صحابة رسول الله الكرام لهم مكانة مميزة للغاية في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك ذكرت المذاهب الأربعة حكم من سب الصحابة بالاستناد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا ما سنشير إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة ، فصحابة رسول الله هم أكثر المسلمين إيمانًا وخشوعًا وتصديقًا لرسول الله، ولذلك نصرهم الله عز وجل في كتابه الكريم. أقوال العلماء في حكم من سب الصحابة - إسلام ويب - مركز الفتوى. حكم من سب الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما شيءٌ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، فالسب واللعن والألفاظ المسيئة في ديننا الحنيف منهي عنهم تمامًا، ما بالك بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين ساندوه في بداية دعوته، وكانوا خير عون له. صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم في ديننا الحنيف هم من خالطوا الرسول وجالسوه وآمنوا به وساندوه في دعوته، وماتوا على الإيمان بالله عز وجل وعلى رسوله الكريم. فكل من صاحب رسول الله، أو كان في أحد الغزوات معه فهو من الصحابة الكرام. وهم خير من دافعوا عن الدين الإسلامي في بدايته، وبعد وفاة رسول الله حملوا راية الإسلام، واستمروا في الدعوة، ونقلوا بشكل أمين كل ما جاء في على لسان رسول الله.
وقال سبحانه وتعالى: " مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ ". وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " لا تسبوا أصحابي ؛ فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ما بلغ مد أحدهم أو نصيفه ". وفي الصحيحين أيضاً من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين والمعنى متقارب أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي أقوامٌ يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ويظهر فيهم السمن ".
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حَمَلة الرسالة للعالمين، ضحوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ونصروا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نصرًا عزيزًا مؤزرًا، وقد نهى (صلى الله عليه وسلم) عن سب أصحابه فقال: "لا تسبوا أصحابي؛ فوالله لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه". فلا يجوز لأحد أن يسب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو أن يسخر منهم، أو أن يستهزأ بهم، فمن فعل ذلك فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، وهو فاسق خارج عن الملة، إلا أن يتوب إلى الله عز وجل. ثم كيف يليق بمسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، أن يسخر من حملة رسالة الإسلام؛ فلهؤلاء عظيم الفضل فيما نحن فيه من نعمة الإسلام، فهم الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، وانطلقوا لا يبالون حرًا ولا قرًا ولا تعبًا ولا نصبًا في سبيل الله، وقطعوا البوادي والقفار، حتى أوصلوا هذه الرسالة –رسالة الإسلام- للعالمين، فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء؛ ومن هنا فقد حكم الأئمة الأعلام بكفر من سب أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو سخر منهم على الرأي الصحيح، وهناك من حكم بفسق هؤلاء، وعلى من فعل ذلك أن يبادر بالتوبة قبل فوات الأوان.
ومِنْ أحسن مَنْ فصَّل في هذه القضيَّة، شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر كتابه (الصارم المسلول على شاتم الرسول): حيث قال: "فأما من سب أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته وغيرهم: فقد أطلق الإمام أحمد أنه يُضْرَب ضرباً نكالاً، وتَوَقَّفَ عن كفره وقتله". وخير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان بعد عمر، وعلي بعد عثمان، وهم خلفاء راشدون مهديون، ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هؤلاء الأربعة خير الناس، لا يجوز لأحد أن يذكر شيئاً من مساويهم، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص، فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته.
لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65-66] نسأل الله العافية.
الحمد لله. لاشك أن من الخذلان الكبير وعدم التوفيق من الله تعالى للعبد أن يجعل من نهجه وسعيه الوقوع في صحابة خير الخلق صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عنهم أو الخوض فيما وقع بينهم بدلاً من أن يشغل عمره بما ينفعه في أمر دينه ودنياه وليس هناك أي وجه لأحدٍ أن يسب أو يبغض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، ففضائلهم كثيرة متعددة ، فهم الذين نصروا الدين ونشروه ، وهم الذين قاتلوا المشركين ، وهم الذين نقلوا القرآن والسنَّة والأحكام ، وقد بذلوا أنفسهم ودماءهم وأموالهم في سبيل الله ، وقد اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلا يسبهم ولا يبغضهم إلا منافق لا يحب الدين ولا يؤمن به. عن البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأنصار: لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ، فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ". رواه البخاري ( 3572) ومسلم ( 75). فإذا كان الإيمان ينتفي عن رجل يبغض الأنصار ويثبت له النفاق: فكيف بمن يبغض الأنصار والمهاجرين والتابعين لهم بإحسان ويشتمهم ويلعنهم ويكفرهم ، ويُكفِّرُ من يواليهم ويترضى عليهم ، كما تفعل الرافضة ؟ لاشك أنهم أولى بالكفر والنفاق ، وانتفاء الإيمان.
9% بالمعدل، وهي نسبة قريبة لنسبة مجموع المواد الصلبة في حليب الأم، وتتراوح نسبة الماء في حليب الناقة ما بين 84-90%، بحيث تختلف هذه النسبة باختلاف وفرة ماء الشرب للناقة، بحيث ترتفع نسبته كلما قل الماء المتوفر للشرب، الأمر الذي يعتبر ميكانيكية دفاعية لتأمين احتياجات الرضيع من الماء في حالات الجفاف. فوائد حليب الناقة واستخداماته العلاجية: تتعدد الفوائد العلاجية لحليب الناقة، حيث وجدت الأبحاث دوراً له في أمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات الأيضيّة، والتهاب الكبد، والإسهال الناتج عن فيروس الرّوتا، والسِلّ، والسّرطان، والسُكريّ، وتشمُّع الكبد، والكُساح، والتوحّد، ومرض كرون. فوائد حليب الناقة في مرض السكري: وجدت العديد من الدراسات العلمية في الإنسان وحيوانات التّجارب فعالية لاستعمال حليب الناقة في السيطرة على مرض السكري، وقد وجد أن نسبة السكري عند مربي الجمال في الهند والذين يتناولون كميات كبيرة من حليب الناقة هي 0% مقارنة مع 5. 5% في المجتمعات الأخرى، كما وجد حديثاً أن استعمال حليب الناقة من قبل مرضى السكري من النوع الأول يخفض من احتياجاتهم اليومية للإنسولين بنسبة 30-35% مع انخفاض مستويات سكر الدم وبروتين الألبيومين في البول، وذلك بسبب احتوائه على الإنسولين، والبروتينات الشبيهة بالإنسولين والإميونوجلوبيولينات وبعض العناصر النزرة ذات الخصائص المضادة للالتهابات.
ويختلف الإنسولين الموجود في حليب الناقة عن إنسولين الإنسان والحيوانات الأخرى بكونه محاطاً بالمذيلات التي تحميه من الهضم والتحلل في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مما يُسهّل امتصاصه ومروره إلى الدم. ووجدت الدراسات الحديث التي أجريت على حيوانات التجارب المصابة بالسكري قدرته على الوقاية من تضررات الكلى المرتبطة بمرض السكري، كما يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في حليب الناقة منع الإصابة بمظاهر المتلازمة الأيضية والتي تتضمّن ارتفاع جلوكوز الدم وليبيداته (دهونه)، مما قد يمنع التغيرات المرضية في الأوعية الدموية الصغيرة التي تُسبّب مرض الكلى وشبكية العين والمضاعفات في الجهاز القلبي الوعائي والتي تسبب عدداً كبيراً من وفيات مرض السكري. فوائد حليب الناقة في السرطان: يستعمل حليب الناقة شعبياً في حالات السرطان، ووجدت بعض الدراسات قدرة لحليب الناقة في منع تكون الأوعية الدموية الجديدة الناتج عن الالتهاب، كما وجد له تأثيرات قاتلة لخلايا سرطان الكبد عن طريق منعه للتعبير الجيني لأحد الإنزيمات اللازمة لتنشيط المركبات المسرطنة. ولم يتم تحديد جميع المركبات المسؤولة عن مقاومة السرطان في حليب الناقة حتى يومنا هذا، إلا أنه وجد لبروتين اللاكتوفيرين تأثيرات هامة، حيث نتج عن إعطائه لمرضى السرطان مع العلاج الكيماوي بنتائج أفضل من العلاج الكيماوي وحده، كما وجد له تأثيرات مثبطة لنمو نتوءات القولون والمستقيم السرطانية في الإنسان، ووجد له أيضا تأثيرات سامة لخلايا السرطان عن طريق منع نموها وتكاثرها وتحفيز موتها، وتحتاج هذه الدراسات إلى المزيد من الدعم العلمي لتأكيد دور اللاكتوفيرين الموجود في حليب الناقة في محاربة السّرطان.
فوائد حليب الناقة في التوحد: يستعمل حليب الناقة في العديد من المناطق كعلاج تقليدي لمرض التوحّد، وفي دراسة نشرت عام 2005، والتي بحثت تأثير استبدال الحليب البقري بحليب الناقة في الأطفال والبالغين المصابين بمرض التوحد، وجد أنّ تناول حليب الناقة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات لمدة 40 يوماً وطفل يبلغ من العمر 15 سنة لمدة 30 يوماً وبعض البالغين في عمر 21 سنة لمدة أسبوعين قد لاشى أعراض التوحد لديهم. كما وجدت دراسة أخرى أن الأهالي أبلغوا عن تحسن في العديد من أعراض التوحد في أطفالهم بعد تناول حليب الناقة، مثل حصولهم على نوم أفضل وتحسن إدراكهم بالمكان وتحسن في التواصل البصري واللغوي وتحسن أعراض الجهاز الهضمي لديهم. وفي دراسة أجريت على 60 حالة من التوحد في عمر 2-12 سنة، تمت مقارنة تأثير تناول 500 ملل من الحليب البقري مرتين يومياً بتناول الكمية نفسها من حليب الناقة لمدة أسبوعين، ووجدت النتائج تحسناً في الاختبارات السلوكية والإدراكية وانخفاضاً في التوتر التأكسدي في الجسم بسبب حليب الناقة، كما وجدت تأثيرات إيجابية لتناول حليب الناقة في تقرير حالة طفل مصاب بالتوحد تم إعطاؤه حليب الناقة من عمر 9 سنوات، حيث تمت مراقبة أعراض هذا الطفل لمدة 6 سنوات والتي استمرت خلالها التحسنات في الأعراض لدى هذا الطفل، كما لوحظ تراجع في تحسن الطفل عند انقطاعه عن تناول حليب الناقة والعودة إلى التحسن بعد عودته لتناول هذا الحليب.