لا يحتاج إلى إمكانيات مادية كبيرة لتطبيقه. يقلل من الفترة الزمنية التي يعرض فيها المعلم المعلومات وتقلل أيضاً من جهده في متابعة وعلاج الطلاب منخفضي التحصيل. يقلل من الجهد المبذول من قبل المعلم لتصحيح الأعمال التحريرية. و يرتبط نجاح استراتيجية التعلم التعاوني بالإعداد الجيد لها قبل تطبيقها في الصفوف الدراسية
استراتيجية التعلم التعاوني - Google Slides
استراتيجية التعلم التعاوني - Google Drive
أنا آسف الكبار لا يترددون أبداً في تقديم عبارة الأسف "أنا آسف" إذا ما بدر منهم ما يستحقها ، ولا فرق عندهم لمن تُقدم العبارة ، لرجل أو امرأة ، صغير أو كبير ، فالأسف عند الكبار لا يقتصر على الكبراء أو عيلة القوم أو الوجهاء وأصحاب المراكز المرموقة. وكلمة "أنا آسف" لا يعتبرها الكبار نقيصة يتهربون منها ، أو عيب يستحيون منه ، بل هو خلق يتقربون به إلى الله ، وسلوك إيجابي يتحلون به ويُزينون به أخلاقهم. آسف" تخرج من قلوب الكبار قبل أن ينطق بها لسانهم ، فيُزيلون غضباً عارماً في النفوس ، ويُداوون بها قلباً مكلوماً ، أو يجبرون خاطراً مكسوراً ، كم من المشاكل والخلافات التي تقع ويكفي لاتقائها مجرد اعتذار بدلاً من تقديم الأعذار والمبررات التي يحاول بها الصغار والضعفاء تبرير أخطائهم ،فتتفاقم المشكلة ، ويزداد الجرح إيلاماً.
ولأن الكبار هم الذين يُراعون مشاعر الآخرين ، ولا يجرحونها ، فلا يتعدون على حقوقهم أو يدوسون على كرامتهم ، لذا فإنهم متى بدر منهم ذلك يسارعون للاعتذار وتصحيح الخطأ ، وهذا أيضاً لا يكون إلا من أخلاق الكبار. الإعتذار من شيم الكبار.. وأصالة كبيرة برسالتها العلنية لأنغام. ثقافة الاعتذار الكبار يفهمون الاعتذار فهماً راقياً ، فلا ضير من الاعتذار للزوجة إذا أخطأوا في حقها، ولا مانع من الاعتذار لمرؤوسيهم إذا قصروا في أداء الواجبات المنوطة بهم ، ولا ينقص من قدرهم إذا اعتذروا ولو كانوا في مراكز قيادية. على العكس تماماً من صغار النفوس ، والعامة من الناس الذين دأبوا على التهرب من الاعتذار عن أخطائهم التي ارتكبوها ، فالزوج تأخذه العزة بالإثم من الاعتذار لزوجته خوفاً من أن يُنقص ذلك من رجولته ، والمدير لا يعتذر لموظفيه خشية أن يعتبرونه ذو شخصية ضعيفة ، والمدرس لا يعتذر لتلاميذه إذا أخطأ معهم خوفاً من الاتصاف بعدم التمكن من مادته. لقد اقتصر الاعتذار بين العامة في الأشياء العابرة الخفيفة مثل الاصطدام الخفيف أثناء المشي ، أما في المواقف الجادة والحقيقية والتي تحتاج الاعتذار حتى تستمر عجلة الحياة ، ويستقر التعامل بين الأقران نرى التجاهل وعدم المبالاة، والواقع يؤكد ما نقول.
اعتذرت اليابان، بعد توقيعها وثيقة الاستسلام، عن عملية قصفها القاعدة العسكرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربر رغم أن كل الضحايا كانوا من العسكريين المقاتلين، بينما لم تعتذر أمريكا عن ضرب هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين أثناء الحرب العالمية الثانية، رغم أن الضحايا كانوا كلهم من المدنيين، فضلاً عن أنه لم يتم وضع هاتين المدينتين ضمن التاريخ الإنساني الذي تم تدميره بقسوة بالغة، وبدون ضرورة ماسة. حروب عدوانية شرسة، وتميير عنصري كريه وعبودية، وغزوات عنيفة غير مبررة، جرت في القرنين الأخيرين، وفي العقدين الأخيرين بخاصة وفي أماكن متعددة من العالم، وما زالت بدون اعتذار لضحاياها، دولاً وشعوباً، ومازالت أجيال حية تتذكر محارق ومآسي دموية في فيتنام ودول إفريقية وعربية، في فلسطين والجزائر وأفغانستان والعراق وسوريا وغيرها. لم تعتذر فرنسا ولا إسبانيا والبرتغال عن ماضيها الاستعماري الشرس، والمليء بالتدمير والاستعباد والنهب، في مناطق عديدة، في الجزائر، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وحوض الخليج العربي. لكن العالم سمع بابا الفاتيكان فرنسيس، ذات يوم، وهو يطلب «الصفح» أثناء رحلة له إلى أمريكا الجنوبية في العام 2015، ليس الاعتذار فقط، عن جرائم الكنيسة الكاثوليكية نفسها ضد الشعوب الأصلية باسم التبشير، بل أيضاً عن الجهات التي ارتكبت الجرائم ضد هذه الشعوب.
شيم الكبار الكبار دائماً وأبداً يعتذرون لدفع الشبهة التي قد يتوهمها البعض ، فهو لا ينتظر المعاتبة أو المراجعة حتى يُبرر موقفه من ذلك ، بل يسارع ليُنهي الأمر في وقته ، جاء أناس من الأشعريين (قوم أبو موسى الأشعري) رضي الله عنه ، وطلبوا منه مرافقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن يعلم ما يُريدون ، وإذا بهم جاءوا ليطلبوا الإمارة والولاية على بعض أعمال المسلمين ، فظهر أبو موسى وكأنه جاء ليشفع لهم في طلب الإمارة ، فردهم النبي صلى الله عليه وسلم رداً لطيفاً ، ولكن الصحابي الجليل شعر بالحرج الشديد فقال:"فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل وعذرني".