قد شعر حافظ بالحزن بسبب الفقر الذي تسبب في انه لم يكمل تعليمه، وبدأ بالعيش وسط الطبقة الشعبية ليشعر بهم وبمعاناتهم ولا يجد نفسه بينهم، فقد التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة بالجامع الأحمدي ولكنه كان غير منتظم، ثم تلقى في ذلك الجامع بالدروس التي تشبه الدروس المتلقي في جامع الأزهر. أجمل الشعر الفصيح - موضوع. فقد كان حافظ من الطلاب التي يتم مناقشتها في الشعر القديم والمحدث مثل البارودي، فقد لوحظ أن حافظ له ميل إلى الشعر والأدب، فقد قرر انه يمتلك قوته بنفسه فالتحق بمهنة المحاماة لامتلاكه فصاحة اللسان، وقد عمل لدى أحد المحامين. ولكنه قد انتقل إلى القاهرة سريعاً والتحق بمدرسة الحربية وتخرج منها في عام 1891م، وتم تعيينه في وزارة الحربية واستمر العمل فيها لمدة 3 سنوات، وقد قرر حافظ العيش بنفسه بسبب شعوره بالملل في الحياة مع خاله. 3ـ عمل حافظ إبراهيم قد مر حافظ ابراهيم بالكثير من القلق بسبب قلة المال فكان يعيش في أسرة متوسطة الحال، كما انه عاش يتيماً من نشأته فكان بحاجة إلى العمل ليعول نفسه، فظل يعمل حتى وصل إلى مرحلة التقاعد. وقد كان حافظ يتميز بالإحساس الرقيق لذلك شعر سريعاً بالأسى الحياة الذي كان يعيشها، وقد تجاوز ذلك بأنه الحق بالعمل في جريدة الأهرام، لكن لم يقبل بالعمل في الجريدة وقد عمد إلى الشيخ محمد عبده لملازمته.
فرودي كل درب ألا تشعرين ؟ يقول سميح القاسم: ألا تشعرين؟.... بأنّا فقدنا الكثير. وصار كلاماً هو انا الكبير. فلا لهفةٌ.. لا حنين... ولا فرحةٌ في القلوب، إذا ما التقينا ولا دهشةٌ في العيون.. ألا تشعرين؟.. بأنّ لقاءاتنا جامدة. وقُبلاتنا باردة وأنّا فقدنا حماس اللقاء وصرنا نجاملُ في كل شيءٍ.. وننسى وقد يرتمي موعدٌ.. جثّةٌ هامدة. فنكذبُ في عُذرنا.. ثم ننسى بأنّ رسائلنا الخاطفة. غدت مبهماتٍ.. قصيرة. فلا حسّ.. لا روح فيها.. ولا عاطفة. ولا غمغماتٌ خياليةٌ ولا أمنياتٌ.. ولا همساتٌ مثيرة! وأن جواباتنا أصبحت لفتاتٍ بعيدة. كعبءٍ ثقيلٍ.. نخلّصُ منه كواهلنا المتعبة. بدنيا تهاوت.. ودنيا جديدة. ألا تشعرين ؟.. بأن نهايتنا مرّةٌ.. مرعبة. لأنّ نهايتنا.. لم تكن مرّةٌ.. مرعبة؟!..
شاهد أيضًا: اسماء كتب جلال الدين الرومي وفى نهاية رحلتنا مع معلومات عن الشاعر حافظ إبراهيم ، نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم معلومات عن الشاعر حافظ ابراهيم ونتمنى ان يكون قد نال اعجابكم.
فإليك ـ أخي المسلم ـ هذه الفضائل فتأملها بأناةٍ عسى أن يكون فيها تحفيز للهمم ، وتنشيط للعزائم ، وعون على المحافظة على هؤلاء الكلمات ، والله وحده الموفق ، والمعين على كل خير ، ولا حول ولا قوة إلا به العلي العظيم. 1_ فمن فضائل هؤلاء الكلمات:أنهن أحب الكلام إلى الله ، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث سمرة ابن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر)) صحيح مسلم 2137. ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده بلفظ (( أربع هن من أطيب الكلام ، وهن من القرآن ، لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر)) مسند الطيالسي ( ص 122). 2- ومن فضائلهن:أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت عليه الشمس ـ أي: من الدنيا وما فيها ـ لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لأن أقول: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحبُّ إلي مما طلعت عليه الشمس)) صحيح مسلم 2695. 3- ومن فضائلهن:ما ثبت في مسند الإمام أحمد ، وشعب الإيمان للبيهقي بإسناد جيد عن عاصم بن بَهْدَلة ، عن أبي صالح ، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمُرني بعمل أعمله وأنا جالسة.
9- ومن فضائلهن:أنهن ينعطفن حول عرش الرحمن ولهن دويٌ كدوي النحل ، يذكرن بصاحبهن ، ففي المسند للإمام أحمد ، وسنن ابن ماجة ، ومستدرك الحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد ، ينعطفن حول العرش لهن دويٌ كدوي النحل تذكر بصاحبها ، أما يحب أحدكم أن يكون له ، أو لا يزال له من يذكر به)). قال البوصيري في زوائد سنن ابن ماجه: إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، وصححه الحاكم. فأفاد هذا الحديث هذه الفضيلة العظيمة ، وهي أن هؤلاء الكلمات الأربع ينعطفن حول العرش أي يملن حوله ، ولهن دوي كدوي النحل ، أي: صوت يشبه صوت النحل يُذكرن بقائلهن ، وفي هذا أعظم حض على الذكر بهذه الألفاظ ، ولهذا قال في الحديث: (ألا يحب أحدكم أن يكون له أولا يزال له من يذكر به)). (المسند ( 4/268/271)، وسنن ابن ماجه رقم ( 3809) ، والمستدرك ( 1/503). 10- ومن فضائلهن:أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن ثقيلات في الميزان ، روى النسائي في عمل اليوم والليلة ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم ، وغيرهم عن أبي سلمى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( بخ بخ ـ وأشار بيده بخمس ـ ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، والولد الصالح يُتوفى المرء المسلم فيحتسبه)) ، صححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وللحديث شاهدٌ من حديث ثوبان رضي الله عنه خرَّجه البزار في مسنده ، وقال: إسناده حسن.
4 ـ ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنَّهنَّ مكفِّرات للذنوب: عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما على الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كُفِّرت عنه ذنوبُه ولو كانت أكثر من زَبَد البحر". 5 ـ ومن فضائل هؤلاء الكلمات: أنَّهنَّ غرس الجنة: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "لقيت إبراهيم ليلة أُسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلامَ، وأخبِرهم أنَّ الجنةَ طيِّبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنَّها قيعان، غِراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر". قوله:(رأيت إبراهيم) الخليل (ليلة أسرى بي فقال يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان) جمع قاع وهو أرض مستوية لأبناء ولا غراس فيها (وغراسها) جمع غرس وهو ما يغرس (سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) أي أعلمهم أن هذه الكلمات تورث قائلها دخول الجنة وأن الساعي في اكتسابها لا يضيع سعيه لأنها المغرس الذي لا يتلف ما استودع فيه.
2ـ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنّهنَّ أحبُّ إليه مما طلعت عليه الشمس ( أي من الدنيا وما فيها): عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس". قوله (أحب إلي مما طلعت عليه الشمس): أي من الدنيا وما فيها من الأموال وغيرها. قال الإمام ابن العربي رحمه الله: أطلق المفاضلة بين قول هذه الكلمات وبين ما طلعت عليه الشمس ومن شرط المفاضلة استواء الشيئين في أصل المعنى ثم يزيد أحدهما على الآخر. وأجاب بما حاصله أفعل قد يراد به أصل الفعل لا المفاضلة كقوله تعالى خير مستقرا وأحسن مقيلا ولا مفاضلة بين الجنة والنار وقيل يحتمل أن يكون المراد أن هذه الكلمات أحب إلي من أن يكون لي الدنيا فأتصدق بها والحاصل أن الثواب المترتب على قول هذا الكلام أكثر من ثواب من تصدق بجميع الدنيا. 3 ـ ومن فضائلهن: عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنِّي قد كبرتُ وضعُفت ـ أو كما قالت ـ فمُرني بعمل أعمله وأنا جالسة. قال: "سبّحي اللهَ مائة تسبيحة، فإنَّها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لكِ مائة فرس مُسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكَبِّري اللهَ مائة تكبيرة فإنَّها تعدل لك مائة بدَنة مُقلّدة متقبّلَة، وهلِّلي مائة تهليلة ـ قال ابن خلف (الراوي عن عاصم) أحسبه قال ـ: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحدٍ عملٌ إلا أن يأتي بمثل ما أتيتِ به".
10 ـ ومن فضائلهنَّ: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنَّهنّ ثقيلاتٌ في الميزان: عن أبي سلمى رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بَخٍ بَخٍ، ـ وأشار بيده بخمس ـ ما أثقلهنّ في الميزان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولدُ الصالح يُتوفى للمرء المسلم فيحتسبُه". 11ـ ومن فضائلهن: أنَّ للعبد بقول كلِّ واحدة منهنّ صدقة: روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدُّثور بالأجور، يصلّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون بفضولِ أموالهم. قال: "أوَ ليس قد جعل الله لكم ما تصدّقون؟ إنَّ بكلِّ تسبيحة صدقة، وكلِّ تكبيرة صدقة، وكلِّ تحميدة صدقة، وكلِّ تهليلةٍ صدقة، وأمرٍ بالمعروف صدقة، ونهيٍ عن منكرٍ صدقة، وفي بُضعِ أحدكم صدقة". قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوتَه ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ". 12 ـ ومن فضائلهن: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم جعلهنّ عن القرآن الكريم في حقِّ من لا يُحسنه: عن ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنِّي لا أستطيع أن أتعلّمَ القرآنَ، فعلِّمني شيئا يُجزيني.