الله أكبر وللشيخ صالح الحصيِّن الناصري التميمي دور في التعليم العالي، من خلال عضويته في المجلس الأعلى لخمس جامعات سعودية. والشيخ صالح الحصين الناصري التميمي من مواليد المملكة العربية السعودية، محافظة شقراء عام 1351 هـ ودرس الابتدائية بها عام 1364هـ، ثم انتقل للدراسة بدار التوحيد بالطائف ومكث فيها من عام 1366هـ إلى عام 1370هـ. ثم انتقل إلى مكة المكرمة حيث أكمل دراسته الجامعية بكلية الشريعة بمكة المكرمة ثم حصل على ماجستير في الدراسات القانونية من جامعة القاهرة بمصر، ودرس بها من عام 1371 هـ إلى عام 1374 هـ. عمل مدرسا بالمرحلة الابتدائية وذلك عام 1368هـ كما عمل مدرسا بمعهد الرياض العلمي عام 1373 هـ واستمر به إلى عام 1375 هـ. بعد ذلك عين مستشاراً قانونيا بوزارة المالية والاقتصاد الوطني في الفترة من 1380هـ إلى عام 1391هـ. بعد ذلك عين وزيراً للدولة وعضوا في مجلس الوزراء من عام 1391هـ إلى عام 1394هـ. ثم أحيل إلى التقاعد إلى أن عين رئيسا عاما لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير في ذي الحجة عام 1422 هـ. جريدة الرياض | الشيخ صالح الحصين إلى رحمة الله. وفي عام 1424هـ اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد رئيسا لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وقد عقد المركز برئاسته لغاية اليوم خمسة لقاءات وطنية للحوار الفكري آخرها كان بعنوان "نحن والآخر" وقدأقيم في أبها.
الشيخ الحصين: مصابيح دجى انطفأت! أعلن يوم السبت الرابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة عام 1434 عن وفاة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين -رحمه الله- الذي عمل في مناصب وزارية وخيرية عدة، وكان من أبرز من شغل منصب وزير دولة في مجلس الوزراء السعودي، ويا ليت أن يكون في الوزراء شعبة منه، فقد كان خير مثال للوزير العالم الناصح الأمين. درس الشيخ الشريعة ثم القانون ، وهذا من بصيرته أن أبحر في شريعة الرحمن حتى لا يفتتن بقانون الإنسان، وغالب من درسوا هذين العلمين بتجرد تجدهم أكثر اعتزازاً بدين ربهم لكماله وجماله وعظيم مقاصده، وقد نفع الله بهم في بحوث السياسة الشرعية خاصة. مع خطاب الشيخ صالح الحصين. والقصص المروية عن زهد الشيخ وفضله كثيرة، علماً أنه لا يتحدث عن نفسه، ويدافع من يحاول استخراج معلومات شخصية عنه، خلافاً لمن ملت منهم الصحف والشاشات والمنابر ولما يرعووا بعد! وسأذكر بعض القصص والحكايات عنه، فربما يكون بعضها غير معروف أو ليست مشتهرة، وقد سمعتها ممن سمعها أو علمها عن الشيخ مباشرة دون واسطة، وهم بعض أقاربه ومن عملوا معه خاصة في رحاب العمل الخيري الذي كان الشيخ الحصين أحد فرسانه الكبار. فقد حدثني أحد من عمل معه في مؤسسة طبية خيرية أن الشيخ اتفق وزوجه ألا يدخرا مالا وألا يستثمرا ريالا!
آمل التلطف بالإيعاز بوضعه في مكتبة الهيئة، ولمعاليكم أوفر الشكر وأجزله. أخوكم صالح بن عبدالرحمن الحصين ودعونا نتأمل معاً هذا الخطاب بوصفه (علامة) تبرز شيئاً من ملامح شخصية هذا الرجل الفذ، فمن ذلك ما يأتي: 1 - إن الشيخ حرص على أن ينسب الفضل- ولو كان يسيراً- إلى أهله، بأن معالي الدكتور مطلب هو من اقترح عليه قراءة الكتاب، فما بالك وقد مضت على ذلك سنوات طويلة، وربما كان المقام والهدف من الخطاب لا يستدعي ذلك، إلا أنه صاحب نفس كريمة وكبيرة، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل. الشيخ صالح الحصين .. رحيل عالم. 2 - إن الشيخ كتب خطاباً يطلب فيه إعادة كتاب واحد مرت على استعارته إياه سنوات طوال، ومع ذلك لم يقل (بسيطة والكتاب بداله كتاب) أو (إنني زودت مكتبة الهيئة بأضعافه من الكتاب) ولا يضير بقاء هذا عندي أو (الكتاب ليست له علاقة باختصاص الهيئة ومن ثم فلا حاجة إلى إعادته).. إلى غير ذلك من الأعذار التي قد تتبادر إلى الذهن في أمور أكثر أهمية، لكنها قيمة الأمانة المترسخة في وجدان الشيخ النبيل رحمه الله والمحافظة البالغة الندوة على المال العام، لا رجاء لشيء ولا خوفاً من شيء بل هي قناعة متغلغلة في أعماقه، إنها نموذج راقٍ للمواطنة الحقة.
كتب الشيخ الدكتور صالح الحصين مقالا بعنوان "الإسراف في التقنين: عامل مؤثر في وجود الفساد الإداري"، ولأهمية الموضوع وأثره في مسيرة البناء والفكر رغبت في أن أتجرّأ وأناقش شيخي الدكتور صالح، وأتمنى من فضيلته أن يتحمل جُرأتي في نقاش مَن هو في مقامه في العلم والحكمة والزهد والفضل، ويعلم الله لولا المصلحة العامة لما كتبت حرفا من هذا. الحقيقة أنني تعجبت كثيرا من رجل قانون في الأساس أن يدعو إلى التخفف من القانون! فحتى أولئك الذين يرون حرمة التقنين فإنهم قد تجاوزوا في مجملهم رأي الشيخ، وأصبحوا يدركون أهمية وضع اللوائح التنظيمية والتنفيذية! وبعد التأمل في كلام الشيخ، وجدته قد عاب التقنين ولكنه يدلل على ذلك بسوء التقنين، وفرق بين من ينتقد التقنين ومن ينتقد سوء التقنين! فسوء التقنين لا يعني أن التقنين هو العيب، بل العيب في كون ذلك التقنين سيئا أو معيبا. ولا أخفيكم أنني احترت في فهم كلام الشيخ، فهو يؤكد على أهمية القانون والتقنين، ثم ينقض هذا المبدأ في بعض تقريراته! الغريب أن الشيخ يتحدث عن الإسراف في التقنين في سياق حديثه عن بلد تأسست الفتوى بالأغلبية فيه بحرمة التقنين حتى الآن! وهي من أقل دول العالم في إصدار الأنظمة إن لم تكن الأقل بسبب منع التقنين!
يقول الشيخ: "إن لدى رجل الإدارة في وطننا الحبيب غراما غير عادي بسن الأنظمة" ولا أدري عن هذا الغرام يا شيخ! أين هي هذه الأنظمة التي تتحدث عنها؟ ونحن نشتكي من شحّ الأنظمة واللوائح! بل هناك أجهزة كاملة تعمل بلا لوائح أصلا! أسَّس الشيخ أن التنظيم والتقنين يؤدي للفساد الإداري! وبهذا الرأي يخالف أهم منتج من منتجات البشرية في حضارتها الحديثة وهو الذي أجمعت على أهميته وجوهريته في النهضة وتأسيس دولة العدل والصلاح كلُّ الحضارات المعاصرة، ذلك هو التقنين وتطور آلياته التي أدت لهذه الحضارة التي لم يسبق لها مثيل! هل المقصود جودة القانون؟ تحدث بعد ذلك الشيخ عن ضرورة كون القواعد المنظّمة حكيمة، فهل المشكلة يا شيخ في مدى عدالة النظام وجودته؟ إذا كان كذلك فكلنا معك في أن النظام يجب أن يكون عادلا حكيما وإلا سيصبح تشريعا للظلم والفساد، ولكن من سياق الكلام أرى هناك تعارضا بين هذه المقدمة وتفاصيل المقال. أثنى الشيخ على القواعد الحكيمة والعادلة في الغرب، ولكن من أهم ما تميز به الغرب التقنين ووضوحه وتطوره، وقد عشت فترة في الغرب ولا تكاد تدخل مكانا إلا وتجد عشرات القوانين والتنظيمات، فقائد الدراجة له قواعد يجب أن يلتزم بها، وكذا المشاة عليهم واجبات مرور؛ وإلا فإنهم قد يتعرضون للمخالفة كقائد السيارة وهكذا، فلم يتفوقوا علينا إلا بوضع القوانين التي تنظم كل شيء، ولم يتركوا الأمر فوضى بلا قانون.
ذكر الشيخ مثالا في كون صرف المضادات الحيوية في ألمانيا أقل منه بكثير في الدول المتخلفة، وطبق هذا على استخدام القانون، فكثرة القوانين ككثرة المضادات المضرة! ولكن أذكّر الشيخ رفع الله قدره بأن ألمانيا من أكثر الدول تطورا في القانون، ولم يحصلوا على هذه الدرجة من التقدم إلا بالتنظيمات التي تحاسب تفصيلياً ذلك الطبيب والمستشفى وكل مسؤول! وليس بنظرية أن التنظيم هو سبب الفساد. في موضع آخر تحدث الشيخ أن مشكلتنا الرئيسية هي "في قصور متابعة تنفيذ القواعد التنظيمية أو انعدامها"! إذا يا شيخ ها أنت تقرّ بأن المشكلة ليست في وجود التنظيمات وإنما في قصور التنفيذ! ومع أنني مؤمن بأن من القصور في التنظيمات عدمَ وجود آليات تطبيق جيدة في النظام، إلا أن القصور في التنفيذ مسألة أخرى قد لا يكون العيب في النظام! فما أدري ما علاقة هذا بالفكرة التي يريد الشيخ التأسيس لها؟ تحدث الشيخ عن السلطة المطلقة التي تنتج عن ضعف المتابعة "الرقابة"، ثم أتبع ذلك بأن كثرة التنظيمات تشتت الانتباه مما يؤثر سلبا على الجودة، ولكن يجب أن يُعلم بأن أهم أسباب السلطة المطلقة هو ضعف التقنين والتنظيم أو انعدامه! وما أدري هل الحل في بلد حالة المتابعة فيه ضعيفة - كما يذكر الشيخ - أن نزيد الضعف بالتقليل من النظام كي تنطلق السلطة المطلقة أكثر من ذلك!
error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
وقد يتراخى البعض عن صلاة التهجد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك إلا أن هذا غير محبب، خاصة بعد إنقضاء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان فإنك لاتدري في أي ليلة من هذه الليالي المباركات يعتق الله سبحانه وتعالى فيها رقبتك من النار. وتصلى صلاة التهجد بداية من أول ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان من كل عام، حيث يبدأ المسلمون في الاستعداد لصلاة التهجد في جوف الليل، وبعد فترة من صلاة القيام، ومن المستحب أن يتم صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل وهو وقت السحر، وهو الوقت الذي تتنزل فيه الرحمات، وينزل الله سبحانه وتعالى في هذا الوقت من الليل تنزلاً يليق بعظمته سبحانه وتعالى ويقول هل من مستغفر فاغفر له هل من تائب فأتوب عليه هل من كذا هل من كذا حتى تطلع الشمس من مغربها. صلاة التهجد وصلاة التهجد هي صلاة نافلة، ويبدأ وقت صلاة التهجد من بعد الانتهاء من صلاة العشاء، وحتى قبل أذان الفجر، إلا أنه من المستحب أن تُقام صلاة التجهد في آخر الليل، فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ.
أن يستر العبد عورته فالرجل يستر ما بين سرته حتى ركبته والمرأة تستر سائر جسمها ماعدا وجهها وكفيها. أن يستقبل العبد القبلة. أما عن الشروط المطلوبة أثناء وبعد الصلاة فهي: أن يكون الأمر الذي يستخير العبد ربه فيه من الأمور المباحة، وأن يكون العبد لا يدري الخير من الشر في هذا الأمر. أن لا يتعلق الأمر بالعبادة كأن يستخير العبد ربه من أجل التصدق أو أداء الحج أو العمرة أو عدم فعل معصية معنية. أن يكون العبد لم يحزم أمره وأن يكون ذهنه صافي خالي من التفكير. أن يلجأ العبد لاستشارة بعض أهل الثقة، وأن يسألهم الرأي النصيحة. دعاء التهجد السديس مكتوب – المنصة. أن لا يستعجل العبد نتيجة الاستخارة، فهذا من الأمور غير المستحبة، وعلى العبد الرضا بقضاء ربه واختياره. أهمية صلاة الاستخارة وفائدتها أهمية صلاة الاستخارة وفائدتها يكمن بأنها من السنن المستحبة، حيث يؤدي العبد ركعتين من دون الفريضة، وليس لهذه الصلاة وقت معين، بل يمكن صلاتها في أي وقت من الليل أو النهار فيما عدا الأوقات التي نهانا الرسول عن الصلاة فيها، كما يستحب أن يتحرى العبد الوقت الذي يُستجاب الدعاء فيه، ومن فائدة صلاة الاستخارة هو أنها تعلم العبد أن يلجأ لربه في جميع أمور حياته وتعلمه فضل الدعاء وأهميته ، كما أنها تبعده عن بعض العادات التي كان يتبعها العرب في الجاهلية كاللجوء للمنجمين والكهنة، كما أنها تعلم العبد أن يرضى بقضاء الله وأمره، فلا يسخط أو ينقم حينما يحدث أمر يكرهه.
وندعوك دعاء الوَجِلين، نسألك سؤال مَن خَضَعَت لك رقابهم، وذُلَّت لك جباهُهم، ورغمت لك أنوفهم، وذرفت لك عيونهم، أن لا تفرق جمعنا في هذه الليلة المباركة وفي هذا المكان المبارك إلا بذنبٍ مغفور، وسعيٍ مشكور، وعملٍ مُتَقَبّلٍ مبرور. يا عزيز يا غفور، اللهم اغفر وارحم لمُوحّد هذه البلاد، اللهم اغفر لمن سبقنا إلى الدار الآخرة، من علمائنا وولاتنا وأمرائنا وأقاربنا وأحبائنا، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تَفْتِنّا بعدهم، واغفر لنا ولهم. كما يمكن الدعاء: اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك فواتح الخير وخواتِمَه وجوامِعَه، وأوَّلَه وآخره، وباطنه وظاهره، والدرجات العلا من الجنة، والدرجات العلا من الجنة، والدرجات العلا من الجنة، يا ذا العطاء والفضل والمنّة. واللهم فرّج همّ المهمومين المسلمين، ونَفِّس كرب المكروبين، وفُكّ أسرى المأسورين، واقضِ الدين عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين. أجمل دعاء مستجاب ليلة القدر يرغب المسلم في استجابة دعائه خلال تلك الليلة المباركة ولذلك نجد أن هناك الكثير من الأدعية التي يمكن اللجوء إليها وتكون كالتالي: اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، وغسِّلهم بالماء والثلج والبرد.