اثر الصحبه الصالحه هناك حاجات نفسية واجتماعية وثقافية ، لا يجدها الإنسان إلا في ظل الصحبة الصالحة والمناخ الصالح والصحبة لها ثمار حسنة إن كانت صالحة وما مثل صاحب الدين والعقل الرزين فأما صاحب الدين ، فإنه يؤثر في صاحبه وفي سلوكياته وفي توجهاته وفي أخلاقه يقول صلي الله عليه وسلم رواه أحمد ولا يخفي أن ثمرة الصحبة الصالحة حسن الخلق وثمرة حسن الخلق الألفة وانقطاع الوحشة وفي الحديث " المؤمن ألف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف " رواه أحمد. ويقول التابعي الجليل علقمة بن قيس رحمه الله يوصي ابنه ( يا بني إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فأصحب من إذا خدمته صانك وإن صحبته زانك وإن قعدت بك مؤنة مانك - أي كفاك - وأصحب من إذا مددت يدك بخير مدها وإن رأى منك حسنة عدها ولإن رأى سيئة سدها أصحب من إذا سألته أعطاك وإن سكت ابتداك وإن نزلت بك نازلة واساك أصحب من إذا قلت صدق قولك وإن حاولت أمرا آمرك - أي أعانك - وإن تنازعتهما آثرك). §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
اختر الصديق الإيجابي من أسس اختيار الصحبة الصالحة الصديق الإيجابي، الذي يحث صاحبه على المضي قدمًا نحو أهدافه، وأحلامه، ويشعره بأهمية النجاح، ويدعمه، ويدعم قدراته. فوائد اختيار الصحبة الصالحة العون على طاعة الله، وعبادته، حيث يعين اختيار الصحبة الصالحة على المنافسة، وعلو الهمة في تأدية العبادات، والسنن، وفعل الفضائل. العون وقت الشدائد، اختيار الصديق الصالح سيكون عونًا وقتما يشتد الدهر، وتكثر نوباته، فهو عدة المرء وعتاده. البركة في مجالسهم، فهم يجتمعون على ذكر الله، وعلى كل ما يرضى الله، فتتنزل عليهم رحمات الله، ومغفرته. زيادة المعارف بالصالحين، اختيار الأصدقاء الصالحين سيوسع دائرة المعارف من العباد الصالحين، ليجد المرء في نفسه همةً على العمل الصالح، وتحفيزًا كبيرًا. اثر الصحبة الصالحة - ووردز. الدعاء الصادق، الصديق الحق هو ما يحب لصديقه ما يحبه لنفسه، يحب له الخير، ويتمنى له النجاح، ويدعو له دون حتى أن يطلب. الشعور بالراحة والطمأنينة، صحبة الصالحين تبعث في النفس الطمأنينة لحفظ الأسرار، والأمن من أي غدرٍ، أو حقد. اختيار الصديق في الإسلام لم يكن الدين الإسلامي مهملَا أبدًا لأي جانبٍ من جوانب حياتنا، والصداقة، وحسن اختيار الصحبة الصالحة حثنا الإسلام عليها في القرآن، والسنة النبوية، وقد ضرب لنا الصديق أبو بكر، والرسول الكريم – صلوات الله عليه – أعلى مثلٍ في اختيار الصديق الصالح، الداعم، المحب، الذي يفدي صاحبه، ولو بحياته.
الحرص على قطع حبال البعد والخوف، بين الأبناء والآباء، له أسمى دور في تحقيق الأهداف المنشودة، والخروج بجيل معافى عقليًا، وأخلاقيًا، ودينيًا، وفكريًا، واجتماعيًا. حسن التصرف حين الخطأ، والتفريق بين اقتراف الخطأ لأول مرة، وتكرار اقترافه، فلا عيب من الوقوع في الخطأ بحد ذاته، وإنما العيب يكمن في تكرار الخطأ نفسه، دون التعلم منه، وجعله نقطة تحول إلى الأفضل. الاعتدال أساس تكوين أبناء أسوياء، فالإفراط في التدليل خطأ فادح، ينعكس سلبًا على علاقة الأبوين بأبنائهما، وأضراره تفوق نفعه بمراحل، والشيء ذاته في الجدية التي تفوق الحد، والتشدد في التربية، ومن هنا وجب التفريق بين أوقات التدليل، والأفعال التي تستدعي وقفة حازمة، من دون تهاون. عدم تعويد الأطفال على التكبر، سواء أكان بين أخواتهم، أصدقائهم، أقاربهم، والأهم عدم التكبر في مساعدة الأم أو الأب في شتى مسئولياتهم، فمسئولية إدارة شئون البيت تقع على كاهل الجميع، فهي مسئولية جماعية. أثر الصحبة الصالحة في حياة الفرد المسلم. العدل والمساواة من أهم دعائم التربية الفاضلة. ضرورة الفصل في المضاجع بين كل من الذكور والإناث من الأبناء. تعليم الأبناء أركان الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومراعاة تطبيقهم بمثالية، والتفنن في تأدية كل منهم على الوجه الأكمل.
ويضع لنا الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ مقارنة رائعة وتشبيها غاية في الجمال بين الجليس الصالح وجليس السوء، وفي هذا ما يكفي أن تبين للمرء أهمية الصحبة الطيبة وخطورة رفقة السوء، فعن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إنما مثلُ الجليس الصالِح وجليس السوء كحامِل المِسك ونافِخ الكِير؛ فحامِلُ المِسك إما أن يُحذِيَك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجِد منه رِيحًا طيبة، ونافِخُ الكِير إما أن يُحرِق ثيابَك، وإما أن تجِد منه ريحًا مُنتِنة). وعن ابن عباس _ رضي الله عنهما_ قال: يا رسول الله، أي جلسائنا خير؟ قال: (من ذكَّركم بالله رؤيته وزاد في علمكم منطقه وذكركم بالآخرة عمله) وورد عن الفاروق _ رضي الله عنه _ أنه قال: ((عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنّهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء))، كما ورد عن ابن مسعود _ رضي الله عنه _ أنه قال: ((ثلاث مَن كنَّ فيه ملأ الله قلبَه إيماناً صحبة الفقيه، وتلاوة القرآن، والصيام)).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. ص 1091، برقم 5534، و"صحيح مسلم" ص 1055، برقم 2628. ص 390، برقم 2378، وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/633)، برقم 927. "عون المعبود شرح سنن أبي داود" (13/123). ص 636، برقم 3336 تعليقًا، و"صحيح مسلم" ص 1057، برقم 2638 عن أبي هريرة. أثر الصحبة الصالحة على الفرد والمجتمع. "عون المعبود شرح سنن أبي داود" (13/124). ص 1230، برقم 6408، و"صحيح مسلم" ص 1230، برقم 2689. ص 392- 393، برقم 2395. "صحيح البخاري" (3/62، 63)، برقم (3884)، و"صحيح مسلم" (1/54)، برقم (24)، واللفظ له. أي: حسرة وندامة. ص 535، برقم 3380، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 30/1/2011 ميلادي - 25/2/1432 هجري الزيارات: 443127 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله. وبعدُ: فإنَّ الإنسان جُبِل على حبِّ مُخالطة الآخرين، وأن يتخذَ له جليسًا يعينه على مصالحه في دنياه وأخراه، والناس متفاوتون في دينهم وأخلاقهم، فمنهم الخيِّر الفاضل الذي ينتفع بصُحبته وصداقته، ومنهم السيئ الذي يتضرَّر بصداقته ومعاشرته. ومصاحبة الصالحين خيرٌ وبركة في الدُّنيا والآخرة؛ قال - تعالى -: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]. ومصاحبة جُلَساء السوء حسْرةٌ وندامة يوم القيامة؛ قال - تعالى -: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29]. روى البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ((مثَلُ الجليس الصالح والسوء، كحامِل المسك ونافخ الكير؛ فحامِلُ المسك إمَّا أن يُحذِيك، وإمَّا أن تبتاعَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبة، ونافخُ الكير إمَّا أن يحرق ثيابك، وإمَّا أنْ تجد ريحًا خبيثة)).
وفي هذا التلقين إشارة إلهية إلى أن الله تعالى مُخرجه من مكة إلى مهاجَر. والظاهر أن هذه الآية نزلت قُبيل العقبة الأولى التي كانت مقدمة للهجرة إلى المدينة. والمُدخل والمُخرج بضم الميم وبفتح الحرف الثالث أصله اسم مكان الإدخال والإخراج. اختير هنا الاسم المشتق من الفعل المتعدي للإشارة إلى أن المطلوب دخول وخروج ميسران من الله تعالى وواقعان بإذنه. وذلك دعاء بكل دخول وخروج مباركيْن لتتم المناسبة بين المسؤول وبين الموعود به وهو المقام المحمود. مصطفى اسماعيل، وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي - YouTube. وهذا السؤال يعم كل مكان يدخل إليه ومكان يخرج منه. والصدق: هنا الكمال وما يحمد في نوعه ، لأن ما ليس بمحمود فهو كالكاذب لأنه يخلف ظن المتلبس به. وقد عمت هذه الدعوة جميع المداخل إلى ما يقدر له الدخول إليه وجميع المخارج التي يخرج منها حقيقة أو مجازاً. وعطف عليه سؤال التأييد والنصر في تلك المداخل والمخارج وغيرها من الأقطار النائية والأعمال القائم بها غيره من أتباعه وأعدائه بنصر أتباعه وخذل أعدائه. فالسلطان: اسم مصدر يطلق على السُلطة وعلى الحجة وعلى المُلك. وهو في هذا المقام كلمة جامعة؛ على طريقة استعمال المشترك في معانيه أو هو من عموم المشترك ، تشمل أن يجعل له الله تأييداً وحجة وغلبة ومُلكاً عظيماً ، وقد آتاه الله ذلك كله ، فنصره على أعدائه ، وسخر له من لم يُنوه بنهوض الحجة وظهور دلائل الصدق ، ونصره بالرعب.
مصطفى اسماعيل، وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي - YouTube
وفي الأثر: " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ". اقرأ أيضا: كل شيء منه وحده.. لا أحد يقدر على الضر أو النفع إلا بإذن من الله (الشعراوي)