الآيات القرآنية > 0018 - سورة الكهف >
وقال الحسن: كانوا إذا طلعت الشمس يدخلون الماء فإذا ارتفعت عنهم خرجوا يتراعون كالبهائم. وقال الكلبي: هم قوم عراة يفترش أحدهم إحدى أذنيه ، ويلتحف بالأخرى. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ أى: حتى إذا كر راجعا وبلغ منتهى الأرض المعمورة في زمنه من جهة المشرق. وَجَدَها أى الشمس تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً أى: لم نجعل لهم من دون الشمس ما يستترون به من البناء أو اللباس، فهم قوم عراة يسكنون الأسراب والكهوف في نهاية المعمورة من جهة المشرق. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ وذكر في أخبار بني إسرائيل أنه عاش ألفا وستمائة سنة يجوب الأرض طولها والعرض حتى بلغ المشارق والمغارب. ولما انتهى إلى مطلع الشمس من الأرض كما قال الله تعالى: ( وجدها تطلع على قوم) أي أمة ( لم نجعل لهم من دونها سترا) أي: ليس لهم بناء يكنهم ، ولا أشجار تظلهم وتسترهم من حر الشمس. قال سعيد بن جبير: كانوا حمرا قصارا ، مساكنهم الغيران ، أكثر معيشتهم من السمك. هل قوم يأجوج ومأجوج في الصين؟ .. معلومات وأسرار ستصدمك - لايف نيوز. وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا سهل بن أبي الصلت ، سمعت الحسن وسئل عن قوله تعالى: ( لم نجعل لهم من دونها سترا) قال: إن أرضهم لا تحمل البناء فإذا طلعت الشمس تغوروا في المياه ، فإذا غربت خرجوا يتراعون كما ترعى البهائم.
وقال آخرون: هم الزنج. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ﴿تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا﴾ قال: يقال: هم الزنج. وأما قوله: ﴿كَذَلكَ﴾ فإن معناه: ثم أتبع سببا كذلك، حتى إذا بلغ مطلع الشمس؛ وكذلك: من صلة أتبع، وإنما معنى الكلام: ثم أتبع سببا، حتى بلغ مطلع الشمس، كما أتبع سببا حتى بلغ مغربها. ص8 - شرح تفسير ابن كثير الراجحي - تفسير قوله تعالى حتى إذا بلغ مطلع الشمس - المكتبة الشاملة الحديثة. * * * وقوله ﴿وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا﴾ يقول: وقد أحطنا بما عند مطلع الشمس علما لا يخفى علينا ما هنالك من الخلق وأحوالهم وأسبابهم، ولا من غيرهم شيء. وبالذي قلنا في معنى الخبر، قال أهل التأويل. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿خُبْرًا﴾ قال: علما. ⁕ حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ﴿كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا﴾ قال: علما.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (٨٩) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (٩٠) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (٩١) ﴾ يقول تعالى ذكره: ثم سار وسلك ذو القرنين طرقا ومنازل. كما:- ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله ﴿ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا﴾ يعني منزلا.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا) ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقرّ عليه البناء، وإنما يكونون في أسراب لهم، حتى إذا زالت عنهم الشمس خرجوا إلى معايشهم وحروثهم،
فهو لمن سلك طريق الحق والحقيقة في الشريعة والطريقة عون إلهي، وبرهان عقلي، ونور قلبي، فإنّه بحبّ الحسين تمتدّ اليد الغيبية الإلهية والمدد الرّباني بعنايات فائقة، وألطافٍ خفية وجليّة، تنير السبيل والمسلك إلى رب العالمين. فمن أراد خير الدنيا والآخرة، وسعادة الدين والدنيا، والسير والسلوك والوصول إلى الله سبحانه قاب قوسين أو أدنى في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فليستنير بمصباح الهدى الحسين، ويركب السفينة الحسينيّة، فإنّه كُتب على عرش الله بلون أخضر، وهو لون المعرفة (الحسين مصباح هدىً وسفينة النجاة)، فليتعلق روحاً وجسداً بربّان السفينة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، ومن أراد أن يكون حُرّاً وسعيداً وناجياً في الدنيا والآخرة، فليتمسك بأبي الأحرار وقدوة الأبرار، وسيد الأخيار عليه السلام. ولابدّ له أوّلاً وقبل كل شيء أن يتذّوق العشق الحسيني، فإنّ العشق هو الافراط الممدوح في الحب وشدته الذي هو ميل القلب الشديد نحو اللّذيذ والملذ، وايّ لذيذ ألّذ من الحقيقة الحسينية المتجليّة في يوم عاشوراء وفي زيارة عاشوراء، وكلما كان المُلذ أقوى واتم في اللّذاذة، كان الميل والحب أعظم وأكبر حتى يصل إلى حدّ الإفراط، فيسمى بالعشق الحقيقي إذا كان متعلقه هو الله جلّ جلاله، وما كان عليه إسم الله (اللّهم ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك وحبّ كل عمل يوصلني إلى قربك)([1]).
* نقلا عن " الوطن " تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
وأما من أبى أن يستظل في ظلال الوحي، فسيبقى متخندقًا خلف الأُطر الحزبية، والتجمعات المشيخية، جاعلاً من قناع العمل الجماعي أو المؤسسي ستارًا يخادع به نفسه، ليمرِّر من خلاله ما يمليه عليه هواه، ليحافظ على المكانة المشيخية أو التموضع المؤسسي. وفي ذات السياق يجدر بنا أن نعرج على خللٍ آخر؛ أحدث جفوةً بين القلوب، ونفرةً بين النفوس، وهذا الخلل يتمثل في الفجوة السلوكية بين الجانب النظري؛ والواقع العملي؛ للآداب الشرعية بين المؤمنين وممارساتها الفعلية، وقد نتج عنها بُنية مؤسسية واجتماعية هشة، أضعفت الأواصر، وشتت الشمل.
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الاختبار الحقيقى لطاعة الله يكون بعد رمضان، لافتا إلى أن هناك بعض من الناس كانوا يلتزمون بالصلاة، سيتخلون عنها، ومنهم من كان يطعم المساكين لن يفعل هذا بعد رمضان. وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الجمعة: "كل الناس كان بتعبد ربنا فى جروب جماعى اسمه شهر رمضان، وبعد رمضان هيتخلوا عن إطعام المساكين بعد ما ذاقوا لذه وطعم إدخال البهجة على المساكين، واهو داخل الصيف علينا وتفتح السواحل، ربنا يستر، هتلاقى كل واحد قلة من الناس وحشة نوع من الفساد هيرجع له تانى، وده اسمه الخوض مه الخائضين، انت حضرتك فى امتحان حقيقى بعد رمضان، هتعبد ربنا هتصوم وهتطعم المساكين، وهتصلى فى المساجد، متخليش حد يخليك تتنازل عن المناسك الأخلاقي والدينية التى حصلت عليها فى رمضان، لازم تقاوم كل العوامل والإغراءات التى توثر على معنوياتك". وأضاف: "علينا أن نستمر فى الأعمال الصالحة من إطعام المساكين وإخراج الصدقات، وطاعة الله بالعبادة، لازم نستمر رمضان كان مجرد تمرين، بعد رمضان بنشوف الناس نوعين اثنين نوع ينصرف عن الطاعة والعبادة، وده المتقلب غير الثابت على طاعة الله، لذلك الصنف الاخر هو الثابت على الطريق وعلى ما كان يفعله فى رمضان من طاعة وهم ينظر الله لهم بالعطاء والمغفرة ويحبه الله".
كان الإمام أبو حامد الغزالي يقول إن الفقه علم للدنيا وليس للآخرة، ذلك أنه وضع من أجل ردع الناس عن الظلم، وتأمين الحقوق والواجبات المقررة لصالح العباد وليس غرضه صدق العبودية والتقرب من الله وإخلاص النية، فتلك أمور روحانية عالجتها كتب قوت القلوب والآداب الشرعية والتصوف. ما ذكره الغزالي في كتاب «إحياء علوم الدين» يحتاج اليوم إلى وقفة للتفكير والاستنباط بعد أن تغلب شكل التدين على روحه وأصبحت الطقوس هي معيار الدين الصحيح ولو كانت خالية من الروحانية الصادقة. نحن اليوم نعيش بالأغلب تديناً شكلياً بكثير من المغالاة في المظاهر الجسدية، بعيداً كل البعد عن الروحانية الحقيقية، فأصبح التدين عند البعض نقاباً وإطلاق شعر لحية وانتهاجاً لخط متشدد وتنطعاً حذر منه الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري: «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا». IMLebanon | الخيار الحقيقي أمام اللبنانيين. وهكذا غابت أبعاد الفرح والطمأنينة من ممارسة الدين، وتحول لدى الكثيرين إلى خطاب تفكيري عنيف يبرر القتل ورفع السيف باسم الدفاع عن الدين ونشره. فعندما تغيب الروحانية الصادقة لا يبقى من الدين إلا هذا الجانب الحاد الصارم، وما أسرع ما يتحول المتطرف في العقيدة والتأويل إلى إرهابي قاتل، كما ظهر في التجارب الكثيرة التي مرت بها المجتمعات المسلمة في السنوات الأخيرة.
مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام تحدث الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال الحلقة 28 من برنامج "اللهم أعنا"، المذاع على الراديو 9090، عن المداومة على الطاعات بعد شهر رمضان. وقال الدكتور شوقى علام، إن شهر رمضان مضى بخيراته وبركاته ونفحاته التى نزلت على المسلمين القائمين الركع السجود، فكان الشهر الكريم مدرسة عظيمة قائمة على قراءة القرآن والتوبة والرفق بالناس وغيرها من نفحات الشهر الكريم، متابعا: "بقى الاختبار الكبير، هل سيعود المسلم إلى سابق عهده وتنفك الروابط الرمضانية؟". وأوضح أنه اختبار شاق على النفس ويضعها أمام مسؤوليتها فى مسيرة الحياة، مستدلا على ذلك بقوله: "ونَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً"، مؤكدا أن الاختبار بالخير أشد من اختبار الشر. من هو الله الحقيقي الحلقه. وأشار إلى أن المداومة على الطاعة هى الاختبار الحقيقى أمام المسلم، فرب رمضان هو رب سائر الشهور، وعبادة الله فى رمضان وغيره فى كل الشهور.