة بالاعتقاد الداخلى القلبى فذلك مرجعه لله جل وعلا يوم الدين ، وليس لنا الحكم على القلوب وما فيها من رياء أو نفاق ،او ايمان قليل أو كثير ، فذلك لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. ولقد أكّد رب العزة أنه بالنسبة للإيمان الحقيقى فى القلوب فإن أغلب الناس لا يؤمنون (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)( يوسف 103) ولو آمنوا بالله جل وعلا فهم يشركون ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) 0 يوسف 106). فهل يمكن تطبيق هذا فى التعامل مع المشركين بالقتال وعدم الزواج ؟ طبعا:( لا). ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن. وبالتالى فليس للحكم على القلوب دخل فى التعامل مع الناس. إن الحكم هو حسب الظاهر. فالمسالم هو مسلم حسب الظاهر بغض النظر عن عقيدته وملته ونحلته ودينه الرسمى ، سواء كان سنيا أو بوذيا أو شيعيا أو كاثولوكيا. المهم أنه مسالم يعنى مسلم ، وأنه مؤمن يعنى مأمون الجانب.