القول الثاني: لا يجب على المأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة الجهرية والسرية وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة. واجبات الصلاة عند الحنفية - موضوع. القول الثالث: يجب على المأموم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة السرية، ولا تجب عليه في الصلاة الجهرية إلا إذا لم يسمع صوت الإمام فتجب عليه، وإلى ذلك ذهب المالكية والحنابلة وهو القول المشهور عن الشافعية. شاهد أيضًا: حكم متابعة المأموم للإمام وحكم سبق المأموم للإمام نبذة عن سورة الفاتحة تعدُّ سورة الفاتحة سورةٌ من سور القرآن الكريم المكية على القول الراجح من أقوال أهل العلمِ، ويبلغ عدد آياتها سبعَ آياتٍ، وقد سُميت بهذا الاسم؛ لافتتاحِ القرآنِ الكريمِ بها، ولافتتاحِ الصلاةِ بها، ولها عددٌ من الأسماء، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ، سيتمُّ بيان أسمائها، وفيما يأتي ذلك: [7] أمُّ الكتاب ودليل هذا الاسمِ، هو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ أمُّ القرآنِ، وأمُّ الْكتابِ، والسَّبعُ المثاني". السبع المثاني ودليل هذا الاسم هو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ". شاهد أيضًا: كم عدد آيات سورة الفاتحة والتعريف بسور الفاتحة من حيث عدد آياتها وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان قراءة الفاتحة واجب من واجبات الصلاة ، وفيهِ تمَّ بيان أقوالِ أهل العلمِ في حكمِ قراءة سورة الفاتحةِ في الصلاةِ، كما تمَّ بيانُ حكم قراءة سورة الفاتحةِ لمن لا يُتقنها، مع بيانِ المخرج الرشعي له، ثمَّ تمَّ بيانُ حكم قراءة سورة الفاتحة للمأموم، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنها.
سورة الفاتحة هي أم الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم. والكلام على هذه السورة العظيمة من جهة آيات الأحكام يتعلق بمسألتين فقهيتين: المسألة الأولى: حكم قراءة الفاتحة لمن يصلي صلاة منفردة ذهب الإمام الشافعي والإمام مالك إلى أن قراءة الفاتحة في حق من يصلي منفرداً واجبة، وركن من أركانها، لا تصح الصلاة إلا بها. وهذا القول هو المشهور عن أحمد. وذهب أبو حنيفة إلى أن قراءة الفاتحة في صلاة المفرد واجبة، تصح الصلاة بدونها، لكن من تركها متعمداً فقد أساء. وهذا القول هو رواية أخرى عن الإمام أحمد. ومفاد هذا القول أن صحة الصلاة غير متوقف على قراءة الفاتحة، بل يجزئ قراءة أي شيء من القرآن. المسألة الثانية: حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة مذهب الشافعي والمشهور عن أحمد وجوب قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام. ومذهب مالك وجوب قراءة المأموم للفاتحة خلف إمامه في الصلاة السرية، أما في الصلاة الجهرية فالواجب عليه الإنصات والاستماع إلى قراءة الإمام؛ لقوله تعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} (الأعراف:204)، فصيغة الأمر تفيد الوجوب، فيجب على المأموم في الصلاة الجهرية الاستماع إلى قراءة إمامه، وعدم الانشغال بقراءة شيء من القرآن.
ونحو هذا ما روي عن عمران بن حُصين رضي الله عنه، قال: ( لا تجوز صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وآيتين فصاعداً). أما الذين قالوا: لا تتوقف صحة الصلاة على قراءة الفاتحة -وهم الحنفية- فقد استدلوا لقولهم، بقوله تعالى: { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}. واستدلوا أيضاً بقوله سبحانه: { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر} (الإسراء:78)، قالوا: معناه قراءة الفجر في صلاة الفجر؛ لاتفاق المسلمين على أنه لا فرض على المسلم في القراءة وقت صلاة الفجر إلا في الصلاة؛ والأمر على الإيجاب حتى تقوم دلالة الندب، فاقتضى الظاهر جوازها بما قرأ فيها من القرآن؛ وليس في الآية تخصيص لشيء من القرآن دون غيره. واستدلوا كذلك بقوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} (المزمل:20)، والمراد القراءة في الصلاة؛ بدلالة قوله عز وجل في الآية نفسها: { إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل} إلى قوله: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} (المزمل:20)، ولم تختلف الأمة أن ذلك في شأن الصلاة في الليل. وعليه فقد قالوا: قوله تعالى: { فاقرءوا ما تيسر من القرآن} عام في صلاة الليل وغيرها من النوافل والفرائض؛ لعموم اللفظ، ويدل على أن المراد به جميع الصلاة من فرض ونفل حديث أبي هريرة و رفاعة بن رافع في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي الصلاة حين لم يحسنها، وفيه: ( ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن) متفق عليه.
السؤال: السؤال الأول من الفتوى رقم(18565) لقد قرأت حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: «من قرأ حم الدخان ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك» رواه الترمذي والأصبهاني. كما قرأت حديثاً يتحدث عن فضيلة سورة الواقعة. لهذا أنا ألتزم قراءتهما كل ليلة، فهل في هذا الأمر من بأس؛ ذلك لأنني حريص على معرفة السنة في هذا الأمر، وأخشى من ضعف الحديثين؟ الجواب: الذي ثبت أنه يقرأ عند النوم آية الكرسي (مرة واحدة)، وسورة الإخلاص والمعوذتين (ثلاث مرات) فعليك بقراءة هذه السور عند النوم مع التسبيح والتحميد ثلاثا وثلاثين مرة والتكبير أربعا وثلاثين مرة؛ لأن ذلك قد صح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وفي ذلك الكفاية إن شاء الله. وأما الأحاديث الواردة بقراءة سورة (حم) الدخان وسورة الواقعة كل ليلة، فهي أحاديث ضعيفة أو موضوعة رويت من طريق عمر بن عبد الله بن أبي جعثم، وهو يضع الحديث ويرويه عن ثقات أئمة. ورويت من طريق هشام بن زياد أبي المقدام وهو يضع الأحاديث لا يجوز الاحتجاج به. ورويت من طريق فضالة بن جبير عن أبي أمامة، و لم يسمع فضالة من أبي أمامة، ويروي عنه ما ليس من حديثه. فضل سورة الدخان واسباب نزولها | المرسال. ورويت من طريق طريف السعدي وهو ضعيف. ورويت من طريق أحمد اليمامي وهو كذاب.
السؤال: هذان سؤالان من الأخت المستمعة (ف. ع) من الخرج سؤالها الأول تقول: لقد قرأت حديثًا في بعض كتب الأدعية: أن من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك فما مدى صحة هذا الحديث؟ الجواب: لا نعلم صحته، بل الظاهر أنه موضوع، نعم، ليس له أصل فيما نعلم، نعم. فتاوى ذات صلة
بأنهم رجعوا للظلم والافتراء من جديد وتعدوا على المسلمين وظلموهم. وليتوعدهم الله عز وجل بالبطشة الكبرى وبالعذاب العظيم بيوم القيامة. حيث قال في كتابه الكريم" ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون * إنا كاشفو العذاب قليلًا إنكم عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون". وذكرت سورة الدخان بعض الأحداث المتعلقة بقصة سيدنا موسى – عليه السلام- وفرعون. الذي أمر قومه بعبادته وعدم الاستجابة لدعوة سيدنا موسى بعبادة الله عز وجل. وتوعد الله لهم بالهلاك في الدنيا، والعذاب الشديد في الآخرة. قد يهمك: فضل سورة الرعد مقاصد سورة الدخان وأوضحت سورة الدخان أيضا ما سيحدث بيوم القيامة. وعرضت المشاهد الخاصة بالعذاب وألوانه المختلفة التي ستكون جزاءً للكافرين في الآخرة. وأوضحت أن في هذا اليوم العظيم لا أحد ينفع أحد لا مال ينفع صاحبه ولا ابن ينفع والده. وأن النجاة في التقرب الى لله بالأعمال الصالحة. حيث قال تعالى" إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين * يوم لا يغني مولى عن مولى شيئًا ولا هم يُنصرون. إلا من رحم الله أنه هو العزيز الرحيم. إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم. خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم.